بودابست ـ عادل سلامه
تروي العاصمة المجرية بودابست حكاية مدينتين "بودا"، و"بست"، يقسمهما نهر الدانوب، ولم يعد اسم العاصمة المركب مجرد اسم فقط، بل يحدد أيضًا ملامح مختلفة لهويتين ثقافيتين، و نمطي عيش مختلفين، وبغض النظر عن أي جانب نتحدث، فإن جميع قاطني العاصمة المجرية يفخرون بمدينتهم.
وتتميز المدينة بمعالمها السياحية الكبيرة والمذهلة التي ستجدها في أي مكان، وأيضًا بطقسها الرائع خلال فترة الربيع، حيث ستجد المساحات الخضراء في المدينة والزهور، بجانب المقاهي الثقافية والانتقال داخل وخارج المدينة، ويمكن زيارة المدينة في في عطلة نهاية الأسبوع والاستمتاع بكل ذلك، وفي صباح السبت، يمكن الاستمتاع بالمعمار العثماني، حيث كانت المجر تحت الحكم العثماني لفترة طويلة، وبالقرب من محطة مترو أراني يانوس، ستجد مقهى يقدم أجود أنواع القهوة، ومن هناك ستصل إلى ضفة النهر في 10 دقائق وأيضًا إلى مبنى البرلمان النيوجوثي، وبعدها اذهب إلى مبنى القديس ستيفن، وهو أول ملك مسيحي في البلاد، وبعد ذلك خذ جولة عند نهر الدانوب، وسط معالم الحرب العالمية الثانية، ويمكن زيارة كنيسة سانت ستيفين.
وتناول وجبة الغداء في فندق "Costes Downtown "، الحائز على نجمة ميشلين، حيث يمكنك العثور على الأطباق الأوروبية المبتكرة ، مثل لحم الدجاج الهندي مع الهليون الأبيض والثوم، في محيط غير مألوف.وتوجه إلى جسر "Szechenyi Chain" وهو أقدم معابر النهرية في المدينة، تم تصميمه في عام 1840 من قبل رجل إنجليزي، وأعيد بناؤه بعد نسفه من قبل الألمان الذين انسحبوا في عام 1945، ويوصلكم إلى سفح قلعة هيل، ومن المقرر إغلاق الجسر لمدة عامين من منتصف هذا العام، وإلى أعلى التل، لا تفوت كنيسة ماتياس البالغة من العمر 700 عام.
ووقت الاستحمام، يوجد في المدينة كل أنواع الحمامات الحرارية، أكبرها وأغليرت، لكن الأفضل هو حمام العصر العثماني كيرالي، إنه قديم ولكنه نظيف، وهو يستحق دفع تكلفة إضافية للحصول على تدليك مجدد لمدة 20 دقيقة، وفي المساء تناول الطعام في "باراك وسلفا"، حيث يتم التركيز على الطبخ المجري، مثل سمك السلور المشوي، مطهو ببطء مع لحم البقر مع الزلابية، وبعد ذلك، اتجه إلى الحانات المجاورة في الحي اليهودي، حيث المباني المهجورة التي تحولت إلى أوكار للشرب وسط المهرجانات.
أما في صباح الأحد، هو وقت استكشاف الحي اليهودي، ستجد العديد من مقاهي الحلويات القديمة، حيث مقهى "Fröhlich Koser Cukraszda" ، منذ خمسينيات القرن العشرين، وسط الجدران ذات لون أحمر داكن وموسيقى الجاز، وجرب "flodni" وهي كعكة من المعجنات ببذور الخشخاش، والجوز، ومربى البرقوق والتفاح، وفي مكان قريب، يمكنك زيارة "Massolit"، وهو متجر لبيع الكتب في مقهى، ويمكن اختيار الرويات المجرية باللغة الإنجليزية، والبحث عن الجداريات المتجاورة التي تنتشر حول الحي، وتعد المحطة الأساسية هي "Dohany Street Synagogue" ، وهي الأكبر في أوروبا، بنيت في 1850، وهو مبنى رائع ، يمزج بين الأنماط العربية والمسيحية.
وبعد الظهر، استقل الترام رقم 47 أو 49 للوصول إلى "قاعة السوق المركزي"، وهي فضاء مرتفع يرجع إلى تسعينات القرن التاسع عشر، الطابق الأرضي هو أساسا للمنتجات الطازجة والتوابل، والبياضات في الطابق العلوي، ثم اتجه لتناول الطعام في "Fakanal"، وهو مطعم على طراز مقصف، واستمتع هناك بتناول لحم الخنزير.، ومن ثم يقع مطعم "Cultivini" على بُعد 10 دقائق سيرا على الأقدام، ويقدم 65 نوعا من النبيذ المجري الفاخر.
وفي مساء، تناول العشاء غير الرسمي في مطعم" Spiler Original"، وهو عبارة عن مفصل بيرة وبرغر مع ديكورات داخلية عالية الجودة، واختتم الزيارة مع بعض الموسيقى، حيث القاعة الرئيسية في دار الأوبر، اختر الأداء الكلاسيكي في قاعة غراند هول الفخمة.
أرسل تعليقك