بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
واصلت نائب رئيس البنك الدولي ومديرة الشرق الأوسط وأفريقيا وغرب آسيا في البنك الدولي انغر اندرسن جولتها على المسؤولين اللبنانيين، ورافقها مدير الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج فزارت بعد ظهر الخميس، الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة وتم عرض
للأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، كما زارت وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وعرضت معه ملف لبنان الذي وضعه البنك الدولي لمعالجة تداعيات الأزمة السورية على لبنان.
وبعد الاجتماع قالت أندرسن: "بعد صدور تقرير البنك حول وضع لبنان نتيجة اللجؤ السوري، تكمن الخطوة التالية في إيجاد الإجراءات العملية لمتابعة هذا الملف، وكيفية تحريك مصادر التمويل المطلوب لتغطية الحاجات الملحة، الأمر الذي يتطلب جهوداً جدية للتنسيق مع الممولين، للتقليل من الضغوط التي يعاني منها لبنان، لا سيما على الصعد التربوية والصحية والنقل".
أضافت: "تابعنا موضوع الاجتماع السنوي للبنك الدولي والصندوق الدولي، وعرضنا لتفاصيل الخطط التي سيتم طرحها خلال هذا الاجتماع، لقد مر أسبوع فقط على تقرير البنك الدولي، لذا من المتوقع أن تتخذ عملية جمع التبرعات المزيد من الوقت، ولكن الإرادة في مساعدة لبنان موجودة بالطبع".
وردا على أسئلة الصحافيين أوضحت اندرسون "أن برنامج جمع التبرعات مستمر بقيادة السلطات اللبنانية، ولكن الظروف تتطلب الإسراع في هذه العملية، لأن هناك أولويات إنسانية".
من جانبه أشار نحاس إلى أن "العمل جار لتنظيم المساعدات لمواجهة تداعيات الأزمة السورية بناء على الدراسة التي أعدها البنك الدولي الذي حدد الأولويات اللازمة، خصوصا وأن الملف تم بحثه خلال زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى نيويورك، وتم إطلاق النداء لكيفية تأمين المساعدات إلى لبنان لمعالجة تداعيات الأزمة السورية، والتي يتعرض لها لبنان".
وقال: "الأهم هو كيفية تنظيم آلية ومدى التمويل، وهناك اجتماع الأسبوع المقبل في نيويورك لبحث هذا الملف بالتفاصيل، لتحديد الوسائل التي يجب تطبيقها، وهذه السابقة هي الأولى ولم تحصل سابقاً، والموضوع معروفة أهميته، البنك الدولي لديه تفويض من الأمم المتحدة لدرس الملف لحماية لبنان من تداعيات هذه الأزمة".
وشكر نحاس لاندرسن تفهمها لهذا الملف، وأعرب عن أمله أن ينجح اجتماع نيويورك الأسبوع المقبل، حيث سيشارك هو ووزير المال محمد الصفدي على رأس وفد لبناني في وضع آلية لجلب المساعدات بالسرعة المرجوة، لعرضها على الجمعية لتقرها وفقا للحاجات التي بينتها الدراسة.
ومن وزارة الاقتصاد قصدت اندرسن عصر الخميس وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي في مكتبه في الوزارة وعرضت معه للتقرير الذي أعده البنك لمجموعة الدعم الدولية حول احتياجات لبنان في موضوع النازحين السوريين، وعرض الطرفان للطرق الفضلى التي يمكن للبنان الاستفادة منها في سبيل الحصول على مساعدات لمواجهة هذه الازمة الضاغطة.
وشكر الصفدي للبنك الدولي دوره في "تقويم تأثيرات نزوح السوريين إلى لبنان، وبالتالي في توفير أساس لأي دعم دولي للبنان"، داعيا "المجتمع الدولي إلى ترجمة الوعود والتعهدات إلى مساعدات ملموسة".
كذلك حضر الصفدي واندرسن للاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي يعقد الاسبوع المقبل في واشنطن.
والتقى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس أيضا،الخميس، الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، وبحث معه في التحضيرات الجارية للتعاون مع البنك الدولي في إنشاء آلية تمويل المساعدات المقترحة للبنان لمواجهة الأزمة الناتجة عن النازحين السوريين.
وتطرق البحث إلى أفضل خارطة طريق لتسريع التمويل، بعد أن وضع البنك الدولي الدراسة حول تداعيات الأزمة السورية على لبنان.
أرسل تعليقك