الجزائر - الجزائر اليوم
يجمع ما لا يقل عن 250 طنا من النفايات يوميا عبر بلدية بشار، لكن تظل في المقابل إشكالية التكفل بهذا الجانب مطروحة، وأوضح في هذا الجانب المكلف بالاتصال بمؤسسة "ساورة - نات"، نصر الدين العوفي، بقوله "نجمع يوميا عبر ثلاث أحياء بالمدينة نحو 250 طنا، رغم الإمكانيات القليلة المتوفرة لدينا وعدم دفع رسوم جمع هذه النفايات من طرف الشركاء".
رغم ذلك، لازالت مدينة بشار تغزوها أكوام النفايات المنزلية ونفايات أخرى، حيث كان الأمر محل انتقادات سكان هذه البلدية التي يبلغ عددهم أزيد من 250 ألف نسمة، وأعرب السكان عن استيائهم لاستمرار هذا الوضع عدة شهور، ويدعون السلطات المعنية إلى التدخل والتكفل بهذا المشكل الذي يتعلق بنظافة المحيط والصحة العمومية.
توظف المؤسسة العمومية الولائية لجمع و معالجة النفايات المنزلية "ساورة –نات"، والتي تتكفل بالجمع اليومي للنفايات، نحو 500 عون، منهم 250 عامل نظافة تم توظيفهم في إطار عقود الإدماج المهني، كما أن هناك نقص في الوسائل والتجهيزات الخاصة لجمع النفايات.
يرى السيد العوفي "أنه بعتاد يتكون من 24 شاحنة رصاصة وثلاث آلات شحن (10 أطنان لكل واحدة)، لا يمكن التصدي لهذه الوضعية "لافتا إلى أن نقص الموارد المالية لا يسمح باقتناء وسائل ضرورية وخاصة تلائم المهام اليومية للأعوان المكلفين بجمع النفايات المنزلية ونفايات أخرى، حيث يصل معدل جمع النفايات من طرف كل عون إلى قنطارين يوميا من النفايات.
أضاف أن المؤسسة "لا يمكنها جمع بصفة منتظمة وعصرية النفايات المنزلية" حيث دعا -نفس المتحدث- السلطات المحلية والوطنية إلى تزويد مؤسسة "ساورة- نات" بالتجهيزات اللازمة، من أجل الاستجابة بشكل إيجابي لمتطلبات السكان في هذا المجال. «من بين المساعدات التي يمكن تقديمها، الرفع من أسعار جمع النفايات للطن الواحد من 2000 إلى 3400 دينار، علما أن في العديد من ولايات الوطن يبلغ سعر الطن الواحد 12 ألف دينار’’، يضيف السيد العوفي، معربا عن تفهمه لانتقادات سكان بشار.
أشار إلى أنه "ومن أجل تحسين الوضع المالي للمؤسسة، يقترح على مجلس الإدارة تنصيبه عبر 20 بلدية أخرى بالولاية، مما سيسمح ومن خلال الاتفاقيات مع هذه البلديات، بتعزيز المداخيل المالية لمؤسسة "ساورة-نات"، والمساهمة بالتالي في تحسين الإطار المعيشي لسكان المنطقة.
قد يهمك ايضا:
"الاقتصاد" الجزائرية تؤكّد أنّ إعادة تدوير النفايات توفّر 100 ألف وظيفة
تدشين مشروع تجريبي لفرز النفايات ضمن استراتيجية حماية الموارد في عمان
أرسل تعليقك