القمح المسموم قنابل مستوردة تستهدف بطون الجزائريين
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

القمح المسموم قنابل مستوردة تستهدف بطون الجزائريين

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - القمح المسموم قنابل مستوردة تستهدف بطون الجزائريين

القمح
الجزائر - الجزائر اليوم

لاتزال قضية شحنة القمح المغشوش التي وصلت إلى الجزائر قادمة من دولة ليتوانيا شهر نوفمبر 2020، محل تحقيق رفيع المستوى، وفي أخر جلسة لمجلس للوزراء ترأسها الرئيس عبد المجيد تبون عاد الملف إلى الطاولة مسلطا الضوء على استراتيجية البلاد في الاستيراد.وبدأت حكاية الفضيحة، التي يصنفها الخبراء في خانة "العملية الإجرامية العالمية" عندما كشفت تقارير إعلامية جزائرية عن وصول شحنة من القمح يحتوي على مادة سامة كانت ستوجه إلى الاستهلاك البشري.وقد وجهت التحقيقات الأولية أصعب الاتهام إلى الشركة المكلفة بالمراقبة والمعاينة على مستوى الدولة المصدرة، وهي شركة فرنسية متعاقدة مع الديوان الجزائري المهني للحبوب منذ سنوات، وقد صرحت تلك الشركة بتصدير حمولة مقدرة بـ31 ألف طن من القمح من ليتونيا إلى الجزائر رغم أنه يحتوى على مواد سامة.

مسلسل فضائح استيراد القمح

وعلى خلفية هذه الفضيحة قام وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، بإنهاء مهام عبد الرحمن بوشهدة، تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد العزيز جراد، بعدما أثبتت المراقبة العينية أن الأمر يتعلق بجريمة كانت ستتسبب في قتل العديد من أرواح الجزائريين.وقد فتحت هذه القضية أبواب النقاش على سياسية البلاد الاقتصادية بشكل عام وكيفية تسيير سوق الاستيراد والتصدير، كما أكد رئيس جمعية حماية المستهلك بالجزائر الخبير الاقتصادي مصطفى زبدي لـ"سكاي نيوز عربية" أن هذه الصفة ما هي إلا جزء من مسلسل للصفقات المشبوهة التي عان منها الاقتصاد الوطني وأبرزها مسألة تضخيم الفواتير واستيراد المواد التالفة.

وقال زيدي: "فتح تحقيق حول صفقة القمح الليتواني بأمر من أعلى مسؤول في الدولة، خطوة إيجابية تعكس تحسن الجهاز الرقابي وفعاليته وستنعكس بشكل إيجابي على صورة الجزائر في الخارج في المستقبل".وتعتبر الجزائر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث تستورد معظم حاجياتها من هذه المادة من فرنسا، كما شرعت مؤخرا في عمليات استيراد محدودة من روسيا.

وتأتي هذه الخطوة الرقابية لإضفاء مزيد من الشفافية في تسير الاقتصاد الوطني وسط رهانات كبيرة تواجهها الموازنة المالية مع ترجع احتياطي الصرف من العملة الصعبة الذي وصل في العام الماضي إلى 60 مليار دولار فقط.ولا تعد هذه الفضيحة الأولى من نوعها، ففي عام 2011 عرف ميناء الجزائر فضيحة مماثلة بعدما حجزت حمولة قدرها 8 آلاف طن من القمح الصلب تحمل مادة (ليرڤو) السامة.


وتسعى البلاد إلى التوجه نحو التقليل من استخدام مادة القمح اللين كغذاء أساسي للمواطن الجزائري، كما تشير التقارير إلى أن معدل استهلاك المواطن الجزائر لمادة الخبز يوميا يتجاوز الـ50 خبزة وغالبيتها مصنوعة من مادة القمح اللين.وتشير الدراسات إلى أن المواطن الجزائر قبل الاستقلال، لم يكن يستهلك القمح اللين بالشكل الذي هو عليه اليوم، حيث تغيرت العادات الغذائية للجزائريين في السنوات الأخيرة، وأصبح القمح اللين أساسيا بعدما كان دخيلا على الأسر الجزائرية.

