موضة الاستشراق تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعدما أعادت دار "بواريه" الفرنسية التاريخية إحيائها مرة أخرى

"موضة الاستشراق" تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "موضة الاستشراق" تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018

عرض أزياء خريف وشتاء 2018 فى باريس
باريس - العرب اليوم

تذكّر المتابعون لعروض الأزياء هذا العام الكاتب والمفكر إدوارد سعيد، أو بالأحرى نظرته إلى الاستشراق، والذي ظهر مؤخرًا على منصات بعض العروض، ولم يكن بدافع رومانسي فحسب، بل أيضا مادي، تفرضه أهمية سوق الشرق الأوسط ودوره في تحريك الموضة وبالتالي حركة البيع، والرومانسي من خلال أزياء طويلة تتميز بإثارة تستمدها من الغموض وليس من كشف مفاتن الجسد.

فما تعلمناه من تاريخ الموضة أنه لا شيء فيها يحدث بشكل عفوي أو اعتباطي، فهي انعكاسًا لأحداث سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية، من نيويورك إلى باريس مرورًا بلندن وميلانو كانت رائحة الشرق تفوح من بين ثنايا الأزياء والقبعات والعمامات والإيشاربات، فًمن "غوتشي" التي ظهرت فيها إكسسوارات شرقية تغطي مجموع الرأس وأحيانا الوجه إلى "فالنتينو" بأكمامها وياقاتها وأطوالها مرورا بـ"جيورجيو أرماني" الذي ركب موجة استشراق منذ فترة ليست بالقصيرة، ومثل عادته اعتمد في مجموعته لخريف وشتاء 2018 / 2019 على المزج بين أزياء تعود لطوائف عرقية من كل أنحاء العالم صاغها في تصميمات عصرية هيمنت عليها الأقمشة المزخرفة والتطريزات اللامعة والحلي والحلقات المعدنية، إضافة إلى مزجه السراويل والعباءات الصوفية القصيرة مع قبعات وسترات طويلة،لكن الحدث الأكبر الذي يؤكد قوة هذه الموجة هو أول عرض لدار "بواريه" بعد إحيائها بعد أن توارت عن الأنظار والأسماع منذ نحو القرن، وفي عز مجدها كانت دار "بواريه" من أهم بيوت الأزياء في باريس، اليوم لا يعرف اسمها سوى من يقرأون كتب الموضة وتاريخها، وهو ما يجعل عملية إنعاشها وإعادتها إلى الواجهة بالنسبة للبعض مغامرة، فتجارب مشابهة باءت بالفشل مثل "فيونيه"، إلا أن البلجيكية آن شابيل، التي تتولى المهمة تركز على الجانب الإيجابي، فإحياء بيوت أزياء أخرى مثل "كارفن"، و"روشا"، و"بالمان" كُللت بالنجاح، فأصحاب هذه الأسماء لم يعد لهم وجود فعلي بيننا، ومع ذلك فإن المستهلك يشعر بأنهم لا يزالون على قيد الحياة.

"شابيل" أيضا مؤمنة بأنها يمكن أن تحقق ما حققته لكل من آن دوموليميستر وهايدر أكرمان قبلها، فكرئيس تنفيذي لهذين الاسمين، لا يُنكر أحد دورها في توسعهما إلى العالمية ونجاحهما، بالنسبة لها فإن التعامل مع اسم مصمم لم يعد له وجود أسهل بكثير من التعامل مع مصمم صاعد ومساعدته على بناء اسمه وسمعته، لا سيما في غياب المؤسس، ثم إن اسما لا يعرفه الجيل الجديد يمكن أن يثير انتباههم على شرط أن يتم تقديمه لهم بشكل جيد، وكانت الدار تتمتع بإرث غني وقصة مثيرة، كلها عناصر كان يتمتع بها بول بواريه، أول وأكبر مستشرق عرفته الموضة في بداية القرن الماضي.

وقدّمت الدار أول عرض لها منذ بضعة أيام، لكن العملية بدأت منذ عامين، وكانت مهمة تتطلب الكثير من العمل حتى تأتي بالشكل الذي يجعلها تقف جنب بيوت الأزياء الكبير كند لا يقل وزنا عنهم، تجدر الإشارة إلى أن تمويل هذه العملية الضخمة يأتي من تشانغ يوكيونغ، حفيدة مؤسس إمبراطورية "سامسونغ" في جنوب كوريا، مليونيرة لها خبرة في مجال الموضة حيث يعود لها الفضل في إدخال كثير من الماركات العالمية إلى السوق الكورية، مثل دريز فان نوتن وسيلين وجيفنشي وغيرها، فهي الرئيس التنفيذي لمجمعات التسوق الضخمة التي تملكها عائلتها.

