الجزائر - الجزائر اليوم
ضرورة تعزيز الشراكة بين قطاعات التكوين و التعليم المهنيين و التربية والتعليم العاليأكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، يوم الثلاثاء بسطيف، على "تعزيز الشراكة و التعاون بين قطاعها و التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في مجال استعمال التجهيزات والوسائل واستغلال المخابر والمؤطرين".
وقد استهلت الوزيرة زيارة عمل إلى ولاية سطيف، بتفقد المعهد الوطني المتخصص في الفنون والصناعة المطبعية "بعيش عبد القادر" بحي تبينت بوسط المدينة، حيث كشفت عن مشروع وعلاقة تعاون فعلية بين القطاعات الـ3 سيتم ترسيمه لاسيما –كما قالت- وأن عدد كبير من المتربصين بمعاهد التكوين المهني جامعيون.
و أكدت بالمناسبة أن منظور قطاعها يختلف تماما عن السنوات الماضية، حيث أصبح يشكل "منظومة تربية وطنية" ما يسمح بتطوير ودعم التبادل بين القطاعات الثلاثة وبالتالي تعويض أي نقص على مستوى المؤسسات التكوينية في مجال التجهيزات والمخابر والوسائل وكذا المؤطرين .
و أفادت الوزيرة بأن العمل جار من طرف لجنة مختصة لحصر وإحصاء كل التجهيزات والوسائل التي يحوزها القطاع على المستوى الوطني من أجل إعادة النظر في توزيعها على مختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني ضمن عملية ستسمح بالاستغلال الأمثل لهذه التجهيزات والوسائل وبدراسة الاحتياجات الحقيقية لكل ولاية والوقوف على الإمكانات المتاحة في المجال.
من جهة أخرى، شددت السيدة بن فريحة على "ضرورة إدماج النشاطات الثقافية والرياضية في قطاع التكوين والتعليم المهنيين ابتداء من الأسبوع الجاري" مما سيوفر الفرصة للمتكونين لإبراز قدراتهم ومواهبهم خاصة وأن الدولة سخرت إمكانات كبيرة في المجال.
في ذات السياق، ألحت المسؤولة الأولى عن القطاع على توفير جو نفسي و بيداغوجي يساعد المتربص على الإبداع و تفجير طاقاته معتبرة الثقافة والفن والموسيقى والرياضة أسس تكوين الشاب، الذي يتميز بمواهب و قدرات يجب توجيهها ودعمها في إطار استراتيجية القطاع .
كما ركزت الوزيرة على جعل هذه النشاطات جزءا من برامج التكوين مما يسمح للمتربص بالمشاركة في مختلف المنافسات المقامة بين مراكز ومعاهد التكوين المهني والتربية الوطنية والجامعية عبر ولايات الوطن.
و بمركز التكوين المهني والتمهين المتخصص في صناعة الأغذية الزراعية ومهن المياه بعاصمة الولاية، أبرزت الوزيرة أهمية التخصصات التي يعرضها هذا المركز في سوق العمل والاقتصاد بشكل مباشر، مشيرة إلى أن إستراتيجية القطاع تتمثل في أن تتماشى هذه التخصصات وسوق العمل.
و على مستوى معهد التعليم والتكوين المهنيين الهادي باحمد بحي 1006 سكنات بوسط مدينة سطيف المتخصص في الإعلام الآلي، اطلعت الوزيرة على ظروف التكوين وتلقت عرض وشروحات عن قطاعها الذي يضم 57 مؤسسة تكوينية منها 20 خاصة بطاقة استيعاب إجمالية تصل إلى10 آلاف و 930 منصب تكويني، كما وقفت على عروض التكوين المدرجة في دورة فبراير 2020 في جميع أنماط التكوين والتي بلغت -- حسب الشروحات المقدمة -- 5352 منصبا متوجا بشهادة و4549 منصب تكوين تأهيلي.
و تواصل الوزيرة زيارتها التفقدية لمؤسسات قطاعها بولاية سطيف بمعاينة المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني "عمر ستر الرحمان" المتخصص في شعبة الكيمياء الصناعية والبلاستيك وذلك ببلدية عين أرنات ثم زيارة معهد التعليم المهني "حسن بودربالة" المتخصص في الطاقة ببلدية العلمة على أن تختتم الزيارة بمعاينة مشروع إنجاز المعهد الوطني المتخصص في الفندقة و السياحة ببلدية بوقاعة.
قد يهمك ايضا :
الكورونا والبحث العلمي.. عربيًا علينا أن نخجل ونصمت!
وزيرة التعليم الجزائرية تؤكّد موافقة رئيس الجمهورية على مشروع البكالوريا
أرسل تعليقك