باريس - مارينا منصف
انطلقت إيما كوك وأسرتها في مغامرة خارجة عن المألوف، في عطلة عائلية على طول قناة رون أو رين، وتحكي كوك عن عطلتها فتقول: إنه قارب ضخم، بدا كأننا في بورت بانوس أكثر من قناة رون، يتألق بلونه الأبيض تحت الشمس، وكان ملكنا لمدة أسبوع.
قارب "هوريزون" هو أضخم وأحدث إضافة إلى مجموعة شركة "لو بوت"، وهي شركة متخصصة في تأجير القوارب للقيادة الذاتية على طول الممرات المائية في أوروبا والمملكة المتحدة وايرلندا، عرضه حوالي 4 أمتار وطوله حوالي 13 مترًا، ومساحته تبدو مثل مساحة شقة صغيرة على الطراز الفيكتوري، ولكن مع المزيد من الأجنحة، ومنطقة أكبر في الهواء الطلق ومطبخ أحدث كثيرًا به ثلاجتين.
خططنا للإبحار لمسافة 104 كم على طول بعض القنوات ذات المناظر الأكثر روعة في فرنسا، من بوفزهايم في الألزاس إلى هيس، ثم قناة دو رون أو رين، والتغيير في ستراسبورغ إلى قناة دي لا مارن.
المياه هادئة، والطريق مستقيم، وسرعة السير ثابتة، ما الخطأ الذي يمكن أن يحدث؟ في صباح اليوم التالي كان الدرس التمهيدي في كيفية توجيه القارب والتعامل مع الأقفال، تبدو العائلات الأخرى حولنا مرتاحة ومتحمسة بشأن الرحلة التي تنتظرهم، بينما نحن نبدو كعائلة أتت في عطلة على القارب عن طريق الخطأ، يستمر زوجي في الإشارة إلى:"نحن خارج منطقة راحتنا بشدة" كنتيجة لحديثنا مع مديرة القارب، قالت أن علينا أن نمسك الحبل الأخضر المتدلي من القارب بينما نقترب من كل قفل، ونشده بحزم ونكون مستعدين لربطه بالعمود على المرسى بينما نقف، إذا فوت الحبل العمود سنحتاج إلى القفز إلى الضفة لربطه وتجنب الانجراف نحو سيل من المياه المتدفقة، كم مرة علينا أن نفعل ذلك؟ تقول مديرة القارب بمرح: "33 مرة، ستحتاجا للحصول على المساعدة من ابنكما الأكبر".
سيكون على ابننا البالغ من العمر 15 عامًا الصعود إلى السطح في وقت ما، بعدما اختفى في مقصورته التي وجد بها فتحات USB وواي فاي مجاني، كان لا يزال أطفالنا الثلاثة في السرير عندما خرجنا من الميناء وانطلقنا إلى المجهول، كان توجيه القارب صعبا في البداية، وكان القارب ينزلق من ضفة لأخرى، ولكننا تعلمنا كيفية السيطرة عليه، وشعرنا بشعور رائع أثناء القيادة. ظهر ابني الأكبر، مستلقيًا على سطح السفينة، وأصبح زوجي خبيرًا الآن - البيرة في يد، والأخرى مستريحة على عجلة القيادة.
استمتعنا بتناول خبز باغيت وجبن بري وبيرة، اشتريناهم من آخر قرية وقفنا بها، بينما نشاهد المناظر الطبيعية الجميلة التي نمر بها، ونتساءل: "ألن يكون جميلًا أن نعيش على الماء هكذا؟" إنها حياة هادئة جدا ومسالمة، وتحصل على الشعور بالحرية والمغامرة، بمعرفة أنك يمكنك أن ترسو أينما تريد على طول ضفة القناة.
أرسل تعليقك