لندن - سليم كرم
تحول الطابق السابع من مستودع بالقرب من جسر البرج جنوب لندن في بريطانيا، إلى حديقة خاصة رائعة الجمال، تحتوي على مكان خاص لتناول الطعام، بالإضافة إلى أنه يمكنك من التمتع بمشاهدة بانورامية للسماء، حيث تبلغ مساحة السطح من 40 : 50 قدمًا، وكان يحتوي في السابق على عدد قليل من النباتات بالإضافة لبعض الزينة الرديئة والأسطح البالية، لكنه الآن يحتوي على مطبخ مبني في الهواء الطلق، ومنطقة جلوس بها آرائك ضد المياة، وطاولة طعام تتسع لـ 18 مقعدًا، فضلًا عن السجاد
وقامت مصممة الحديقة كاثارينا نيكل، بتوفير سلسلة من الغرف في الهواء الطلق مع توفير طرق مناسبة لرعاية النباتات، وعلى غير العادة، كان هناك صوبة زجاجية بالفعل، والتي توفر مأوى في أيام الشتاء، لذلك قامت نيكيل بتصميم غرف حول مباني من الزجاج، في شكل حرف U.
واستبدلت الزينة البالية بالزينة الصلبة المصنوعة من الخشب، عن طريق وضع لوحات أفقيًا ورأسيًا، وتحتوي منطقة "البرد" ثلاثة أرائك وطاولة صغيرة، وتحيط بالمنطقة مجموعة من الحصى الزخرفية تختبئ تحتها قناة الصرف الصحي، فيما يحيط خشب الصنوبر بطول الجزء الخلفي من الحديقة، ما يشكل خصوصية من الجيران، ويحمي منطقة الجلوس من الرياح، وسيتم تغطيتها بزهور الياسمين دائمة الخضرة.
وفي الطرف المقابل من حديقة السطح، قامت نيكل بتشكيل حديقة صناعية، ما سيبقيها خضراء بشكل دائم، و صممت مقعدًا مدمجًا طويلًا، والذي يحاط بزهور التوليب، وقالت نيكل :"أنا أصر على وجود مقاعد إضافية"، حيث تمكننا من متابعة حركة الشمس، وهذا المقعد يأخذ مساحة صغيرة، ولكن رفاهيته لا تقدر بثمن.
وفي زاوية واحدة، بالقرب من طاولة الطعام، يوجد مسطح خشبي طويل، مع مساحة للتخزين، وصممت نيكل صفوفًا من الرفوف للجدار أعلاه، ولكن بعض العملاء، ممن يعشقون الفن يرغبون بالتضحية بمساحة أرفف الجدار، ووضع جدارية ملونة للفنان لورين ميلي.
وبصرف النظر عن أوراق الشجر الأرجواني العميق، اختارت نيكل أنواعًا من نباتات البحر المتوسط التي تتحمل الجفاف نسبيًا، بالإضافة إلى أنها ركبت نظام ري تلقائي حتى لا يكون هناك حاجة لسقيها باستمرار، كما تحتوي الحديقة على أشجار منها الزيتون، وسيستوس، والروزماري، وبعض من أعشاب الزينة كالـ"ستيبا تينويسيما" التي تتأرجح وتتمايل مع الريح، وأوضحت: "لا تزال أشجار الزيتون صغيرة جدًا، ولكنها ستنشأ بشكل أفضل من الأشجار الكبيرة".
وتزدهر في الربيع، زهور التوليب، وفي الصيف، تنمو النباتات الأرجوانية لتجذب النحل والفراشات، وتعتبر "الإضاءة واحدة من أهم الميزات في حديقة السطح، وبينت نيكل، "عندما تود الاستمتاع في المساء تحتاج للضوء، ولكنك لا تريد أن تكون بعيدًا عن أضواء المدينة فيجب أن يكون هناك توازنًا جيدًا ".
واستخدمت نيكل، ثلاثة أنواع من الإضاءة: "الغرض منها إضاءة المطبخ، والإضاءة الخاصة بالنباتات لتعزيز الزراعة عند سفح أشجار الزيتون والأعشاب الطويلة،
وأخيرًا، إضاءة السلامة التي تضئ الأرض حتى يتمكن الناس من التجول دون خوف من التعثر"، استغرق تحويل الحديقة ستة أسابيع، وكشفت نيكل "أن أصعب جزء قمت به هو اللوجستية من الخروج من القديم، وجلب الجديد".
أرسل تعليقك