رحلة شيقة لتسلُّق جبل شيمبورازو في الإكوادور تبدأ منذ 200 عام
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يحوي بركانًا يبلغ ارتفاعه نحو 6268 مترًا

رحلة شيقة لتسلُّق جبل شيمبورازو في الإكوادور تبدأ منذ 200 عام

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - رحلة شيقة لتسلُّق جبل شيمبورازو في الإكوادور تبدأ منذ 200 عام

جبل شيمبورازو في الإكوادور
لندن _ العرب اليوم

بدأت يدا ألكسندر فون هومبولت تنزفان، وهو يشق طريقه بصعوبة لتسلق المنحدرات الشاهقة لجبل شيمبورازو في الإكوادور، وكان هذا يوم 23 يونيو/ "حزيران" 1802، ومع كل زلة قدم، كانت الحجارة البركانية الحادة تجرح جسده، وكتب المستكشف الألماني الشهير في وقت لاحق في مذكراته "تجمد مرافقونا من البرد، وتركونا في وضع حرج"، وتابع: "أكدوا لنا أنهم سيموتون بسبب صعوبة التنفس، على الرغم من أنهم كانوا ينظرون إلينا قبل ذلك بساعات فقط بشفقة كبيرة، وزعموا أن البيض لن يتمكنوا من الوصول إلى خط الثلوج"، لقد قلل السكان المحليون من قدره، وعلى الرغم من أنه لم يصل إلى القمة، فقد وصل إلى ما لم يصل إليه أي شخص أوروبي قبله، واليوم يزين البركان الذي يبلغ ارتفاعه 6268 مترًا شعار النبالة الإكوادوري، في ذلك الوقت، اشتكى هومبولت من عدم وجود دليل محلي، ولكن الأمور مختلفة اليوم، حيث تعرض الوكالات السياحية في مدينة كيتو، عاصمة الإكوادور، تنظيم رحلات تسلُّق تصل حتى البركان، وهو أمر ليس صعبًا للغاية من الناحية الفنية، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لم يستخدموا من قبل الأشرطة "التي تثبت في الأحذية" للحصول على موطئ قدم أفضل خلال التسلُّق، ورغم أن الوصول إلى القمة لم يعد جهدًا غير عادي، لكنه لا يزال مغامرة كبيرة، ولا يتمكن الكثير من الناس من الوصول إليها ويرجع ذلك إلى الارتفاع، والظروف.

ويسأل مرشدنا ويلي ريفيرا إيزا وهو ينظر إلى المجموعة التي يقودها "هل كل شيء على ما يرام؟" حيث يهتم المرشد "29 عامًا" بدرجة كبيرة بسلامتنا، كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل بساعتين، ونحن على ارتفاع 5200 متر والنجوم تلمع في السماء، وسيأخذنا الطريق بشكل حاد إلى أعلى على الجليد، والهواء قليل وأصبح من الصعب التنفس، أولئك الذين يحاولون تسلق جبل شيمبورازو دون استعداد سيفشلون أو يتعرضون لضرر صحي، إذ إنه من المهم أن يتأقلموا مسبقًا مع التسلق، وإلا فإنهم يخاطرون بالإصابة بدوار المرتفعات، وكان هومبولت هو أول شخص يصف هذه الأعراض قبل 200 عام، قائلًا: "شعرنا بالدوار، دوار مستمر، وهو، في الموقف الذي كنا فيه، كان خطرًا للغاية"، كما شعروا أيضًا بالغثيان وبدأت اللثة تنزف، ولهذا السبب يحتاج المرء إلى أسبوع ليتمكن من تسلُّق جبل شيمبورازو.

