أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن البنتاغون سيرسل "فورا" نحو 750 جنديا إضافيا إلى الشرق الأوسط "ردا على الأحداث الأخيرة في العراق"، وقال في بيان، الأربعاء، إنه "سيتم نشر نحو 750 جنديا في المنطقة على الفور".
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن هناك "قوات إضافية جاهزة ليتم نشرها في الأيام المقبلة"، وأوضح أن "هذا النشر هو إجراء وقائي ومناسب ردا على مستويات التهديد المتزايدة ضد الأفراد والمنشآت الأميركية، كما شهدنا الثلاثاء في بغداد".
يذكر أنه يوجد حاليا نحو 5000 جندي أميركي منتشرين في العراق، من بين نحو 60 ألف جندي أميركي منتشرين في المنطقة. ووفقا للبنتاغون، تمت إضافة 14000 جندي منذ شهر مايو مع تزايد التهديد من قبل إيران، كما توجد حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان في خليج عمان، التي تحمل المئات من صواريخ توماهوك كروز، بالإضافة إلى العشرات من طائرات الهجوم.
كان أكثر من 100 من مشاة البحرية الأميركية وصلوا إلى السفارة الأميركية في بغداد في وقت سابق من يوم الثلاثاء للمساعدة في تعزيز الأمن بعد أن حاولت مجموعة من رجال الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران اقتحام السفارة الأميركية.
وهاجم أنصار فصائل موالية لإيران ومنضوية ضمن للحشد الشعبي السفارة عقب تشييع جنازة 25 عنصرا من كتائب حزب الله العراق الذين قُتلوا في غارات جوية أميركية يوم الأحد في العراق وسوريا انتقامًا لمقاول دفاع أميركي قُتل في العراق يوم الجمعة، وفقًا لمسؤولي الدفاع الأميركيين.
كردستان العراق يدين الهجوم على سفارة واشنطن
أكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، الأربعاء، أن الهجوم علی السفارة الأميركية في بغداد مرفوض كليا ويعرض مصالح العراق للخطر، وأضاف في بيان أن "التجمع والمظاهرات المدنية حق دستوري، بيد أن استخدام العنف والهجمات والتصرفات اللامسؤولة لاستهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية، تطور خطير".
وتابع "ننظر بقلق بالغ إلی الأحداث الأخيرة والهجوم علی السفارة الأميركية في بغداد، وأنه عمل غير مقبول ومرفوض كلياً ويعرض مصالح العراق للخطر"، وأشار إلى أن "الأميركيين حلفاء وأصدقاء للعراق وإقليم كردستان وكانوا شركاء رئيسيين في تحرير العراق والانتصار علی إرهابيي القاعدة وداعش".
وواصل البيان "لمواجهة مخاطر الإرهاب وحماية مصالحهم، لا يزال العراق وإقليم كردستان بحاجة إلی دعم وتعاون أميركا والتحالف الدولي".
وذكر أن ممثلي الدول والدبلوماسيين ضيوف العراق يجب احترامهم وحمايتهم.
وطالب بارزاني الجهات المسؤولة أن تؤدي مهامها في الحفاظ عليهم وألا تسمح بتعرض السفارات والمؤسسات والبعثات الدبلوماسية إلی الهجمات.
كان العشرات من رجال الميليشيات ومؤيديهم قد نصبوا خيامهم أمام أبواب السفارة في بغداد حيث قضوا ليلتهم، بعد يوم واحد من اقتحامهم للمجمع، واحتلوا منطقة الاستقبال وحطموا النوافذ في واحدة من أسوأ الهجمات على السفارة حديثاً.
وأظهرت مشاهد مصورة محاولة عدد من المحتجين اجتياز السور الخارجي للسفارة، وأطلق جنود المارينز الأميركيون الذين يحرسون السفارة، أمس، الغاز المسيل للدموع بعد أن أشعل المتظاهرون النار على سطح منطقة الاستقبال، وتصاعد الدخان من المبنى.
يذكر أن أنصار الفصائل الموالية لإيران والمنضوية ضمن الحشد الشعبي أقدموا، الثلاثاء، على حرق إحدى بوابات السفارة وتحطيم زجاج غرفة أمن وكاميرات مراقبة.
