ساهمت "فلاتر" تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، في زيادة عدد النساء اللواتي يرغبن بتغيير مظهرهن، وفقًا لشكل "الفلاتر"، لتبدو وجوههن شبيهة بصورهن المُفلترة.
وأكد أنور الحمادي، استشاري ورئيس شعبة الأمراض الجلدية في "جمعية الإمارات الطبية"، أن ثمة سيدات يلجأن لمراكز التجميل، ويطلبن إجراء عمليات تجميلية تُحاكي "فلاتر السناب شات"، بطلب غير واقعي منهن، وهذا الأمر تزايد في الفترة الأخيرة.
وقال الحمادي: "تركيبة وتقسيمة كل وجه تختلف من شخص لآخر، ومن غير الواقعي جعل الوجه يبدو كفلتر السناب شات، وذلك قد يؤدي إلى مشاكل أخرى في حال قبول الطبيب بإجراء عمليات تجميلية عدة للوصول إلى صورة مقاربة للفلتر، والطبيب بدوره يسعى إلى إجراء علاجات تجميلية، للوصول إلى صفاء البشرة، عبر علاج حب الشباب والتصبغات الجلدية، لتبدو البشرة أكثر نضارة وإشراقًا بصورة مقاربة لتلك الفلاتر".
وأوضح: "فلاتر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في زيادة عدد النساء اللواتي يرغبن بتغيير مظهرهن وفقًا لشكل الفلاتر، لتبدو وجوههن شبيهة بصورهن المُفلترة."، لافتًا إلى أن تلك التطبيقات تتيح للجميع فرصة تغيير مظهرهن بكبسة زر.
وبيّن أن ثمة حالات أرادت إجراء تجميل لإزالة الدهون في الذقن؛ نتيجة إدمانها تصوير "السيلفي"، وعند التقاط الصور تظهر تلك الدهون بارزة، بالتالي يلجأن للعيادة، وتم نصحهن برفع الهاتف للتصوير بدل إجراء عمليات تجميل، فحالات كثيرة تلجأ للتجميل، سعيًا منها للوصول إلى الكمال عند التقاط الصور.
وأشار إلى أن صور السيلفي المفلترة، أسهمت بالوصول إلى مرحلة عدم الرضا عن الشكل لدى فئات المجتمع المختلفة، وبعض المرضى يسعون إلى الجراحة، لتحسين مظهرهم في الصور، وفي الواقع الافتراضي.
وقال: "بعض الذين يقبلون على عمليات التجميل في السابق، كان يجلبون معهم صور المشاهير خلال زيارتهم للعيادات التجميلية، للوصول إلى ملامحهم، أما اليوم فتغير الأمر لدى بعض المهوسين بالتجميل، إذ إنهم يطلبون من الطبيب أن يظهروا كما في الصور المفلترة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتلك الملامح غير واقعية، ولا يمكن للأطباء إجراء جراحات تجميلية، قد تسهم في إخفاء الملامح الحقيقية للوجه.
وأشار أن الهوس الكبير باستخدام تلك الفلاتر، جعل الشابات يسعن خلف تجميل غير واقعي، بمعيار لا يمكن الوصول إليه من الجمال الافتراضي، ومواقع التواصل الاجتماعي، زادت من هوس الرجال والنساء، بالظهور في أجمل شكل، وزاد عدد الراغبين بإجراء التجميل، من أجل الوصول لوجه أكثر جمالًا.
وأكد أن الهوس على التجميل، سببه عدم الثقة بالنفس، ورؤية الشخص أشياء غير واقعية، عبر الرؤية بعيون أخرى غير حقيقية، مما يجعلهم يلجئون لعمليات التجميل، وتلك الفئة قد يساعدهم الطبيب بنصحهم بأنه ينبغي عليهم عدم الخضوع لعمليات التجميل وأنهم ليسوا بحاجة لها، وطبيب آخر يستغل زعزعة ثقتهم بأنفسهم فيقوم بإجراء أكثر من تجميل بدافع الربح.
وأوضح أن الانفتاح وتوفر المادة، يُعدان سببين رئيسيين للإقبال على التجميل، ولابد من توعية الأهالي، وذلك بضرورة معرفة حاجة أبنائهم للمال وهم في المرحلة الجامعية لأنهم قد ينفقون هذه الأموال على عمليات التجميل.
قد يهمك أيضاً :
خبير علم نفس يكشف أسباب فشل العلاقات العاطفية الحالية
"Demisexual" مصطلح من لا يُثارون سوى مع العلاقات العاطفية القوية
أرسل تعليقك