عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق
غزة – محمد حبيب
قال إنه لا صحة لما تروجه بعض الجهات وتربط من خلاله زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية إلى القاهرة بما تساعد وأزمات تعصف بالعلاقة بين الحركة والقيادة المصرية. وأكد الرشق
لوكالة معا الإخبارية "أنه لا يخفى على الناس أن هناك جهات تسعى إلى خلط الأوراق لمصالح سياسية وحزبية فيما أن حقيقة الزيارة تأتي ضمن جملة زيارات لعواصم عربية وإسلامية بدأت بالكويت والبحرين ثم اللقاء مع أمير قطر وتلحقها زيارات أخرى".
وأضاف الرشق أن قيادة حماس في القاهرة ستلتقي مع القيادة المصرية من دون أن يكون لذلك صلة بملف رموز في حماس تمنعهم مصر من دخول أراضيها، نافياً أن يكون لهذا الموضوع أي صلة من قريب أو من بعيدة بأهداف الزيارة.
وكان مصدر سيادي في مطار القاهرة الدولي كشف أسماء ثلاثة عناصر من حركة حماس دخلت مع خالد مشعل إلى القاهرة مساء الجمعة.
ووفقا للمصدر فإن الأسماء مدرجة على قوائم ترقب الوصول في مطار القاهرة للقبض عليهم وهم أحمد عليوة, ومحمود درويش مدرجان على قوائم ترقب الوصول لمصر في المطارات والمنافذ البرية والبحرية جميعها للقبض عليهم لأنهما يمثلان خطراً على الأمن القومي المصري ولديهما مشكلات أمنية خطيرة في مصر.
كما دخل عنصر ثالث من حركة حماس ويدعى محمد أحمد عبد الدايم وهو مدرج على قوائم الممنوعين من دخول مصر ورغم ذلك حسب تصريحات المصدر السيادي فإن الرئيس المصري محمد مرسي تدخل بنفسه ومارس ضغوطاً على الأمن القومي المصري للسماح لثلاثة عناصر من حماس مطلوبة أمنياً للقبض عليها في مصر للدخول إلى مصر برفقة خالد مشعل وهو ما يعكس مدى اهتمام الإخوان المسلمين بزيارة حركة حماس لمصر من أجل بحث الأزمة السياسية التي تواجه الإخوان المسلمين خلال التوقعات بتظاهرات كبيرة ضد النظام يوم 30 حزيران/يونيو الجاري.
وتعقد حركة "حماس" اجتماع لمكتبها السياسي في القاهرة، وهو الاجتماع الثاني بعد الاجتماع الأول في العاصمة القطرية الدوحة، وقالت أوساط من الحركة إن الاجتماع سيبحث التطورات الأخيرة في المنطقة العربية وأثرها على حركة "حماس"، وبخاصة لجهة علاقاتها مع إيران وما نتج عنه من تقليص دعمها المالي وعلاقة حماس بحزب الله، نتيجة الأزمة السورية ومعركة القصير التي شاركت بها عناصر محسوبة على الحركة ومنهم بهاء صقر أحد مرافقي مشعل، ومنع قوات الأمن اللبناني من دخول عناصر حماس نتيجة تقارير عن قيام بعض من المحسوبين على حركة حماس.
وتضيف المصادر، أن الوضع الداخلي سيكون حاضرا في الاجتماع، وبخاصة ما يشهده وضع الحركة في قطاع غزة، وبروز خلافات واضحة داخلها، رغم نفي قيادات ذلك، إلا أن المتابعين يشيرون إلى غير ذلك.
وكان خالد مشعل وصل إلى القاهرة وسمحت مصر لعناصر مرافقة له بالدخول رغم إدراجها على "قوائم المنع".
أرسل تعليقك