بيروت - رياض شومان
أُطلقت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان الخميس، أسبوع لبنان في المملكة العربية السعودية - جدة" والذي يتضمّن معرضاً للمنتجات الصناعية والتجارية والخدماتية والزراعية، وملتقى اقتصادياً لبنانياً سعودياً، ولقاءات عمل ثنائية بين رجال الاعمال في البلدين.
هذا الحدث الذي يقيمه لبنان للمرة الأولى في المملكة بين 5 نيسان/ابريل
2014 و9 منه في مركز المعارض في جدة، تنظمه غرفة بيروت وجبل لبنان بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية في جدة، بهدف تنمية العلاقات الإقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال فيهما، وتسويق لبنان في المملكة على مختلف المستويات.
وأكد رئيس الغرفة محمد شقير في كلمة له بالمناسبة ان "افضل ما ندشن به المبنى الجديد للغرفة بعد اعادة تأهيله وتطويره، هو الاعلان عن اقامة هذا الحدث الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، مملكة الخير والمحبة والعطاء"، والذي يأتي في وقت يعاني الاقتصاد والمؤسسات الخاصة من ازمات عميقة باتت تضرب اسس اقتصادنا الوطني بقطاعيه العام والخاص، وذلك بسبب الشلل السياسي الحاصل في لبنان والاضطرابات الاقليمية، وفي هذه الأوقات العصيبة مَن غير المملكة العربية السعودية يبلسم جراح لبنان".
ووجّه شقير "دعوة مفتوحة إلى جميع المعنيين في الدولة لمواكبة هذا الحدث ودعمه لإنجاحه". كما دعا مؤسسات القطاع الخاص الى "المشاركة بكثافة في هذا الحدث لانه يشكل فرصة مثالية لها". وأكد "انها خطوة اولى وليست الاخيرة، نعِدكم بخطوات اخرى على طريق النهوض بالاقتصاد الوطني".
بدوره نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية في جدة الشيخ مازن بترجي، فقد نوه "بحسن الاستقبال الذي لاقاه خلال مجيئه أمس الى لبنان والذي بدأ من المطار وصولاً الى الفندق"، ودعا اللبنانيين الى "استثمار هذه المقدرة والتمسك بها لأنها تشكل ميزة تفاضلية للشعب اللبناني في المنطقة"، وقال "إن "أسبوع لبنان في السعودية" هو ثمرة اتفاق تعاون بين غرفة جدة وغرفة بيروت وجبل لبنان والذي وقعه شقير والشيخ صالح كامل منذ نحو السنتين"، مشيراً الى ان هذا الاسبوع يتضمّن معرضاً لمختلف المنتجات اللبنانية ومنتدى اقتصادياً، وسيخصَص يوم للمنتجات اللبنانية في السوبرماركت والفنادق "ما يفتح الكثير من المجالات لتسويق المنتجات اللبنانية". وعرض بترجي الامكانات والميزات الاقتصادية التي تتمتع بها جدة لا سيما البنية الاستثمارية الضخمة والمشاريع التي تنفذ، وميناء جدة ومطارها، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وغير ذلك، والمدينة التكنولوجية، متمنياً على الجميع المشاركة في "اسبوع لبنان في السعودية" لانه يشكل "فرصة لزيارة السعودية والاطلاع على الفرص الاقتصادية المتاحة واقامة شراكات عمل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم السعوديين في مختلف المجالات".
وزير الصناعة اللبناني فريج صابونجيان، كانت له كلمة أيضا اكد فيها العمل "على إنجاح هذا الأسبوع من خلال تأمين مشاركة مكثفة فيصبح مهرجاناً حقيقياً يؤكد تمسك اللبنانيين بأفضل العلاقات والشراكة الفعلية والمتينة مع المملكة السعودية"، داعياً إلى "التنسيق والتعاون بين القطاعين والعام والخاص لضمان أفضل نتيجة متوخاة، وكذلك من جهتنا كوزارة صناعة". وأعلن "الالتزام بالمساعدة كما درجت العادة على صعيد اعطاء مساهمة مالية لدعم العارضين الصناعيين المستحقين".
بدوره وزير السياحة فادي عبود نوه بالحدث، مؤكداً "اهمية العلاقات الاقتصادية مع السعودية التي كانت على الدوام تتبوّأ المرتبة الاولى إن بالنسبة إلى استيراد المنتجات اللبنانية او بين السياح الذين يأتون الى لبنان".
أما وزير الاقتصاد نقولا نحاس فشكر غرفة بيروت وجبل لبنان وغرفة جدة على اتفاق التعاون الموقع بينهما، معتبراً ان "تنظيم "أسبوع لبنان في السعودية" جاء في وقت ضروري وماس، وأهميته انه يعطي اشارة ايجابية وصحيحة جداً إلى ان مسيرة العلاقة التاريخية بين البلدين وشعبيهما ليست متوقفة على ازمة سياسية أو ازمة منطقة، او تشنج سياسي، فالعلاقة بين الشعبين وبين المؤسسات وبين القطاعات كافة هي على نمو وليست على تراجع".
أرسل تعليقك