تشهد العديد من دول العالم وبخاصة دول الاتحاد الأوروبي، تخوفا بشأن التأخر في استلام لقاحات شركتي "فايزر" و"أسترازينكا" المضادة لفيروس كورونا، بعد تقليص عدد الجرعات المفروض توريدها.
وأعلنت وكالة الصحة السويدية، اليوم الثلاثاء، عن إيقافها مدفوعات لقاح شركة "فايزر" المضاد لفيروس كورونا، وأنها تسعى للحصول على توضيح بشأن عدد الجرعات المتاحة في كل عبوة من لقاح "فايزر"، حسبما ذكرت صحيفة "Dagens Nyheter" السويدية .
وأشارت الصحيفة إلى أن السويد تطالب بـ"توضيح عدد الجرعات التي تم إصدار فاتورتها لها"، بعد أن فرضت شركة "فايزر" ست جرعات في كل عبوة، بدلا من الجرعات الخمس المتفق عليها.
من جانبه، أيد وزير الصحة الألماني، ينس سبان، مقترحات الاتحاد الأوروبي لفرض قيود على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مع تصاعد التوترات مع شركتي "أسترازينكا" و"فايزر" بشأن التخفيضات المفاجئة للإمدادات، بعد شهر واحد فقط من بدء الاتحاد الأوروبي في تطعيم المواطنين ضد هذا الفيروس.
كما حذر وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، من أن "أي تأخير محتمل في لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، سيؤثر على جميع الدول الأوروبية.
وأشار مفوض الحكومة الإيطالية، دومينيكو أركوري، في مؤتمر صحفي لتقييم أنشطة مكافحة الوباء واحتوائه، إلى أن "التباطؤ في حملة التطعيم الوطنية يرجع إلى ضرورة الاحتفاظ بالكميات اللازمة في المخازن لحقن الجرعة الثانية للذين تلقوا في السابق الجرعة الأولى من عقار فايزر".
وكانت المملكة العربية السعودية قد واجهت المشكلة ذاتها، حيث أعلنت وزارة الصحة السعودية قبل يومين عن احتمال إعادة جدولة تلقي اللقاح للمسجلين لأخذ الجرعة الأولى من لقاح "فايزر"، بسب تأخر الشركة المنتجة في توريده للمملكة.
واقترح الاتحاد الأوروبي إنشاء سجل لصادرات اللقاحات، وسط حالة من الإحباط بسبب التأخير في تسليم جرعات لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، ومشاكل الإمداد الأخرى.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن "أسترازينيكا" تلقت دفعة مقدمة قدرها 336 مليون يورو (408 ملايين دولار)، عندما أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع الشركة في أغسطس الماضي، مقابل 300 مليون جرعة على الأقل، وخيار 100 مليون أخرى، وإن الصفقة كانت هي الأولى التي يوقعها الاتحاد لتأمين جرعات للقاح مضاد لفيروس كورونا.
وكان ذلك بعد أن أمنت الولايات المتحدة في مايو 300 مليون جرعة من هذا اللقاح، كلفت نحو 1.2 مليار دولار، كما حصلت بريطانيا في مايو على 100 مليون جرعة منه، مقابل نحو 114 مليون دولار.
في الجهة المقابلة، أخبرت "أسترازينيكا" الاتحاد الأوروبي أنها "لا تستطيع تلبية إمدادات اللقاح حتى نهاية مارس"، ما يعتبر ضربة أخرى لجهود الاتحاد لمواجهة جائحة كورونا، بعد أن أعلنت شركة "فايزر" عن تباطؤ مؤقت في الإمدادات في يناير الجاري.
كما شدد وزير توزيع اللقاحات البريطاني، نديم الزهاوي، على أنه "بالرغم من شح الإمدادات باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، إلا أنه واثق من أن فايزر، وأسترازينكا، ومودرنيا، ستفي بالتزاماتها".
قـــــــــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك