كيب تاون ـ منى المصري
يعدّ طريق "Garden Route" في دولة جنوب أفريقيا أحد أفضل الطرق المعروفة في العالم، ولكنه ليس الأطول، وهو يشبه طريق "66" في الولايات المتحدة، ويبلغ طوله 2000 ميل، وهو طريق أطكقر إنزلاقية، حيث فقط 190 ميلا بين خليج موسيل في غرب كيب تاون، ونهر ستورمس في شرقها. وتشعر بعدم الأمان في البداية، ولكن بعد ذلك لا شيء يدعو للقلق، ولكن يجب توخي الحذر أثناء السفر في المناطق السياحية الرئيسية، وبعد الوصول إلى "بورت إليزابث"، ستصل إلى محمية "شامراوي غيم" والتي تبلغ مساحتها 61 ألف فدان، والتي تركز على المحافظة على البيئة من خلال السياحة.
محمية طبيعية ومدينة لصناعة النبيذ:
وتبدأ اليوم في المحمية في وقت مبكر، حيث حملة صباحية لاكتشاف الحيوانات، حيث النمر والأسد ووحيد القرن والفيل والجاموس، وداخل المحمي، توجد خيام كبيرة مجهزة بها حمامات سبحة وموقد يعمل بالحطب ودش خارجي، بالإضافة إلى حمام داخلي، وأيضا يتوفر وجبات للغذاء والعشاء.
ولا مكن نسيان قطيع الفيلة، والفيلة الصغيرة وهي تلعب بين الأشجار، ومن بعد المحمية الطبيعية، يمكن التوجه إلى خليج بليتربرغ، حيث البلدة الساحلية والمطاعم الراقية وممارسة الأنشطة في الهواء الطلق، وهناك مطعم "إيميلي مون" والذي يقدم البيتزا اللذيذة على إطلالة بانورامية للنهر. ويوجد أيضا شبه جزير روبرغ، والتي بها ممشى يحتاج للياقة بدنية عالية نظرًا لما فيه من مخاطرة ومنحدرات، ويوجد في بيتلبرغ، مجموعة من مطاعم الأسماك الرائعة.
وتتميز منطقة فرانشويك بصناعة النبيذ، وأصبحت مكانا مميزا لهذه الصناعة بعد وصول الفرنسيين إلى جنوب أفريقيا، وهناك يزرع الكروم اللازم للنبيذ، ويبدو التأثير الفرنسي واضحا على المدينة، لا سيما حين يتعلق الأمر بالطعام، حيث مطعم "لا بيتيت فيرم"، ووسط التلال هناك، يمكنك أن تأخذ جولة ممتعة سيرا على الأقدام وتحرق السعرات الحرارية بعد تناول الطعام في المطاعم اللذيذة.
الفصل العنصري والنضال السياسي:
وللإقامة هناكن يوجد فندق "فيكتوريا آند ألفريد"، والذي يحظى بإطلالة رائعة، وكذلك فندق " دوك هاوس"، أما للمغامر، اتجه للتليفريك في جبل تابل. وتعد جزيرة روبين من أروع الجزر هناك، وهي شاهد على الفصل العنصري والنضال الذي واجهه السياسيون، وكان نزيلها الأكثر شهرة هو نيلسون مانديلا، ويمكن رؤية زنزانته القديمة هناك. ويسلط متحف "ديستركت 6" الضوء على قسوة الفصل العنصري في كيب تاون، والأشخاص الذين أبعدوا قسرا عن منازلهم.
أرسل تعليقك