"خيرك في غيرك" مبادرة خيرية للمواطنين الجزائريين المُعانين من الحرمان

حقّقت المجموعة الخيرية “خيرك في غيرك” رواجا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووجودا قويا على مستوى عديد الولايات الداخلية التي يعاني مواطنوها البؤس والحرمان، حيث تضخ هذه المجموعة التي تحرّكها شابة في مقتبل العمر لا يتجاوز عمرها 27 عاما مساعدات عينية ونقدية تبرّع بها محسنون وخيّرون.

وترفع المجموعة شعار “قدّم خيرك لغيرك” حسب ما أكدته أسماء دريعي المحرك الرئيسي للمجموعة والقلب النابض لها، وتؤكد أسماء أنّ مجالات المساعدة غير محدودة، فهي لا تقتصر على فئة من دون غيرها، إذ تمتد لكل الفئات الهشة في المجتمع من مرضى وأطفال ومحرومين وأرامل وأيتام.

وتتمثل المساعدات عادة في قفف شهرية للمعوزين ومساعدات مالية بالإضافة إلى أدوية وأجهزة طبية وإعانات لذوي الاحتياجات الخاصة وكذا زيارات للمرضى في المستشفيات وحملات للتبرع بالدم وشتاء دافئ “كسوة وأغطية شتوية وأحذية” ومساعدات أخرى بمناسبة الدخول المدرسي.

وتفضّل أسماء الخروج إلى الولايات الداخلية التي تقل فيها الجمعيات الخيرية وتنتشر فيها مستويات الفقر بشكل رهيب، وعليه تختار من حين لآخر تنظيم قوافل بالتعاون والتنسيق مع جمعيات محلية، وهنا أرادت أسماء أن توجه شكرا وتقديرا وعرفانا خاصين لرئيس جمعية الغيث “عمي حسان” الذي كان سندا لها في مسارها.
وتحدّثت دريعي أسماء عن أكثر منطقتين محرومتين وبائستين زارتهما وهما منطقة “بوعروس” في ولاية عين الدفلى و”أولاد عنتر” بولاية المدية، مبدية تأثرها العميق لما يعانيه سكان بوعروس بعين الدفلى، فأغلبهم من ذوي الاحتياجات الخاصة زادهم الحرمان والفقر شقاء وعناء في الحياة والحال ذاته بالنسبة لسكان أولاد عنتر بالمدية، فلا أحد يطرق بابهم ولا يستطيعون مساعدة بعضهم إلا قليلا لأنهم جميعا في نفس الدرجة من الحرمان.

وتحضر أسماء رفقة المحسنين قفة رمضان الكريم لتقديمها لمستحقيها قبيل حلول الشهر الفضيل، وفي الأخير وجّهت أسماء نداءها إلى كلّ القلوب الرحيمة بأن يطوفوا على الفقراء والمحرومين وأن يمدوا لهم يد المساعدة وأن يطرقوا بابهم.
وتضع المجموعة رقم هاتفها تحت خدمة المحسنين والمواطنين المحتاجين للاتصال قصد المساعدة أو التوجيه 0549368311.

قد يهمك ايضا :

كوثر كريكو تؤكد على دور المرأة الفعال في بناء جمهورية الجزائر الجديدة

كوثر كريكو تؤكّد إعداد الجزائر للتقرير الطوعي حول أجندة التنمية المستدامة 2030