مقديشو ـ عبدالستار حسن
يتوقع كثير من الصوماليين أن تنتهي أزمتهم السياسية وانهيارهم الاقتصادي بعد أعوام من الفوضى الأهلية والحروب، ومنحت الدول الأوربية قرابة 660 مليون دولارًا إلى جانب مساعدات مالية من عدة دول عربية وإسلامية والتي تصل قرابة مليارين ونصف مليار دولار لإعادة إعمار الصومال.
وتعهد الاتحاد الأوربي
في المؤتمر، الذي يعمل تحت شعار"عهد جديد للصومال"، بمبالغ مالية لمساعدة الصومال لنهوض من الحروب الأهلية التي تعصف به والدمار قرابة أكثر من عقدين من الزمن.
وقال الرئيس الصومال في مؤتمر صحافي تستضيفه العاصمة البلجيكية، بروكسيل، إن هذا المؤتمر يحمل آمالاً كبيرة بالنسبة للصوماليين، مشيرًا إلى أنه يختلف في المؤتمرات السابقة، إذ يقيس الوعود المالية والحاجات التي طرحتها حكومته أمام المؤتمر، وستساهم في أرض الواقع.
ويقول محمد أحمد، أستاذ جامعي، لـ"العرب اليوم" إن ما تمخض عن المؤتمر كونه يأمل أن يعزز فرص الخروج من الفوضى والأزمة السياسية والإنسانية، منوهًا إلى أن تلك المساعدات المالية تأتي عند وقت تعاني الأسس الاجتماعية والاقتصادية إهمالاً كبيرًا ما يعكس سلبًا على حياة المجتمع الصومالي.
وتقول نصرة محمد نور إن نتيجة المؤتمر تخدم مصلحة المجتمع والبلد لكن عند استخدامها في مجالات أخرى وغير مخصصة سيبقى الوضع كما هو الآن إن لم يكن أسوأ، آملة أن يساهم الدعم المالي إلى حياة المجتمع أمنيًا واقتصاديًا وقضائيًا.
ويرى محلل سياسي، حسن محمد، مقيم في إقليم بونت لاندا، أن الدعم المالي الذي ساعد الاتحاد الأوربي للحكومة الصومالية يساهم في المجالات جميعها الذين تم طرحهم في المؤتمر، وهو دعم مالي يدفع البلد إلى نح مستقبل أفضل ومشرق.
وبشأن الخلافات السياسية بين الصوماليين، أكد الرئيس أن المجتمع الدولي أظهر وقوفه إلى جانب الصومال ويضع خريطة تخرج البلد من دائرة الخراب والدمار، وعلينا أن نكون جادين ومستغلين في هذه الفرصة الثمينة. ومضى قائلاً لا مانع أن يستعيد العالم دعمه للصومال ويدعم إلى جانب دول أفريقية أخرى يعانون مثل أزمتنا، مثل، ليبيا ومالي وسورية، مشيرًا إلى أن الشئ الوحيد الذي يجعلنا مستقرين آمنين، هو النظام الراشد الذي كنا نبحث عنه الآن.
وقاطعت حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" مؤتمر بروكسيل، معتبرةً أنه فارق المضمون ولا يجدي نفعًا إلى الشعب الصومالي، ويهدف إلى خدعة المجتمع الصومالي، ذلك على لسان الناطق الرسمي لحركة "الشباب" المناوئة للحكومة الصومالية، شيخ على طيري.
وشهد الوضع الصومالي تغيرًا في الأعوام الماضية وتجد الحكومة دعمًا ماليًا من العالم تسعى من خلاله إلى إعادة بناء المؤسسات الأمنية والاقتصادية والقضاء خلال الفترة الباقية من سلطتها لتحقيق وعودها السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.
أرسل تعليقك