لندن ـ كاتيا حداد
نمت فكرة الاستمتاع بالمرح في المنزل، مع جورجيا الدريدج، والتي كانت منتج أخبار سابقة لدى هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" منذ أن كانت طفلة، أعتادت هي وأختها تزين المنزل وخاصة الدرج الخشبي الساحر، وذلك في منزلهما الجورجي في ريتشموند جنوب غرب لندن، والذي تم استخدامه لتصوير المسلسل التلفزيوني "Poirot"، وحين أصبحت مراهقة، ساعدت الدريدج، والدتها درابي، لبدء عملها السينمائي، بإنشاء "Lavish Locations".
وتقول الدريدج "أعتادت والدتي إرسالي لتصوير المنازل الرائعة، وأتذكر أحدهم في شرق لندن، والذي كان درجه زجاجي، وبه أيضا بركة مصنوعة من الزجاج، وهذا علمني إمكانية تنسيق منزلي". وتعمل الدريج الآن مطورة عقارات، ولديها طفلين، فلورنسيا، سبع سنوات، وأيكوس، خمس سنوات. ومن المتوقع أن منزلها الجورجي الحالي في هامرسميث غروف، والذي يتشابه من الخارج مع العديد من المنازل في الشارع الطويل في غرب لندن، ولكن من الداخل يحتوي على العديد من المفاجآت، خلف الباب ذو اللون الأصفر.
وأنفقت الدريدج وزوجها مايكل، الذي يدير شركة بناء مقرها كينيا، ما يقرب من مليون جنيه إسترليني، لتحويل المنزل الذي أشتروه منذ أربعة أعوام مقابل 3.9 مليون جنيه، وبدأوا مشروع التجديد على المدى المتوسط، وأوضح الدريج" "أدركنا أننا لن نحصل على فرصة أخرى كهذه، فالمنزل ضخم بحاجة إلى التحسين، وهو المنزل الوحيد في الشارع الذي لم يتم توسيعه من الخلف".
وذهبت بخيالها وأيضا ميزانتيها لإضافة مساحة 1000 قدما بامتداد 3 طوابق في الجانب الخلفي لبناء منزل يبلغ ارتفاعه 3900 قدما، ويتكون من 7 غرف نوم وأربعة غرف استقبال، وثلاثة حمامات. وفي الطابق الأرضي يوجد مساحة معيشة مفتوحة بطول 63 قدمًا، تبدأ من غرفة الاستقبال الأمامية ومن خلال المطبخ الذي يأخذ شكل حرف "إل"، إلى غرفة استقبال الطعام والتي تؤدي إلى الحديقة، وتقول الدريج "كوني أم أرغب في رؤية أطفالي يلعبون، ولهذا السبب خلقنا مساحة كبيرة ومفتوحة".
ويبرز الديكور شخصية الديرج والتي تمزج بين عناصر الزينة من Lorfords Antiques، وCarlton Davidson، وقطع الأثاث المصنوع حسب الطلب من Julian Chichester، وكذلك جدار الكتب المخصص للقراءة وكذلك لأغراض أخرى. ويتميز المنزل بالألوان الجرئية خاصة الأخضر اللامع والذي يميز إطارات النوافذ والسقف، وتقول "تسائل عمال الطلاء عن أختيارنا للألوان، والتي كانت مختلفة ومتنوعة ولكنها تنبع من اللون الأخضر، كما أن السقف اللامع يعكس كل شيء ليلا، ويخلق إحساسا رائعا".
وتوضح أن فكرة حرف "إل" التي كانت في المطبخ طبقتها في غرفة الجلوس، قائلة "كانت لدفع حدود الغرفة، وكلفتها 20 ألف جنيه استرليني، وكان أكثر من المتوقع، ولكن كنا بحاج إلى زاوية تعكس فكرة الجلوس بشكل صحيح، حيث الاستلقاء بشكل مريح".
واستغرق العمل فترات طويلة حتى في الأوقات قارسة البرودة في فصل الشتاء المتجمد، وكانت النتيجة النهائية رائعة. وكلفها المطبخ نحو 50 ألف جنيه استرليني دون الأجهزة، ويتميز بالتنوع والبساطة، ويجمع بين الحداثة والنمط الريفي، ويوجد به الأرضيات الخشبية، ووضعت الخزانات المتوسطة ذات المقابض الرائعة.
وشهد المنزل عملية إصلاح شاملة بما في ذلك الحدائق، والتي ضمت منطقة للأطفال، وقبو صغير من تصميم Lucy Willcox Garden، وبعد إعادة تجديد الجزء السفلي من المنزل، اتجه الزوجان إلى إصلاح الطوابق العلوية وأجلا ذلك إلى فصل الصيف، ولكن بعد قرار الذهاب إلى نيروبي، عرضا المنزل للبيع مقابل 5.75 مليون جنيه استرليني. وتقول الدريدج" سيحطم قلبي لبيعه، لدينا جميع الخطط لكيفية التجديد الكامل للمنزل، بما في ذلك المكتبة وغرفة ارتداء الملابس وغرفة الوسيقى، ونأمل أن يستلهم المالك الجديد من ما فعلناه ويستمر في تجديد المنزل، وربما يكلفه الإصلاح حوالي 250 : 450 ألف جنيه استرليني".
أرسل تعليقك