الجزائر - الجزائر اليوم
يتسابق الأشخاص في الربيع إلى التمتع بالطبيعة والمناظر الخلابة، فيرغب في رحلة إلى مكان ما قد يراه مناسبا لعطلة هذا الفصل الجميل، ويسافر في الربيع الكثير من الناس عبر العالم إلى مناطق مختلفة تأتي في مقدمتها الصحراء، لكن ربيع 2020 حمل معه فيروس كورونا.
وهذا الفصل في الجزائر لم يخل من كورونا مما تسبب في خيبة أمل الوكالات السياحية التي اعتادت أن تعطي لعطلة الربيع نصيبا من رحلاتها المنظمة إلى تونس وتركيا والمغرب والصحراء الجزائرية، وتايلاند وإندونيسيا وغيرها من بلدان الربيع الجميل.
وكالات سياحية في العاصمة، سطرت رزنامة لعطلة الربيع وأعطت نصيبا أوفر لصحرائنا، وللؤلؤة الجنوب “تاغيت”، ولكن يبدو أن حالة الطوارئ لمواجهة كورونا بدأت تظهر معالمها خاصة بعد توقيف الدراسة في المدارس والجامعات، ومنع حضور مباريات كرة القدم وتعليق الكثير من النشاطات خاصة الثقافية، الأمر الذي يتخوف منه أصحاب هذه الوكالات.
في السياق، قال السيد سعيد بوعزارة صاحب وكالة سياحية، إن الرحلات السياحية لعطلة الربيع اختصرت على بعض المناطق الصحراوية الجزائرية وفي مقدمتها “تاغيت”، على أمل أن يتقدم الزبائن لحجز المقاعد، حيث إن التراجع في الرحلات ملحوظ جدا، وهذه سابقة في تاريخ وكالته.
وأكد أن برنامج وكالته، اكتفى ببعض الرحلات الموجهة لمدن صحراوية وهذا ما اتجهت إليه الكثير من الوكالات السياحية في الجزائر، موضحا أن أسعار هذه الرحلات تكاد تكون رمزية فهي لا تتعدى مليونين ونصف مليون سنتيم للرحلة الخاصة بـ5 أيام في فنادق 5 نجوم مع توفير الفطور والعشاء.
من جهته، اعتبر الياس سنوسي، نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، أن الحديث عن رحلات عطلة الربيع “نكتة”، والشيء المضحك الذي لا يمكن أن يذكره عاقل، قائلا: “الوكالات السياحية أغلقت وقريبا ستعلن الإفلاس الحقيقي”.
وأكد سنوسي، أن عددا من أصحاب الوكالات السياحية قرروا أن يغيروا نشاطهم، وهذا شيء حتم عليهم، مضيفا أن توقيف الرحلات الجوية من ونحو بلدان أروبية وعربية، وتعليق العمرة، إذا استمر الأمر على هذه الحال فيشل نشاط كل الوكالات السياحية وتبقى الصحراء الجزائرية الأمل الوحيد لتنظيم رحلات إليها.
ورغم الحالة السيئة التي تتخبط فيها 3600 وكالة سياحية جزائرية في ظل تدهور الحالة المعيشية للجزائريين، وانتشار فيروس كورونا مؤخرا، وتعليق العمرة، إلا أن الكثير منها سطرت برنامج رحلاتها نحو الصحراء، وذلك انطلاقا من النصف الأخير لشهر مارس الجاري.
قد يهمك ايضا :
نصف أنواع الأشجار في غابات الأمازون في خطر
أخر قبائل الأمازون المعزولة مهددة بسبب التواصل مع الخارج
أرسل تعليقك