رحلة بحرية على متن قارب في هيئة مسكن هي الأفضل للاستمتاع بالمعالم السياحية لولاية كيرلا الهندية
نيودلهي - عدنان الشامي
قررت الممثلة البريطانية التي ولدت في الهند إيزلا بلير أن تستعيد ذكريات طفولتها التي أمضتها من قبل مع عائلاتها في ولاية كيرالا الهندية خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي، وقالت إنها سبق وأن استخدمت في سفرها من وإلى الهند في تلك الفترة السفن البحرية، وذلك بسبب ندرة السفر بالطائرات آنذاك، ولكنها لم يسبق
لها أن قامت برحلة بحرية إلى ذلك المكان على متن باخرة في هيئة مسكن لتستمع على ظهره بمعالم كيرالا السياحية، ولهذا قررت أن القيام برحلة على متن السفينة (Aegean Odyssey) من خلال مكتب سفريات (Voyages to Antiquity).
ويقدم المكتب عروضا لرحلات بحرية في كل من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والبحر الأسود خلال هذا الصيف، كما يقدم رحلة بحرية تستغرق 13 يومًا على متن السفينة (Aegean Odyssey) بتكلفة تبدأ من مبلغ 1995 للفرد الواحد، ويشمل ذلك السعر تكاليف السفر والعودة بالطائرة وإقامة كاملة مع تناول النبيذ أثناء العشاء، كما يشمل كذلك الرحلات البحرية والبقشيش، وسوف تقوم هذه الرحلة البحرية أيضًا بالطواف حول شبه القارة الهندية خلال شتاء العام 2014-2015.
وقامت إيزلا بلير بتأليف كتاب بعنوان (زفاف نمر A Tiger's Wedding) تحكي فيه قصة طفولتها المبكرة في الهند، حيث عاش أبوها وجدها في روابي (High Range) الجميلة في ولاية كيرالا.
وكانت حجرتها على السفينة مزودة بشرفة، ولكنها تشيد بالعناية الفائقة التي تلقتها على مدى 12 يومًا على ظهر السفينة من جانب المضيفين.
أما عن الإفطار الذي كانت تتناوله في الشرفة فقد كان عبارة عن فواكه استوائية مثل ثمار الباباي والأناناس والبطيخ وعصير الليمون الحامض، وفي تلك الأثناء كانت تشاهد الأسماك وهي تتطاير وتغطس، بالإضافة الى مجموعة من الدلافين التي كانت تعلو وجوهها ابتسامة ترحيب بالسفينة وهي تسير ببطء في المحيط الهندي.
ومع ذلك فقد كانت هناك مشاهد تبعث على الحزن بسبب ما يفعله الإنسان بالبحر، مثل العديد من أكياس البلاستيك والزجاجات البلاستيكية.
وما أجملَ منظرَ القمر على صفحة مياه البحر خلال فترة المساء وأثناء تناول المشروب الفرنسي الشهير المعروف باسم سانسير، أما المناديل الباردة المثلجة فقد كانت تُستخدم على الوجه من أجل تخفيف كثافة الرطوبة.
ولا ينبغي أن ينسى السائح أن يتجول في مدينة كوتشي التي تقع على الساحل الغربي للهند، حيث يفوح منها روائح التوابل بكل أنواعها، مثل القرنفل والهيل والقرفة والكمون والكزبرة وجوزة الطيب وقشرتها.
وما أجملَ الحدائقَ الملحقة بفندق تاج مالابار حيث يمكن مشاهدة طيور النورس وهي تلاحق قوارب الصيد.
ويمكن القيام برحلات في قوراب صغيرة لخوض بحيرات المدينة الداخلية لمشاهدة جمال أشجار جوز الهند والموز والجوز والفلفل.
ولا تستبعد سقوط الأمطار المفاجئة في تلك الأثناء خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير وحتى أيار/ مايو، وهي فترة يندر سقوط الأمطار فيها، ولكنه المتعة هنا في مشاهدة الأهالي وهم يطعمون الطيور الداجنة، ويغسلون ملابسهم أثناء ضحكات ولعب أطفالهم، وهو مشهد يتكرر عبر مئات السنين وكأن الهند لم تتغير.
ويمكن القيام برحلة خاصة إلى كودا باندوس وهي جزيرة صغيرة غير مسكونة في المالديف.
ويمكن قضاء فترة بعد الظهر في التنزه على الشاطئ، والسير على الرمال الساخنة، وإطعام اسماك بألوان قوس قزح.
وخير دليل على جمال ومتعة مثل هذه الرحلة هو أن أيام الرحلة الاثني عشر قد مرت في لمح البصر.
ولمزيد من التفاصيل يمكن التواصل مع مكتب سفريات (Voyages to Antiquity) على موقع (www.voyagestoantiquity.com) أو هاتف رقم (0845 437 9737).
أرسل تعليقك