أغادير ـ عبدالله أكناو
أثار استفحال ظاهرة المرشدين المزيفين في المغرب، في الآونة الأخيرة، استياء أصحاب البازارات في مدينة تارودانت (80 كلم شرق أغادير)، والتي وصفوها بأنها "أصبحت عبئًا ثقيلاً يجب محاربته".
وكشف أصحاب البازارات، أن أهم الأسباب التي تزعج زائري مدينة تارودانت، إحدى المدن السياحية في جهة سوس، هي المضايقات التي تصدر عن المرشدين المزيفين، أو كما يُطلق عليهم باللفظ الفرنسي "les faux guides"، وأن ذلك يضر بصورة القطاع السياحي في
المنطقة، شأنه شأن الفاعلين السياحيين الذين لا يجدون بدًا من الرضوخ إلى الأمر الواقع، في غياب أي تدخل من طرف الجهات الوصية لزجر المخالفين.
وأوضح تجار البازارات السياحية، أن هذه الفئة التي وصفوها بــ"المتطفلة" على القطاع، أدت إلى فرض حصار على محلاتهم التجارية، من خلال إقدام بعض المرشدين السياحيين على منع السياح من دخول بعض البازارات التي تشتغل في تجارة بيع الملابس التقليدية، التي تُميز مدينة تارودانت خصوصًا، وسوس عمومًا.
وأكد حسن، وهو صاحب بازار في وسط المدينة، أن الظاهرة لم تتوقف عند حدود المضايقات ذات الطابع المتطفل، بل تعدتها إلى طابع أكثر خطورة من قبيل المساس بحرية السياح واعتراض سبيلهم، مما يُشكل إزعاجًا، سواء في الفنادق أو المقاهي و حتى الأسواق، للقادمين إلى المدينة من مختلف بقاع العالم، والذين تستهويهم الطبيعة السياحية لمدينة تارودانت.
ودعا أصحاب البازارات في مدينة تارودانت السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لتطهير القطاع السياحي في المدينة من هذه الفئة، ووضع حد للممارسات التي خلقها تطفل المرشدين المزيفين، وساهمت في إعاقة تطور الاستثمار في القطاع السياحي في المدينة، مطالبين بتطبيق القانون وتفعيل النظام الأساسي الخاص بالمرشدين والمرافقين السياحيين ومرشدي السياحة الجبلية.
أرسل تعليقك