تقرير يكشف أن عميل الاستخبارات الإسرائيلية شنق نفسه بغطاء السرير

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد كشف تحقيق رسمي إسرائيلي أن عميل "الموساد" بن زايغر المعروف إعلاميا باسم السجين "إكس"، استخدم قماش غطاء السرير الذي كان ينام عليه في شنق نفسه بعدما ربطه بدعامات الحديد داخل حمام زنزانته، في وقت استبعدت استراليا التلميحات التي تقول بأن بن زايغر سجن لتسريبه أسرار "الموساد" إلى وكالة الاستخبارات الاسترالية. ويقول التقرير أنه أخذ على ما يبدو الملاية من سريره ودخل بها الحمام ويفترض أنه كان ينوي غسله بعد تناول طعام الإفطار، لكنه استخدمها في شنق نفسه بعدما لف بها رقبته وربطها في قضبان حديد النافذة .  
وكان عثر على بن زايغر ، وهو استرالي الأصل ويحمل الجنسية الإسرائيلية ،  ميتا في كانون أول/ ديسمبر العام 2010 ، داخل زنزانة منفردة تحوطها إجراءات أمن مشددة في سجن أيلون في مدينة رملة بالقرب من تل أبيب ، وذلك على الرغم من الرقابة المفروضة عليه على مدار الساعات الاربع والعشرين بواسطة كاميرات تلفزيونية مغلقة.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن تحقيقا مبدئيا أجرته إدارة خدمات السجون الإسرائيلية توصل إلى ان السجين زايغر كان يخضع لرقابة الحرس الذين لم  يعرفوا عنه شيئا سوى أنه السجين إكس وأنهم كانوا يراقبونه على فترات تتراوح ما بين كل 20 إلى 25 دقيقة وليس كل بضع دقائق قليلة بحجة أنه لم يكن يعتقد بأن لديه ميول انتحارية. وتقول الصحيفة أن تلك كانت فترة كافية كي يقوم بن زايغر بقتل نفسه من دون تدخل الحرس.
ويقول المسؤولون في إدارة خدمات السجون أنه كان من المستحيل منع أي سجين من الانتحار ما لم تكون هناك تقارير طبية تعتبره عرضة لاضطرابات عقلية. وفي حال بن زايغر فقد كان في زنزانة خالية من أي أدوات صلبة.
وكان وزير الخارجية الاسترالية السابق ألكسندر داونر ، قد استبعد التلميحات التي تقول بأن رؤساء بن زايغر في المخابرات الإسرائيلية قد قاموا بسجنه في شباط/ فبراير العام 2010 لأنه قام بتسريب أسرار الموساد إلى وكالة الاستخبارات الاسترالية.
وشكك داونر ، في تصريحات إلى راديو إيه بي سي الأسترالي ، في أن يكون ذلك كان السبب في سجنه ، وقال ايضا أنه يظن أن السبب كان شيئا أكبر من مجرد تسريب معلومات إلى الاستخبارات الاسترالية.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية الاثنين أن بن زايغر أبلغ الاستخبارات الأسترالية معلومات تتسم بالحساسية حول أنشطة الموساد الإسرائيلي وأن هذه المعلومات كانت تتضمن إنشاء شركة صورية غير تجارية في إيطاليا تمارس أنشطة سرية تتمثل في تصدير معدات إلكترونية إلى كل من إيران والدول العربية .