زراعة القمح في السودان
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
قال وزير الزراعة السوداني الدكتور عبدالحليم إسماعيل المتعافي، أن الموقف الغذائي في بلاده في تحسن، وأنها تملك مخزونًا من محصول الذرة يتجاوز مليون طًناً، لكنه اعترف بعجز في إنتاج سلعتي القمح والسكر في بلاده الأمر الذي يتطلب استيرادهما من الخارج.وقال المتعافي في لقاء نظمته سفارة السودان في بكين
، الخميس، إن بلاده بدأت في مضاعفة إنتاجها من محصول القمح في ولايتي الشمالية والجزيرة، وأكد أن الإنتاج بدأ يتحسن خاصة بعد انتهاج سياسة دعم المنتج المحلي، معلنًا أن صادرات بلاده الغذائية أكثر من وارداتها إلا أن مردود الصادرات وعائدها بالنظر إلى قدرات وإمكانات بلاده لا يحقق أهداف الحكومة، مشيرًا أن عائدات الصادرات بشقيها الزراعي والحيواني تبلغ ملياري دولارًا، وأضاف أن صادرات محصول السمسم تضاعفت لتكتفي بلاده من الزيوت محليًا وتصدر كميات كبيرة من الفول السوداني إلى عدد من الدول من بينها الصين، موضحًا أن هناك جهدًا لحل المشكلات التي تواجه التوسع في الإنتاج الزراعي خلال فترة أقصاها 3 أعوام ، وكشف أن وزارته اعتمدت موجهات تمثلت في إجراء تجارب علمية لمضاعفة الإنتاج، كما استعرض واقع الإنتاج الزراعي في مشروعات بلاده ومن بينها مشروع "الجزيرة" و "المناقل"، أكبر مشروع زراعي في السودان وأحد اكبر المشروعات الزراعية في أفريقيا، وقال إن قضايا التدريب، والإرشاد، والتمويل، والبحوث، و الري، من المصاعب التي واجهت المشروع، مضيفًا أن المشروعات الزراعية المروية يمكنها تأمين حاجة بلاده من الحبوب في مواسم شح الأمطار، وتوقع أن يتضاعف إنتاج القمح ومحصولات أخري في ولايات الشمال، ونهرالنيل، والقضارف، وكشف أن وزارته ابتعت كوادر إلى دول، مثل، البرازيل، ومصر، للاستفادة من تجاربها في العمل الزراعي ونقلها إلى السودان، وألمح المتعافي أن المرحلة المقبلة، ستشهد تغييرات في القوانين المنظمة للعمل الزراعي وعلاقات الإنتاج في المشاريع الزراعية الكبيرة.
أرسل تعليقك