ماما بينات حكاية ضريح تترامى قصته بين الحقيقة والخيال
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قبلة للزائرين الأجانب على سواحل بني حواء الجزائريّة

"ماما بينات" حكاية ضريح تترامى قصته بين الحقيقة والخيال

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "ماما بينات" حكاية ضريح تترامى قصته بين الحقيقة والخيال

المنطقة السياحية ماما بينات
جزائر ـ سميرة عوام

تعتبر المنطقة السياحية ماما بينات المتواجدة في منطقة حواء الساحلية في الجزائر قبلة للسائحين الأجانب والذين يفضلون هذه الوجهة من أجل التبرك بضريح الولية ماما بينات والتي تعود قصتها إلى 1802عندما أبحرت السفينة الحربية الهولندية ''البنال'' ضمن أسطول مشكل من 7 سفن حيث كانت تحمل على ظهرها 200 بحّارًا وعدد من النساء التي تقول الروايات إنهن راهبات مسيحيات.
وتذكر كتب التاريخ، أنه في عام 1796 توجّهت باخرة حربية من ميناء تولون في فرنسا في اتجاه مستعمرة لويزيانا، للقضاء على تمرّد حصل هناك، الباخرة المسماة ''لوبانال'' ''le panel'' كان على متنها أكثر من 200 بحّار تحت إمرة ربّانها وفرقة عسكرية مكونة من 500 جنديًا، وتذكر بعض الروايات أنهم كانوا برفقة عائلتهم، وهي مجهزة تجهيزًا عسكريا.
واعتقد قائد السفينة كان في البداية، أنهم في السواحل الإسبانية لكن تبيّن بعد ذلك أن العاصفة قد أخذتهم بعيدًا، وقد مات معظم ركّاب السفينة ونجا بعضهم• وما زالت حتى الساعة مدافعها ومحركاتها في الشاطئ.
وكان من بين الناجين راهبات مسيحيات اختلفت الروايات حول عددهن بين 9 نساء و3 منهن لوزة الصغرى، هيلات وهي أول مدرّسة للغة الفرنسية على مستوى تراب الولاية، ماري والتي قيل عنها إنها تزوجت في منطقة تمزقيدة، وفي الواقع تزوجن جميعًا حسب الروايات، لكن المرأة المهمة والتي هي الأكبر سنًا بينهنّ الأم جيان التي لقّبت ''ماما بينات'' والتي كانت لها قصة مع سكان بني حواء الذين ما زالوا يذكرونها إلى اليوم.
وكانت ''ماما بينات'' ممرضة تجاوز عمرها 50 عامًا، وتشير الروايات إلى أنّ الأم جيان لقّبت باسم "ماما بينات" كونها أكبر الراهبات سنًا، كنّ يحترمنها وينادينها بالأم، وكانت ممرضة المنطقة ويقصدونها من كل المناطق المجاورة وكانت تعالج بعض الأمراض بواسطة الأعشاب الطبية التي كانت تجمعها من المنطقة الجبلية، ونظرًا لأنها أتت بأمور جديدة كان السكان  يظنونها والّية صالحة، حسب الاعتقاد الذي كان سائدًا وأصبحوا يحترمونها، لهذا وضعوا لها مكانة خاصة وأصبح الناس يقصدونها من كل مكان للتداوي على يديها وحققت نجاحات في مجال الطب والإرشاد وتوعية المواطنين.
وأقيم لها بعد وفاتها، ضريحًا في المنطقة، تم بناؤه قبالة البحر وأعيد بناؤه من طرف المعمّر برتولوتي الذي أخذ معظم أراضي بني حواء إذ اهتم بالأسطورة واستعملها لأغراضه التجارية، كان ذلك بعد سقوطه في زلزال 1954 والمعروف عن المعمّر برتولوتي أنه كان قد غرس أشجار التين التي نبتت قرب الضريح وهنا اكتمل ظنهم بأنها مقدّسة، وغذى المستعمّر الفرنسي هذا الاعتقاد باستعمال هذه الشجرة لأغراضه التجارية حين قام ببناء مصنع لمربى التين والذي لا يزال موجودًا إلى اليوم في بني حواء، حيث لاقى المشروع نجاحًا كبيرًا مع العلم بأن منطقة بني حواء هي منطقة الكروم كما سميت.
وتتراوح القصة بين الحقيقة والخيال أو الأسطورة والدليل الوحيد على أن قصة غرق سفينة "البانيل" قصة حقيقية هي المحركات والمدافع التي كانت بالسفينة والتي لازالت حتى اليوم في الشواطئ الساحلية في بني حواء، لتبقى الروايات الأخرى التي نُسجت بشأن الراهبات مجرد روايات شعبية تداولها سكان المنطقة، وتبقى في حاجة إلى عديد البحوث والدراسات للتأكد من حقيقتها التي أتعبت كاهل شريحة الشباب المثقف بالمنطقة لمعرفة صحة أقوال أسلافهم.
ونسجت عقب وفاة ''ماما بنات'، حولها قصصًا غريبة وأساطير محيرة، من ذلك ما يرويه السكان المحليين أنه بعد وفاة هذه الراهبة في زي ممرضة، نبتت حول قبرها شجرة كانت بمثابة الحاكم الذي يفصل ما بين المتخاصمين، ويرد المظالم إلى أهلها، وكان الناس يأخذون كل من اقترف ذنبًا أو جرمًا إلى هذه الشجرة، ويضع رأسه ما بين أغصانها ويقسم بأنه لم يقترف ذلك ''الذنب'' ويكون ''الحكم'' للشجرة على مدى صدق هذا الشخص من عدمه.
كما تؤخذ الفتاة المقبلة على الزواج، حسب تقاليد المنطقة آنذاك، إلى زيارة ''الضريح المقدس'' لتنال بركة ''ماما بنات''، بحيث تقوم العروس بإدخال يدها في القبر، وجلب حفنة من التراب، فإذا وجدت فيه شيء يتحرك (حشرة أو ما شابه)، معنى هذا أنها سترزق بالذرية، وإذا لم تجد أي شيء في حفنة التراب تلك، فمعنى هذا أنها لن ترزق بالأولاد مستقبلاً -حسب الراوية - وعليها حينئذ أن تأكل من تراب ذلك القبر حتى ''تزرع بركة ماما بنات'' في بطنها، وترزق بالذرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماما بينات حكاية ضريح تترامى قصته بين الحقيقة والخيال ماما بينات حكاية ضريح تترامى قصته بين الحقيقة والخيال



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 00:45 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم سعيدة بإنجازاتها في العام الماضي

GMT 08:17 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

متحف "غوغنهايم" يطلق موجة جنون عالمي في الهندسة المعمارية

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"كريم" تُدشّن حقبة جديدة في تاريخ قطاع النقل العراقي

GMT 04:17 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طليق شيرين عبد الوهاب يكشف عن أسرارها الخاصّة

GMT 13:27 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز ألبومات الغناء التي ستصدر قريبًا في مصر

GMT 15:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

فريق الإمارات يشارك في سباق كأس بيرنوكي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria