عمان - العرب اليوم
كشفت عارضة الأزياء الإيطالية نينا مورس، أن قصة زيارتها للأردن التي نشرتها وكالة محلية أردنية، هزت مشاعرها عندما تلقت على بريدها الإلكتروني 10 آلاف رسالة أردنية عبّر أصحابها، عن اعتذارهم لما حدث لها من استغفال مادي خلال الزيارة الشهر الحالي، وأكدت مورس أنها لم تكن على علم بنشر القصة، وأنها "تفاجأت الأربعاء بحجم الرسائل الواردة إلى صفحتها على الفيسبوك"، ما أثار استغرابها وتعجبها.
وقالت موريس على صفحتها أن الأردنيين تعاملوا معها كصراف ألي، ووصفت عمان والبترا بأنهما أجمل ما شاهدته في حلها وترحالها في العالم، وكشفت موريس، والتي قضت 48 ساعة، في الأردن، في طريقها من كردستان العراق إن "ما لاحظته أن الأردنيين يتعاملون مع الأجنبي كصراف آلي"، وموريس التي يتابعها على صفحتها العنكبوتية 300 ألف شخص أعربت من خلالها عن امتعاضها ان لم نقل سخطها والانطباع السلبي الذي عادت به الى بلادها عقب الزيارة التي قامت بها إلى الأردن هذا الشهر.
وأضافت ما إن وضعت قدمي في مطار الملكة علياء وأنا في تواصل مع حقيبة النقود التي احملها وقد اخذت يدي تغوص فيها بعد ان تم تحويل العملات التي لدي بالدولار والفرنك الفرنسي واليورو، إلى العملة الأردنية وقد بدأت بثمن التأشيرة 40 ديناراً، وابتسم لي موظف المطار وظل يرقب فيّ كل شيء بما في ذلك حقيبة النقود.
وبدأت الرحلة عندما اخذتني سيارة سياحية الى البترا، وفي الطريق توقفنا أمام مقهى فتناولنا فنجاني قهوة دفعت ثمنهما 10 دنانير (عشرة دنانير)، وأظن الثمن غالياً بعد ان لاحظت ان السائق وصاحب المقهى يتقاسمان المبلغ، وعند وصولي البترا ابهرني هذا المعلم الاثري وبعد ان فرغت من الجولة دخلت أحد مطاعمها وطلبت وجبة طعام فأخبرني العاملون به انه لا يوجد أي نوع من الغذاء فيما كانوا هم يعملون وجبة رز، فطلبت وجبة، فرفضوا وقالوا إنها لهم حيث أغلق المطعم دون أن يسمحوا لنا حتى بمشاركتهم الوجبة، في اشارة
إلى أن هؤلاء العاملين يخلون من الكرم.
وتابعت "عدنا الى عمان واقمنا في فندق 5 نجوم ، كانت رغبتنا ان نقوم بجولة إلى عمان القديمة فطلب صاحب التكسي 12 ديناراً وعندما طالبناه أن يطلعنا على معالم هذه المدينة، قال ان لاجئين سوريين وعراقيين يقيمون فيها وهي غير لائقة، وانه يفضل ان يأخذنا الى معرض ملابس أصلية ومنتوجات من البحر الميت، وذهبنا الى المعرض وشعرت ان السائق له عمولة من صاحب المحل، فقد اشتريت 6 حاجات بـ 180 ديناراً، ولأن عمان القديمة كنت مصرة على رؤيتها، فقد ذهبت اليها، فوجدتها جميلة وهادئة، اسعارها مناسبة اذ اشتريت زجاجتي عطر بـ 10 دنانير وكذلك منتوجات البحر الميت فكانت اسعارها تقل 5% عما اشتريته من المكان الآخر.
وكشفت موريس "عدنا الى الفندق لتناول العشاء ، وطلبت دجاجة مع فطر وسمك وكولا وعصير، وقلت اضيفوا قيمة العشاء الى حساب الغرفة فرفضوا وكانت قيمة الفاتورة 200 دينار ، فقمت بصرف العملة وكان المبلغ 180 ديناراً ، قالوا يجب تكملة الفاتورة فأعطيتهم 50 يورو ، ولم يعيدو الباقي مع انني قلت لهم ان هناك زيادة لي، وفي ساعة متأخرة من الليل، تفاجأت باشخاص يطرقون باب الغرفة ، كان احد
العاملين في الفندق ومعه رجل أمن ، وعندما فتحت الباب قالوا ان ورقة اليورو مزورة قلت هذه طبعة جديدة من البنك فلم يستجيبوا فناولتهم ورقة أٌخرى فلم يقبلوا بها وناولتهم ورقة ثالثة طبعة قديمة فأخذوها وانصرفوا، ولم يعتذروا عن الازعاج ، الذي تسببوا به معي كسائحة تزور الاردن لأول مرة، ولم يتم ارجاع ما تبقى لي من مبلغ مع تأكيدي ان التعامل ليس حضارياً او حقاً .
وتقول نينا مورس ، لم يعجبني الاردنيون وربما انا لم اعجبهم، الموضوع انتهى وانا الآن في الطائرة وسأعود الى ايطاليا، فأنا بحاجة للغرب، وبعد ورود عدد من الرسائل لعارضة الازياء قالت مورس "ان القصة التي تناولتها مدار الساعة والرسائل التي وصلتني على بريدي الالكتروني رسخت إعجابي بالشعب الأردني، وهو الشعب الذي هاجمته عقب انتهاء زيارتي بعد أن تعرضت لغبن في أكثر من موقف وموقع حيث اكد اصحاب الرسائل، أن ما ارتكبه أشخاص أقل من اصابع اليد الواحدة من اخطاء لا يمثلون إلا أنفسهم وأن الشعب الأردني يتمتع ويتميز بحسن الضيافة والطيبة والكرم"، ولاحظت العارضة الإيطالية أن "رسائل الأردنيين كانت على مستوى عالٍ من الخلق، ولم يهاجمها أي أردني في أي رسالة".
أرسل تعليقك