وتنظر جمعيات حماية المستهلك بكثير من الحذر للخبز المصنوع من مادة القمح اللين للمخاطر التي يخلفها على الجهاز الهضمي للإنسان مقارنة بالقمح الصلب، وتكمن خطورة النوع الأول في الاعتماد عليه كمادة موجه للاستهلاك المباشر وليس للزراعة من طرف المستهلك الجزائري.وتفتح هذه القضية عدة مشاكل يعاني منها السوق الجزائري تتمحور حول مسألة سوق القمح في الجزائر في ظل احتكار الديوان الوطني للسوق.

ويلخص الخبير المالي الدولي الجزائري محمد حميدوش، المشكل في 3 نقاط: الأولى يتعلق بوضعية المطاحن في الجزائر وحرية الاستيراد، حيث تتمتع كل طاحونة ببرنامج مستقل للاستيراد موجه لصناعة الخبز محليا.والثاني مسألة الدعم، وهنا يرى الخبير أهمية أن تتجه الجزائر نحو خيار التقليل من الدعم وخلق شبكة اجتماعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.أما الأمر الرابع وهو الأهم والذي يتعلق بضبط برنامج يرتكز على دعم المنتج الفلاحي المحلي عبر تقديم الامتيازات لمنتجي القمح الصلب في الجزائر.

حلم الاكتفاء الذاتي

وقد طفت فضيحة القمح الليتواني على السطح بعد أشهر من إعلان الجزائر الاستغناء عن استيراد القمح الصلب والإبقاء فقط على استيراد اللين، كما أعلنت رئاسة الوزراء شهر يونيو الماضي أن تلك الخطوة تأتي استجابة لحاجيات السوق الجزائرية من مادة القمح وتحقيقا للاكتفاء الذاتي من القمح الصلب بعدما وصل المنتوج البلاد من هذه المادة إلى 3. 2 مليون طون وهو رقم قياسي لم تصل إليه الجزائر من قبل.

وبحسب أرقام رسمية لوزارة الفلاحة فإن مساحة الأراضي الزراعية في الجزائر تقدر بنحو 42 مليون هكتار، ورغم شاسعة المساحة الجغرافية للجزائر وتنوع مناخها وتضاريسها إلا أن قدرة الجزائر على إنتاج القمح للين تبقى محدودة جدا مقارنة بإنتاجها للقمح الصلب.ويطرح الخبير الاقتصادي الجزائري حميد علوان سؤالا محورا في هذا السياق وقال : "هل ستدفع هذه الفضيحة بالجزائر فعلا للتفكير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل المواد وما هي البدائل المطروحة أمامها لأخلقه الممارسة الاقتصادية؟".

ويرى علوان أن الوصول إلى الأهداف الكبرى لن يتم إلا من خلال الحد من تراكم سياسية الفساد والغش التي عششت على عقلية الإدارة لعقود من الزمن وقد أصبح بعض الموردون يتفننون في أساليب التحايل على القانون من تضخيم الفواتير إلى استيراد المواد الفاسد.

قد يهمك ايضا:

تبون يأمر بفتح تحقيق قضائي في قضية استيراد القمح المغشوش

فوائد زيت جنين القمح للشعر وطريقة استخدامه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمح المسموم قنابل مستوردة تستهدف بطون الجزائريين القمح المسموم قنابل مستوردة تستهدف بطون الجزائريين



GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 18:30 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

متنزه بيه شهير في قونيا التركية سحرُ الطبيعة

GMT 17:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إيرادات فيلم"عيار ناري" تبلُغ 3.3 مليون جنيه خلال أسبوعين

GMT 14:50 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تنقلب على محمد صلاح وتطالب بالتخلص منه

GMT 08:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ميريل ستريب تعرض منزلها للبيع مقابل 24.6 مليون دولار

GMT 05:43 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

كشف غموض فتاة توفى زوجها بسببها في تكساس

GMT 10:24 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الشيخ عمار بن حميد النعيمي يستقبل سفير فرنسا

GMT 23:08 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "Kotton" تقدم مجموعتها المميزة للرجال في شتاء 2018

GMT 02:20 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا أنيقة خلال حفلة "SAG 2019"

GMT 20:49 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

«سودوكو التضخم» يتحدى «المركزي» الياباني منذ 6 أعوام

GMT 01:12 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة الجزائرية تطبق خطة جديدة لتجاوز تبعيتها للمحروقات

GMT 00:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة شمس تصدر لهيب الثلج للقاص المغربي حسن شوتام

GMT 14:14 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

انتصار السيسي تستقبل ميلانيا ترامب في القاهرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria