الجزائر - الجزائر اليوم
دعا وزير التجارة، كمال رزيق، جميع الجمعيات المهتمة بتربية المواشي، إلى توقيع اتفاق “يتحدّاهم” فيه بتمويل السوق في شهر رمضان باللحوم الحمراء بسعر 800 دج، مقابل حماية الوزارة لهم، بينما ترد الجمعيات بأن توفير اللحم بهذا السعر يحتاج إلى تنظيم السوق والقضاء على الوسطاء، بدل اللجوء إلى الاستيراد.
وخاض وزير التجارة، كمال رزيق، حربا كلامية اليومين الأخيرين، مع ممثلي الموالين، فبمجرد تصريح الوزير بأنه يفكر في اللجوء إلى استيراد الماشية من دول الجوار، على غرار تشاد والنيجر وموريتانيا، لتوفير اللحوم الحمراء في رمضان بدل استيراد اللحوم المجمدة، استنفرت فيدرالية مربي الماشية قواعدها، واستنكر مهنيو شعبة اللحوم الحمراء تصريحات رزيق، مؤكدين أن الجزائر تملك كفاية في رؤوس المواشي، والتي تُغطي احتياجات السوق المحلية.
ولم تمر ردود ممثلي الموالين، مرور الكرام على وزير التجارة، والذي تحدّى المعنيّين بتغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر”، جاء فيها: “إلى جميع الجمعيات المهتمة بتربية المواشي، الحضور إلى مقر وزارة التجارة يوم الثلاثاء 18 فيفري على الساعة الثالثة، لإبرام اتفاق بموجبه تتعهدون مع وزارتي بتمويل السوق في شهر رمضان باللحوم الحمراء بسعر 800 دج، مقابل حماية وزارة التجارة لكم ومنع استيراد أي نوع من أنواع اللحوم الحمراء من الخارج بما فيها المجمدة”.
وأرسلت وزارة التجارة فعليا “فاكسات” إلى ممثلي مربي المواشي ومهني شعبة اللحوم الحمراء، تدعوهم فيها إلى لقاء بمقر الوزارة يوم الأربعاء 19 فيفري لمناقشة الموضوع.
وتمسك رئيس الفدرالية الوطني للموالين، جيلالي عزاوي عبر “الشروق”، بتصريحاته السابقة والتي يؤكد فيها كفاية المنتوج اللحوم من المواشي، وعدم حاجة الجزائر لاستيراد مواشي قد تجلب الأمراض لماشيتنا، مؤكدا بأنّ الجزائر تملك أحسن سلالات الماشية عبر العالم، ولا يمكن للمواطن أن يستهلك لحما مجلوبا من النيجر وتشاد، وبالتالي “قد نضيع أموالا بالعملة الصعبة لجلب لحوم ينفر منها المستهلك، وهو نفس ما كنا نعيشه عند استيراد اللحم المجمد والذي لا يلقى إقبالا في السوق”.
ويقول عزاوي إن القول ببيع لحم الأغنام بـ800 دج للكلغ “حقيقة موجودة في الولايات المنتجة للماشية والهضاب، أما ارتفاع الأسعار في باقي الولايات إلى غاية 1600 دج للكلغ فسببه وجود سلسلة طويلة من الوسطاء وعدم تنظيم الأسواق، وليس نقص الماشية”. ليؤكد محدثنا، حضوره إلى اللقاء المرتقب بوزارة التجارة، الأربعاء المقبل.
وانهالت تعليقات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لـ”معركة” وزير التجارة مع الموالين.. فالبعض ذكر رزيق بالحرب التي شنها على الملبنات وموزعي الحليب الأسابيع الماضية، والتي انتهت بحصول ندرة كبيرة في أكياس الحليب المدعم ببعض الولايات، فيما أكد الوزير أمس، بأن قراراته بأن الحليب كانت نتائجها ممتازة، فالحليب صار يباع بثمنه المدعم 25 دج عبر 70 بالمائة من المحلات.
وساند كثيرون رزيق في قراراته، مؤكدين بأنه رجل وطني، أما البعض الآخر فركز على معاناة الموالين، وما يدفعونه من تكاليف باهظة لتوفير لحوم الماشية، بدءا بغلاء أسعار الأعلاف وغياب المراعي واندثار مهنة الرعاة، وقلة المذابح العمومية.
قد يهمك ايضا :
فائض ميزانية روسيا تبلغ 1.8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي
تراجع أرباح الشركات الخليجية بنسبة 4.7% خلال الربع الأول
أرسل تعليقك