 ولحسن الحظ، فإن الرحلة عبر "طريق البراكين" في الإكوادور الذي يبلغ طوله 300 كيلومتر، توفر كثيرًا من الخيارات للاستعداد، وقبل خمسة أيام من ليلة التسلُّق الكبير، كان ريفيرا إيزا يجلس على منحدر شمال كيتو، ويحدد تفاصيل خطتنا: "أولًا فويا فويا "4263 مترًا"، ثم امبابورا "4630 مترًا"، وبعد ذلك تدريب فني بسيط في كايامبي "5000 متر"".وبعد هذه التدريبات تكون أجسامنا قد تأقلمت على الارتفاع،  وتسلق المرشد ريفيرا إيزا جبل شيمبورازو 100 مرة، وحذر: "إذا لم تتأقلم فستتعرض لمشكلات، ولن تحقق أي تقدم"، مضيفًا أنه على الارتفاعات العالية، قد تعتري المتسلقين نوبة هلوسة في بعض الأحيان، وأوضح: "بعض العملاء "المتسلّقين" رأوا دببة وثعالب "بسبب الهلوسة""، وبدأنا نتسلق جبل فويا فويا بسهولة عند بحيرة "لاغونا موغاندا" "6300 متر"، ومن القمة يمكنك رؤية كيتو، وهو أمر يصيبك بالدهشة، عندما تفكر في أن الرحلة بالسيارة من العاصمة تستغرق ساعتين، فضلًا عن المساحة الرهيبة للبركان، حيث يبلغ قطره عدة كيلومترات، ويوجد في الإكوادور أكبر تجمُّعٍ للبراكين في العالم، وهي بشكل دائم في حالة تأهب للثورة المقبلة لأي بركان، وكان بركان كوتوباكسي، إحدى وجهات الرحلات الأكثر شعبية في البلاد، هو آخر بركان يثور، وذلك في أغسطس "آب" عام 2015، وانتشر الرماد البركاني حوله ووصل إلى كيتو، الأمر الذي دفع رئيس البلاد لإعلان حالة الطوارئ، وفي حين كان تسلق جبل فويا فويا بمثابة رحلة لطيفة، كانت رحلة امبابورا في اليوم التالي أصعب كثيرًا، نظرًا لأن الجزء الأخير قبل القمة، الذي يستغرق تسلُّقُه ساعة، يقع فوق جزء صخري حاد، وكنا بحاجة إلى استخدام أيدينا بين الحين والآخر.

وفي اليوم السابق لليلة التي سنحاول فيها تسلُّق جبل شيمبورازو، كنا نسافر من كايامبي نحو الجنوب، عبر كيتو، عندما رأينا أخيرًا البركان الذي يبرز من بين السهول الواقعة حوله، ويرعى حيوان الوبر وهو من فصيلة السناجب عند المنحدرات السفلى من الجبل، كما لو كان يقف لالتقاط صورة له لوضعها في بطاقة بريدية، وعندما بدأنا في تلك الليلة، اتضح سريعًا أنه على الرغم من جهودنا للتأقلم والتكنولوجيا الحديثة التي نستخدمها، كان تسلق جبل شيمبورازو بمثابة مهمة مخيفة. فبعد الوصول إلى ارتفاع 5800 متر، كان التسلُّق معركة، ولم يتمكن هومبولت مطلقًا من الوصول إلى القمة، فقد وقف صدع جليدي عميق حائلًا أمام تقدمه، مما اضطره إلى العودة بعد أن كان قد وصل إلى ارتفاع 5600 متر، وفقط في عام 1880 أصبح المتسلّق البريطاني إدوارد وايمبر أول شخص يصل إلى القمة بنجاح

وأشار ريفيرا إيزا الذي كان يتقدم في الضباب إلى قمة فينتيميلا التي تسبق قمة شيمبورازو، "بعد نصف ساعة مضنية أخرى وصلنا إلى القمة، بصعوبة بالغة في التنفس، وأصبحنا الآن أقرب إلى الشمس من أي مكان آخر على وجه الأرض، لأن قطر الكوكب أكثر سمكًا عند خط الاستواء مما هو عليه عند جبل إيفرست، أعلى جبل في العالم، وفي كتابه "آراء سلسلة الجبال" لم يأخذ فون هومبولت بعين الاعتبار الرأي القائل بأن جبل شيمبورازو قد يكون رائعًا بقدر جبل إيفرست، فإن تجربة تسلق الجبلين ستكون مزيجًا مستحسنًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة شيقة لتسلُّق جبل شيمبورازو في الإكوادور تبدأ منذ 200 عام رحلة شيقة لتسلُّق جبل شيمبورازو في الإكوادور تبدأ منذ 200 عام



GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا

GMT 16:45 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على حقيقة إسقاط "حد الردة" في السعودية

GMT 03:20 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

أم صلال يحسم الجدل بشأن مستقبل بابا مالك
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria