إضعاف حوثي لآمال السلام بتوطيد أركان الانقلاب
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تهدف إلى تشكيل هوية جديدة للمجتمع اليمني

إضعاف حوثي لآمال السلام بتوطيد أركان الانقلاب

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - إضعاف حوثي لآمال السلام بتوطيد أركان الانقلاب

الميليشيات الحوثية في صنعاء
صنعاء - عبدالغني يحيي

يكشف سلوك الجماعة الحوثية ابتداء من انقلاب الجماعة على الحكومة اليمنية الشرعية وحتى الآن سعي الميليشيات الموالية لإيران إلى توطيد أركان حكمها الإنقلابي وعدم إلقائها أي بال للوحدة الوطنية أو انتظار تحقيق أي حل سياسي لاستعادة الدولة، وهو ما يعني وفق مراقبين إصرار الجماعة على تشكيل هوية جديدة للمجتمع والدولة في اليمن تعكس " الهوية الحوثية الإيرانية ".

ففي الوقت الذي واصلت الجماعة تشكيل نسختها الخاصة من مجلس الشورى في صنعاء عبر تعيين العشرات من عناصرها في عضوية المجلس، أعلنت أخيرًا اعتزامها بشكل رسمي إجراء انتخابات تكميلية للمقاعد الشاغرة في مجلس النواب (البرلمان) من أجل الحصول على أغلبية تمكنها من إفشال تحركات الشرعية لاستعادة دور البرلمان.

وكانت الجماعة الحوثية تمهيدًا لهذا الغرض أقدمت على تعيين أربعة من عناصرها الموالين لها في عضوية اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في صنعاء من أجل تمرير مخططها لشرعنة أعمالها الانقلابية وإحكام سيطرتها على مؤسسات الدولة بمختلف أنواعها التنفيذية والتشريعية والرقابية.

 اقرا ايضَا:

الأردن يستضيف المرحلة قبل النهائية من اتفاقية "الأسرى" اليمنيين

وشرعت الجماعة في إصدار كثير من القوانين عبر من تبقى لها من نواب في صنعاء خاضعين لإمرتها، متضمنة قوانين تتيح لها جباية المزيد من الأموال وفرض الضرائب على الشركات والقطاع الخاص، إضافة إلى إنشاء هيئات جديدة مخالفة للقانون مثل ما عرف بـ«هيئة الزكاة» التي تحولت إلى أداة لجمع أموال الزكاة وتسخيرها لتمويل المجهود الحربي.

ولعل هذا السلوك الحوثي ضد تجريف الدولة اليمنية يثبت وحده أن الجماعة ليست في وارد تحقيق السلام وأنها ماضية في توطيد أركان حكمها الطائفي والعنصري، بخاصة مع إقدامها أخيرًا على إصدار أوامر بالحجز على أموال وممتلكات نحو 1140 شخصًا من تصفهم بـ«الخونة» تمهيدًا لمصادرتها وأغلبهم نواب وقيادات ووزراء في الحكومة الشرعية ومسؤولون سابقون وقيادات حزبية وسياسية مناهضة للجماعة، وهي خطوات لا تشي برغبة الجماعة في تحقيق سلام أو اتفاق يضمن عودة النسيج اليمني إلى سابق عهده قبل الانقلاب المشؤوم.

وأوردت المصادر الرسمية للجماعة أن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء الخاضعة لها في صنعاء أقرت " توجيه قطاعاتها والأمانة العامة لاتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء انتخابات ملء المقاعد الشاغرة بمجلس النواب وفقا للقانون " , على حد زعمها.

وجاء ذلك بناء على طلب من رئيس مجلس النواب يحيى الراعي بعد أن أوعزت إليه الجماعة بذلك، بخاصة بعد أن فقدت الجماعة ورقة أغلبية النواب في صنعاء واقتراب الشرعية من استئناف عمل البرلمان من العاصمة المؤقتة عدن.

ووفق تقارير رسمية لم يعد في مناطق سيطرة الجماعة من النواب من 90 إلى 100 نائب، وأغلبهم تحت الإقامة الإجبارية وكثير منهم من كبار السن والمرضى والعاجزين عن الحركة، فيما لا يتعدى عدد من يحضر منهم الجلسات المتواصلة للمجلس الـ30 عضوًا، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية .

وتسعى الجماعة  كما يبدو  إلى ملء المقاعد النيابية للمتوفين من النواب وعددهم 33 نائبًا، غير أنها لن تتمكن من إقامة الانتخابات التكميلية سوى في المناطق الخاضعة لها، بحثًا عن الدفع بعناصرها ليصبحوا أعضاء في البرلمان.

وكشف البرلمان الخاضع للجماعة، السبت في صنعاء، أن الراعي وجّه رسالة إلى اللجنة العليا للانتخابات عطفًا على رسالة سابقة كان وجهها في 2016 يطلب فيها إجراء انتخابات لسد المقاعد الشاغرة، لكن الرسالة لم تشر إلى ما إذا كانت الانتخابات التكميلية تشمل مقاعد النواب المنضمين إلى الشرعية، وهو الأمر الذي تسعى الجماعة للشرعنة له وصولًا إلى نسخة حوثية خالصة من البرلمان.

وتأكيدًا لمساعي الجماعة المتنصلة من الإجماع الوطني، كانت أقرت أواخر العام الماضي ما أطلقت عليه  "الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية " في سياق توجهها لإسباغ هويتها على جميع نواحي الحياة في مناطق سيطرتها، وهو سلوك يتعارض مع إجماع اليمنيين الذي كانت عكسته نتائج مؤتمر الحوار الوطني.