المصمم الذي وقع عليه الاختيار ليقوم بالمهمة الفنية، أو على الأصح نسج خيوط تربط أسطورة الماضي بمتطلبات العصر، هو الصيني يكيننغ ين، مصمم يقيم في باريس سبق له أن فاز بجائزة الإبداع من العاصمة الفرنسية في عام 2010، وجائزة أندام في عام 2011، أسلوبه معروفه بالبليسيهات الدقيقة والأقمشة المتمازجة مع بعض والأحجام الهندسية الأقرب المتأثر بفن العمارة، وفيما كان بول بواريه متخصصا في الـ"هوت كوتير" في بداية القرن العشرين، فإن آن شابيل تقول إنها الآن ستركز على الأزياء الجاهزة مع قسم مخصص للأحذية وحقائب اليد وبعض المنتجات الجلدية الصغيرة على أمل طرح عطور ومستحضرات تجميل في المستقبل.

من هو بول بواريه؟
اشتهر كمستشرق في بداية القرن الماضي، وأفتح أبواب داره أول مرة في عام 1903، لعب دورا مهما في تحرير المرأة من قيود الكورسيهات لأنه لم يكن يميل إلى حياكة الزي وتفصيله على الجسم، بل فقط طيه وثنيه على الجسم، السبب كان فنيا وأيضا لأنه لم يكن يُتقن فنون الرسم والخياطة لهذا كان يفضّل أن يصمم أزياءه مباشرة على الموديل، وعلاقته بالاستشراق بدأت في عام 1910 عندما حضرت فرقة "باليه روس" إلى باريس لتقديم باليه "شهرزاد"، كانت أزياء الراقصين، التي صممها ليون باكست تضج بالفخامة والألوان والتطريزات عدا عن سخاء نادر في الأقمشة المترفة، التصاميم بدورها تميزت بجنوح واضح نحو المسرحي المبالغ فيه، لكن مع ذلك ظلت مثيرة وأنيقة.

وهذا تحديدا ما تبناه في تصاميمه بعد هذه التجربة، فبعد الحرب العالمية الأولى، تغيّر العالم بشكل لم يعد له مكان فيه، فقد تحررت المرأة بشكل أكبر، كما تمردت على المألوف إلى حد أن تصاميمه الفانتازية وألوانه الغنية لم تجد لها مكانا بين الموجة الجديدة التي قادتها كوكو شانيل وجين لانفان وإلسا سكاباريللي، في عام 1929 اضطر أن يُغلق داره ليموت مفلسا في 1944، لكن رغم إفلاسه لم ينس عالم الموضة اسمه وبأنه كان رائدا في مجاله سواء تعلق الأمر بتصاميمه المزركشة والغنية أو بكونه أول مصمم يطلق عطرا تجاريا، فقد سبق عدوته اللدودة كوكو شانيل التي أطلقت عطرها شانيل نمبر 5 "بعده بعشر سنوات تقريبا لكن الحظ كان حليفها بينما راوغه.

- تدرب في دار دوسيه ثم في دار وورث، مؤسس ما يعرف الآن بـ"الهوت كوتير" ومع ذلك لم يكن يجيد الخياطة، مما جعله يبتكر أسلوب الطيات باستعماله أمتار طويلة من الأقمشة المترفة، كان يبدأ أي زي بقطعة قماش مستطيلة ويصممها مثلما يصمم اليابانيون الكيمونو والمغاربة القفطان، لتتدلى على الأكتاف بسخاء ثم تعانق الجسم بأقل قدر من الحياكة، كما أن رحلاته الخيالية للشرق تجسدت أيضا في تصاميم عبارة عن سراويل فضفاضة وعمامات فارسية وتطريزات هندية غنية.

الآن عندما يذكر الاستشراق في الموضة، فإن أول اسم ما يقفز إلى الذهن هو إيف سان لوران، فقد حقق ثورة غيّر فيها نظرة المرأة إلى الموضة ككل من خلال استعماله لأقمشة غنية مثل الحرير والبروكار في خطوط رشيقة، أما الإكسسوارات فحدث بلا حرج، لأنها شملت الإيشاربات والعمامات، ملهمته العارضة التي تحولت إلى مصممة فيما بعد، لولو دو لافاليز، والتي ارتدت يوم عرسها في عام 1977 عمامة عوض تاج وبنطلون مستوحى من السروال التركي الفضفاض عوض الفستان، مثل بواريه تأثر إيف سان لوران بباليه روس وبمسرحية "شهرزاد" التي صمم أزياءها ليون باكست، وهو ما ترجمه في تشكيلته لربيع 1991 من خلال سراويل الـ"حريم" الفضفاضة وقبعات الرأس التركية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موضة الاستشراق تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018 موضة الاستشراق تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018



GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج

GMT 07:31 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد بن عبدالرحمن الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 01:10 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

"إنفينيتي" تعمل على إنتاج سيارة كهربائية لدى شركة "مكانس"

GMT 12:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 36 جثة بطريق مصنع الأسمنت بين الأبيار وبنغازي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria