الجزائر - الجزائر اليوم
احتضنت بلدية العطف التابعة إلى ولاية غرداية الملتقى الجهوي الأول للجمعيات والمراكز المتخصصة في الإعاقة الذهنية التوحد من تنظيم التنسيقية الجهوية للجنوب التابعة للفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية.الملتقى الذي حضرته 12 ولاية من ولايات الجنوب الكبير بالإضافة إلى أعضاء المكتب الوطني وخبراء في علم النفس والأرطوفونية وتكوين المربيات، شملت فعالياته ورشات تمحورت في التسيير المالي للجمعيات وكذلك تكوين المربيات للتكفل الأمثل بهذه الشريحة، خاصة أن الجزائر استفاقت للتو من كارثة مركز قسنطينة، الذي كان مجمل ضحاياه من أطفال الجنوب.وعلى هامش الورشات فتح المجال للمناقشة حيث دق رئيس الفدرالية الوطنية للجمعيات ناقوس الخطر كاشفا رقم أكثر من 150 ألف طفل من شريحة الإعاقة الذهنية والتوحد غير متكفل بهم عبر التراب الوطني، وهو رقم أولي أما الواقع فهو أضخم من ذلك بكثير جدا، رغم أن الدستور ينص على إلزامية التعليم إلى غاية سن 16 سنة.وتضم الفدرالية الوطنية اليوم 57 جمعية يتبعها 105 مركز تضم أكثر من 6000 طفل عبر التراب الوطني للتكفل بالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد.
ورفع فرع ورقلة إشكالية التشخيص حيث إن الكثير من الابتدائيات كثيرا ما تلجأ إلى توجيه الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم إلى مراكز التكفل بأطفال التوحد إذا وجدت، أو رفض إلحاقهم بأقسام العاديين في صورة واضحة لعدم تحمل المسؤولية، حيث إن هذا التصرف خلق أزمة كبيرة للأولياء لإيجاد مقعد بيداغوجي لأبنائهم.وأجمع المشاركون على إشكالية تسويق المنتجات التي يصنعها الأطفال المعاقون ذهنيا والتوحد في مراكز التكوين حيث قانون الجمعيات في الجزائر يحدد لها الهدف غير الربحي كأولوية، في حين تعاني مراكز تعليم هذه الشريحة من ضعف في التمويل، بالمقابل نجد مراكز الدولة التي لا تعاني من هذا الجانب.وأجمع العديد من المكاتب التي حضرت الملتقى على تنظيم وقفة وطنية لأولياء الأطفال للإعاقة الذهنية والتوحد للفت انتباه صانع القرار حيث إنه من غير المعقول بقاء شريحة من الأطفال دون تعلم تعد بالآلاف، سواء في المدن الحضرية أم في المجال الريفي. وفي نهاية الملتقى، قدمت اللجنة القانونية توصيات سترفع في ما بعد إلى وزارة التضامن، حيث اعتبرها منظمو الملتقى كورقة طريق من أجل تطوير التكفل بهذه الشريحة مستقبلا.
قد يهمك ايضا :
طفرة "ملموسة" وتوسُّع في المساحة الفلاحية المفيدة في ولاية غرداية
يهدف الدليل إلى تعليم الأطفال "الروسية" ويشتمل على مصطلحات اللغة وطريقة لفظها
أرسل تعليقك