وينتقد كثير من الناشطين اليمنيين تباطؤ الشرعية في عقد جلسات مجلس النواب حتى الآن على الرغم من وجود الأغلبية النيابية إلى صفها، وهو ما يجعل الجماعة مستمرة في محاولة السطو على القرار التشريعي لليمنيين بشكل غير دستوري.

وفي معرض تعليق وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبد الباسط القاعدي، خلال حديثه لـمصادر إعلامية  يصف ما قامت به الجماعة بأنه  " هروب للأمام يعقد الأمور أكثر وينسف جهود السلام "، كما أنه على حد تعبيره " محاولة لخلط الأوراق والدفع بالأمور للذهاب نحو المجهول، وتأكيد لعبث ميليشيات الحوثي وتخبطها ".

ويضيف القاعدي " ففي الوقت الذي كانت ألغت هذه الميليشيات مجلس النواب إبان الانقلاب بإعلان دستوري وشكلت ما سمته المجلس الوطني فها هي اليوم تعود للعزف على ورقة البرلمان ".

ويؤكد القاعدي أن " أي إجراء تقوم به الميليشيات يدينها أكثر مما يخدمها فهي من حيث المبدأ ميليشيات انقلابية متمردة على الشرعية بمؤسساتها وفي مقدمتها البرلمان ".

ويتابع حديثه قائلًا " اليوم أغلبية أعضاء البرلمان في صف الشرعية ومن تبقى من النواب في صنعاء يعدون بالأصابع وهم تحت الإقامة الجبرية، والحوثي بهذه الخطوة يحاول استباق انعقاد البرلمان بعدن والتأثير على موقفه ".

ويرى وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن " إجراء أي انتخابات تكميلية في ظل حالة القمع والتنكيل التي تشهدها مناطق سيطرة الميليشيات لن تكون سوى مسرحية هزيلة للبحث عن شرعية مزعومة لن تغير من واقع الأمر شيئًا ولن تجعل من ميليشيا انقلبت على الدولة واجتاحت المحافظات ممثلة لليمنيين ."

و يرى الباحث والكاتب اليمني الدكتور فارس البيل أن الميليشيات الحوثية رغم أنها تدرك أنها ليست إدارة بالمعنى الفعلي، ولا تمتلك أي شرعية لا مادية ولا معنوية، ولا حتى قدرة أو رؤية لإدارة مؤسسات عامة، لكنها - وهذا مؤسف - تستغل أخطاء وتردد الحكومة الشرعية وتلعب عليها.

ويعتقد الدكتور البيل أن تراخي الشرعية أو عدم جديتها على حد قوله في «سحب أهم مؤسسة شرعية تسندها وهي البرلمان وعقد جلسة له، رغم اكتمال النصاب هو الذي حفز الحوثي على أن يقوم بخطوة إجراء انتخابات رغم أن الأمر يبدو لها هزليًا».

ويأمل الباحث البيل أن تؤدي هذه الخطوة من قبل الجماعة الحوثية إلى " إيقاظ الحكومة الشرعية لسرعة عقد البرلمان، وتشغيله بشكل كامل لأنه الشرعية القائمة المتبقية رغم كل العوار الموجود حوله ".

ويضيف في معرض تحذيره للشرعية " إذ لم تبادر الحكومة الشرعية لترتيب نفسها ومؤسساتها فستظل تعبث بها الميليشيات، وتغتال الصورة النمطية للشرعية بشكل معنوي ".

وبشأن قيام الجماعة بمصادرة أموال القيادات والشخصيات الاعتبارية اليمنية، يقول الدكتور البيل إن «هذه الخطوة قديمة متجددة وهي ذات بعدين، الأول كسب مزيد من المال والأصول للميليشيات، والثاني إضعاف وتمزيق المجتمع اليمني والجبهة المناوئة للحوثي على المدى الطويل وتفخيخ المجتمع اليمني وتمزيق مشروع مواجهة الحوثي عبر إذلال الناس وتجريدهم من ممتلكاتهم ".

ويجزم البيل أن الميليشيات الحوثية تسعى إلى " فرض نفسها قوة اقتصادية واجتماعية صاحبة سلطة ومال، وبعد أن كانت جائعة ستصبح بهذه التصرفات غولا ماليًا مؤثرًا، لا يخفت حتى لو حصلت تسوية قادمة ".

ويخلص إلى تأكيده أن الجماعة الموالية لإيران من كل هذا السلوك الانقلابي، تريد في النهاية أن تثبت أركانها بتهديم المجتمع اليمني، وخلق مجتمع الحوثي الجديد بكل دعائم قوته.

قد يهمك ايضَا:

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتجنيد ألف طفل فى معركة الحديدة

الحكومة اليمنية تُجدّد التزامها بتطبيق اتفاقات مشاورات السويد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضعاف حوثي لآمال السلام بتوطيد أركان الانقلاب إضعاف حوثي لآمال السلام بتوطيد أركان الانقلاب



GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان

GMT 17:55 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

النني يوجه رسالة إلى سواريز وكافاني بعد قرعة كأس العالم

GMT 01:46 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر واجهة الاستثمار العقاري في العقد المقبل

GMT 18:59 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

علاج الربو بالأعشاب

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تسلا للسيارات الكهربائية تفشل في تحقيق هدفها من موديل 3
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria