سلسلة إجراءات جديدة لمكافحة الإضرار بالبيئة والتلوّث في باريس
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أبرزها مضاعفة عمليات تقييد حركة سير المركبات

سلسلة إجراءات جديدة لمكافحة الإضرار بالبيئة والتلوّث في باريس

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - سلسلة إجراءات جديدة لمكافحة الإضرار بالبيئة والتلوّث في باريس

الإضرار بالبيئة والتلوّث في باريس
باريس - العرب اليوم

تحاول بلدان كثيرة، وسط التلوّث الذي يضرّ بالمعمورة كلها، إيجاد حلول لذلك التهديد الذي يستهدف البيئة والإنسان فيها، ففي فرنسا، ثمّة محاولات تلجأ إليها باريس في هذا السياق.

منذ مطلع يوليو/ تموز الماضي، وكما هي حال كثيرين، لم تَعُد سميرة الراوي التي تقطن في بلدة بانتان الواقعة في إحدى ضواحي باريس والتي تعمل بائعة في أحد متاجر العاصمة، قادرة على استخدام سيارتها القديمة نسبياً، إذ إنّها لم تعُد "نظيفة" كفاية وتحمل تصنيف "كريتير أربعة" (CRIT'Air 4)، بالتالي صارت مرغمة على الانضمام إلى الحشود التي تتزاحم في الصباح في محطات قطارات الضواحي.

لكنّ ورش الصيانة التي أُطلقت أخيراً في باريس وضواحيها دفعت في اتجاه تقليص عدد القطارات وتغيير مساراتها. وهذه هي حال القطار الذي يربط مكان سكن سميرة بمكان عملها على مقربة من محطة سان لازار، فهو متوقّف كلياً لمدّة شهر كامل بسبب الإصلاحات الجارية في سكك الحديد. ولأنّ سميرة لم تعثر على زميل لها يملك سيّارة أكثر "نظافة" من سيارتها، صار يتوجّب عليها الانتقال من مسار سكة حديد إلى آخر واستخدام القطار في مرّة والمترو في أخرى، قبل الوصول إلى عملها صباحاً وإلى بيتها مساءً.

ويتأكد سكان باريس في كل يوم، أنّ التلوّث ما زال حاضراً بقوّة من حولهم، وقد بدا ذلك واضحاً في خلال أيام القيظ التي عرفتها أخيراً فرنسا وأوروبا عموماً، وهو ما استدعى لجوء السلطات المختصة إلى إجراءات جديدة في محاولة لمكافحة ذلك التلوّث، ولعلّ أبرز تلك الإجراءات ما اتُّخذ منذ بداية يوليو/ تموز المنصرم، وهو مضاعفة عمليات تقييد حركة سير المركبات في العاصمة.

ويتوجّب على المركبات في فرنسا، أن تخضع إلى تصنيف "كريتير" (CRIT'Air) الذي يراوح عادة ما بين واحد وخمسة، علماً أنّ مدناً عدّة منها باريس منعت سير تلك التي تحمل التصنيف خمسة في مناطقها المُعلنَة "صديقة البيئة".

أقرأ أيضا درجات الحرارة تواصل تسجيل أرقام قياسية في أوروبا

وفي الإجراءات الأخيرة التي دخلت حيّز التنفيذ، لم يعد مسموحاً للسيارات التي تحمل التصنيف أربعة، التنقّل في العاصمة ما بين الساعة الثامنة صباحاً والساعة الثامنة ليلاً، من الإثنين إلى الجمعة، بينما تحظر حركة الشاحنات والحافلات التي تحمل التصنيف نفسه من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثامنة ليلاً طول أيام الأسبوع. ولا يقتصر الأمر على السيارات والشاحنات والحافلات، فالدرّاجات النارية والمركبات المزوّدة بثلاث أو أربع عجلات وبمحرّك والتي وُضعت في الخدمة منذ الأوّل من يوليو/ تموز 2014، تحظر حركتها في العاصمة بالإضافة إلى المركبات العاملة بالديزل التي وُضعت في الخدمة منذ الأول من يناير/ كانون الثاني 2006، وكذلك السيارات العاملة بالديزل والتي وُضعت في الخدمة قبل ذلك التاريخ بالإضافة إلى الشاحنات التي وُضعت في الخدمة قبل الأوّل من أكتوبر/ تشرين الأول 2009.

ولا يشمل الحظر مدينة باريس وحدها، بل كذلك محيطها، بما في ذلك المناطق التابعة لمتنزّه "بوا دو فينسين" ومتنزّه "بوا دو بولونيي" التي سبق وحظرت حركة المركبات التي تحمل التنصيف خمسة. تجدر الإشارة إلى أنّ عمدة (رئيسة بلدية) باريس، الاشتراكية آن هيدالغو، ترغب أن تأتي تلك الإجراءات متوافقة مع إجراء آخر اتخذته رئيسة منطقة إيل دو فرانس، اليمينية فاليري بيكريس.

وقرار الأخيرة يقضي بحظر كل المركبات التي تحمل التصنيف خمسة في نطاقها الذي يشمل البلدات في محيط الطريق السريع رقم 86، علماً أنّ الطريق السريع 85 ليس معنياً بإجراءات التقييد.

وبينما تأتي تلك الإجراءات لتثلج صدور المدافعين عن البيئة، فإنّها تغضب كثيرين من أصحاب المركبات المصنّفة "غير نظيفة" الذين يجدون أنفسهم محرومين من استخدامها، وبالتالي مضطرين إلى اللجوء إلى وسائل النقل العمومية. ويعمد بعض منهم إلى تحدّي تلك الإجراءات، لكنّ الغرامات تكون بالمرصاد. من يخاطر بتحريك سيارته، على الرغم من الحظر، يعرّض نفسه إلى غرامة تراوح ما بين 68 يورو و135 بحسب طراز المركبة.

وإجراءات الحظر تلك تستثني مركبات عدّة، منها ما يعود إلى الشرطة والدرك والجمارك والإطفاء وتلك المخصصة لوحدات الصحة المتحركة ولنقل المساجين ولقوى إعادة الأمن في المؤسسات السجنية. كذلك لا يسري الحظر على مركبات التدخل الأمني التابعة لشركتَي الكهرباء والغاز، ولا مركبات جهاز مراقبة شركة سكك الحديد، ولا تلك المخصصة لنقل الأموال من مصرف فرنسا، ولا سيارات الأطباء حين يداومون في الأقاليم، ولا مركبات نقل الدم والأعضاء البشرية. وتُضاف المركبات التي تعود إلى وزارة الدفاع، والتي تؤمّن تموين الأسواق الباريسية والمعترف بها من قبل البلدية، والسيارات المزوّدة ببطاقات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة.

من جهة أخرى، تحاول بلدية باريس التخفيف عن سكان العاصمة الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى التخلي عن سياراتهم، وهو أمر لا يروق الجميع. لذا قرّرت فرض مجانية ركن السيارات في الأيام التي تسجّل فيها نسب تلوّث عالية، وشدّدت على استخدام وسائل النقل العمومية من قبيل المترو والترام والحافلات. يُذكر أنّ ثمّة شبكة نقل عمومية "ممتازة" في العاصمة، وهو أمر لا يتوفر في مدن وبلدات كثيرة، علماً أنّ سكان باريس بمعظمهم يفضّلون استخدام وسائل النقل العمومية، إذ إنّها الأسهل والأرخص والأسرع. تجدر الإشارة إلى أنّ الفرنسيين في الأرياف يضطرون إلى استخدام وسائل نقلهم الخاصة للتوجّه إلى أماكن عملهم.

ويبدو أن إجراءات العاصمة باريس لمكافحة "السيارات الملوّثة" بدأت تستميل عدداً من عمدات البلدات الواقعة في منطقة إيل دو فرانس (التي تقع العاصمة من ضمنها)، فأعلن 34 عمدة من بين 78 أنّهم يوافقون على مرسوم بلدية باريس، فيما منحت رئاسة المنطقة نفسها عامَين من الوقت من أجل إقناع العمدات الرافضين. وهؤلاء الرافضون يبرّرون موقفهم بأنّ هذا النوع من الإجراءات يبدو كأنّه "بيئيّ عقابيّ" وكذلك "معادٍ للمركبات".

ويسأل هؤلاء الرافضون عمّا يجب فعله من أجل تعويض الأشخاص المتضررين من تلك الإجراءات، خصوصاً الذين تُصنَّف أوضاعهم "هشّة". ويسألون كذلك عن وسائل النقل العمومية الواجب توفيرها وعن زيادة عددها، بهدف تشجيع المواطنين على عدم استخدام سياراتهم. ويُذكّر هؤلاء بأنّ اندلاع حراك "السترات الصفراء" أتى على خلفية زيادة الضرائب على المحروقات.

قد يهمك أيضا

البحرين تطبق منع استخدام الأكياس غير القابلة للتحلل

استئناف الإنتاج اليوم بنصف الطاقة الإنتاجية في حقل الشرارة الليبى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلسلة إجراءات جديدة لمكافحة الإضرار بالبيئة والتلوّث في باريس سلسلة إجراءات جديدة لمكافحة الإضرار بالبيئة والتلوّث في باريس



GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria