وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل
بيروت ـ جورج شاهين
كشف أن التشكيلات العسكرية الجديدة لتحديد العدد المرافق للنواب والشخصيات السياسية والنيابية المهددة، تتعرض لإعادة البحث بشكل دقيق بما يضمن أمن الشخصيات المهددة واللبنانيين أيضا، لافتا إلى أن كثرة المرافقين مع المعرضين للمخاطر يرفع من
عدد الضحايا ولا يوفر الأمن لهم.
وبشأن ملف العناصر الإضافية للنواب الذين يحظون بعدد إضافي من المرافقين الأمنيين، أوضح شربل لـ"العرب اليوم" أن "الموضوع لا يتحمل هذه الضجة الإعلامية والحالة الهستيرية التي خلقها بعض النواب"، لافتا إلى أن القرار ليس بجديد وظن البعض أن تنفيذه سيتوقف عند تخفيف المرافقة غير الضرورية لدى بعض الضباط والقضاة المتقاعدين ومن الطبيعي أن يشمل باقي الأشخاص الذي يحظون بهذه الحماية الإضافية.
وتساءل شربل، هل ولاء العسكريين هم الضمانة الأمنية عند استهداف أي من القيادات اللبنانية من نواب أو غير نواب؟، لافتا إلى أن بعض هذه العناصر لا يقوم بأية مهام أمنية وهو جاهز للحديث عن معلومات تفصيلية تؤدي إلى عمق الجدل القائم.
ولفت شربل إلى أن القرار يخضع للمزيد من التدقيق وإن كان هناك بعض الحالات الاستثنائية سيعاد النظر بها وأن الأمر لن يبت به في الأيام القليلة المقبلة، وأنه ينتظر تقويما مطلوبا من القيادات الأمنية سيعرض على اجتماع مجلس الأمن المركزي للبت به بشكل نهائي في وقت قريب وتحديدا فور الانتهاء من التقييم الذي تجريه المراجع المعنية بأمن اللبنانيين جميعا ومنهم الزعماء والنواب أيضا الذين يستحقون جميعا الحماية الضرورية.
وقال شربل إن الخطر الذي يلاحق البعض لا يقف عن وجود زيادة أو نقص بالمرافق، فقد أثبتت الجرائم أن هذه الحمايات ترفع من عدد الضحايا متى حصل الاعتداء.
وختم شربل بالدعوة إلى التروي في البحث بهذا الموضوع الحساس إلى الوقت المناسب بحيث سيكون له الموقف المناسب.
وكان شربل قد اطلع رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي على الظروف التي أملت هذه القرارات، وكان الرئيس ميقاتي متجاوبا معه.
وأشارت مصادر لـ "العرب اليوم" إلى أن رئيس الحكومة يتفهم إجراءات وزارة الداخلية ولها موقف من هذا الموضوع من خلال نظرتها إلى أمن اللبنانيين ككل وهي لا ترى في هذه الحملة الإستباقية ما يفيد في النتيجة.
وأكد الرئيس ميقاتي خلال اللقاء "على متابعة هذا الموضوع في ضوء قرار مجلس الأمن المركزي وضرورة تأمين الحماية وفقا للمتطلبات الأمنية لبعض الشخصيات".
أرسل تعليقك