وشارك كل من أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي (زعيم حركة عصائب أهل الحق) وهادي العامري (الذي يتولى قيادة منظمة بدر) وفالح الفياض (رئيس هيئة الحشد الشعبي)، في الاحتجاج الذي تحول إلى مهاجمة للسفارة الأميركية في بغداد.
وكرّر وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، الأربعاء، التزام العراق بحماية أمن وسلامة السفارات والبعثات الدبلوماسية. وقال في تغريدة عبر "تويتر": وصلت رسالة المحتجين وأصبحت سلامة انسحابهم ضرورة، كما أعلن أنه تحدث مع رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، حول ضرورة إنهاء الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية وسلامة الموظفين والمنشآت.
وشدد على أن حماية الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية وسفاراتها تبقى من مسؤولية العراق، الذي تعهد بها بموافقته على اتفاقية جنيف.
تبقى حماية الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية وسفاراتها مسؤولية #العراق تعهد بها بموافقته على اتفاقية #جنيف
تحدثت مع السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حول إنهاء الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية وسلامة الموظفين والمنشآت
وصلت رسالة المحتجين وأصبحت سلامة انسحابهم ضرورة
يذكر أن عبد المهدي كان أكد، الثلاثاء، أن القوات الأمنية مستمرة في القيام بواجبها في حماية السفارة الأميركية وباقي البعثات الدبلوماسية والممثليات.
الحشد ينسحب وحزب الله إلى الخيم
أفاد التلفزيون الرسمي العراقي مساء الأربعاء، بانسحاب جميع المتظاهرين من محيط السفارة الأميركية في بغداد. وتوجه المتظاهرون إلى مخارج المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر السفارة وساروا وهم يهتفون "حرقناهم"، بينما قامت شاحنات بنقل هياكل حديدية وخيم استخدمها هؤلاء للاعتصام المفتوح الذي كانوا أعلنوه الثلاثاء عند محيط السفارة.
وأكدت وكالة الأنباء العراقية أن وزير الداخلية أشرف على انسحاب المتظاهرين من أمام السفارة، وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن أنصار كتائب حزب الله نصبوا خيما في الضفة الثانية، مقابل السفارة.
كانت هيئة الحشد الشعبي دعت في وقت سابق، وبعد وقوع مواجهات في محيط السفارة، أنصار الفصائل المنضوية ضمنها إلى الانسحاب.
وأمرت قيادة الحشد أنصارها بالانسحاب من أمام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بعد يوم من الاعتصام، لكن أحد الفصائل الموالية لإيران رفض ذلك. ودعا الحشد في بيان وجهه إلى أنصاره إلى "الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك" معتبراً أن رسالة المتظاهرين وصلت". لكن مسؤولا رفيعا في كتائب حزب الله الفصيل الموالي لإيران، أكد لفرانس برس سابقاً رفضه الانسحاب والاستمرار في الاعتصام.
سفارة واشنطن تُعلِّق أعمالها
ذكرت السفارة الأميركية، في بغداد الأربعاء أنها علقت جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، وذلك بعد يوم من اقتحام ميليشيات مسلحة تدعمها إيران محيطها الخارجي وإشعال حرائق وإلقاء الحجارة وتحطيم كاميرات المراقبة.
وقالت السفارة في بيان "بسبب هجمات الميليشيات عند مجمع السفارة الأميركية، تم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر.. جميع المواعيد المستقبلية ألغيت.. ننصح المواطنين الأميركيين بعدم الاقتراب من السفارة".
وطلبت واشنطن من رعاياها مراجعة قنصليتها في أربيل للحصول على خدمات كما أن مفتوحة لمنح التأشيرات.
وانسحب جميع المتظاهرين من محيط السفارة الأميركية في بغداد، وتوجه المتظاهرون إلى مخارج المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر السفارة وساروا وهم يهتفون "حرقناهم"، بينما قامت شاحنات بنقل هياكل حديدية وخيم استخدمها هؤلاء للاعتصام المفتوح الذي كانوا أعلنوه الثلاثاء عند محيط السفارة، وفق ما أورد التلفزيون العراقي.
قد يهمك ايضا:
التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من "داعش" في العراق
وزارة الخارجية العراقية ترحب بموقف الاتحاد الأوربي
أرسل تعليقك