زيادة في أسعار سيارات الأجرة بنسبة 50% داخل قسنطينة الجزائرية

يشتكي سكان مدينة منجلي في قسنطينة الجزائرية، من ارتفاع أسعار النقل من وإلى وسط المدينة، بعدما أقدم أصحاب سيارات الأجرة على زيادات بلغت 50 % من السعر السابق، الذي كان يُقدر بـ100 دينار إلى المكان الواحد، ليصبح 150 دينارا، وهو ما اعتبره مستعملو سيارات الأجرة على هذا الخط، بزيادة لاعقلانية، بالنظر إلى عدم الزيادة في أسعار البنزين أو المازوت.

وعبّر مستعملو خط وسط مدينة قسنطينة، المدينة الجديدة علي منجلي، على مسافة حوالي 25 كلم، عن تذمرهم من تصرف أصحاب سيارات الأجرة، الذين وحسب وصفهم، قرروا زيادات غير مدروسة ووضع الزبون أمام الأمر الواقع، في ظل عدم وجود جمعيات أو منظمات فعالة بعاصمة الشرق، تدافع عن حق الزبون أمام جشع أصحاب الخدمات.

أكد المشتكون أنهم يرفضون هذا التصرف من طرف أصحاب سيارات الأجرة، الذين قرروا هذه الزيادة فيما بينهم، دون المرور عبر الإجراءات المعمول بها والتصريح بها من طرف الجهات المختصة، التي تنظم هذا القطاع، معتبرين أن هذه الزيادة ستضر حتما جيب الزبون دون غيره.

في المقابل، أكد عدد من مستعملي خط المدينة الجديدة علي منجلي نحو حي دقسي عبد السلام، على نفس المسافة تقريبا، مقارنة بالمدينة الجديدة علي منجلي، أن الأسعار لم تتغير، وأن أصحاب سيارات الأجرة ما زالوا يتقيدون بالسعر القديم والمقدر بـ100 دينار إلى المكان الواحد، وأن الزيادة لم تشمل هذا الخط سواء بالنسبة لسيارات الأجرة أو سيارات ”الكولونديستان”، التي تعمل بنفس تسعيرة سيارة الأجرة.

أرجع بعض أصحاب سيارات الأجرة الذين يلحون على هذه الزيادة المطبقة في المدة الأخيرة، على أن هذه الزيادات فرضت نفسها، بعدما أصبح الخط يربط بين محطة وسط المدينة بشارع عواطي مصطفى، نحو المدينة الجديدة توسعة، وأن المسافة زادت، وبذلك يزيد السعر منطقيا، مؤكدين على وجود  اختلاف بين النقل من دقسي عبد السلام ووسط المدينة، لأن سيارات الأجرة، حسبهم، التي تعمل على خط دقسي عبد السلام، تستعمل مقطع الطريق السيار شرق- غرب، وبذلك لا تصادف ازدحاما مروريا، مثلما تصادفه السيارات المتجهة من وسط المدينة، والتي تعبر أحياء عواطي مصطفى، جنان الزيتون وزواغي، قبل أن تلتحق بمقطع الطريق السيار شرق- غرب من جهة مدخل جامعة قسنطينة ”3”، دون الحديث ـ يضيفون ـ عن الازدحام داخل المدينة الجديدة التي تعرف العديد من المشاريع، وعلى رأسها مشروع مد خط الترامواي الذي خلق اختناقا كبيرا.

تبقى بعض الحلول في حوزة الزبائن من قاصدي المدينة الجديدة، في ظل غياب صرامة المراقبة من طرف مديرية النقل أو الجهات المخولة تجاه هذه التصرفات غير المسؤولة، حيث يمكن للمواطن الراغب في الذهاب إلى المدينة الجديدة علي منجلي أو العودة منها، ركوب الحافلات العمومية أو الخاصة بمبلغ 35 دينارا للتذكرة الواحدة، أو استعمال خط الترامواي بمبلغ 80 دينارا، الذي ينتهي خطه بمدخل المدينة الجديدة، في انتظار توسعته إلى قلب مدينة علي منجلي.

وقد يهمك ايضًا:

مواصفات "هيونداي إلينترا" بعد التعديلات الجديدة

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N