انخرطت المديرية العامة للغابات، بالتعاون مع المصالح الأخرى المعنية، في محاربة تفشي وباء "كورونا" عن طريق تجنيد كل امكانياتها المادية و البشرية في هذه العملية عبر كافة التراب الوطني، حسب ما أفادت به المديرية في بيان لها يوم الأربعاء.
وأوضحت المديرية انه "في هذه الظروف الخاصة التي تمر بها بلادنا، "تجند موظفونا محليا في محافظات الغابات الولائية بكل مقاطعاتها وأقاليمها الغابية، مع الهياكل المعنية، من أجل الانخراط في برامج الوقاية والسيطرة على الفيروس".
ورغم ان المهمة الرئيسية لإدارة الغابات هي حماية وتسير الغابات، حسب نفس المصدر، الا ان "العمال التابعين لقطاع الغابات بمختلف الشرائح اثبتوا دوما حضورا وشجاعة وتفانيا وطنيا في أي اختبار للتطوع والمشاركة في العمليات بمختلف أنواعها (الفيضانات،الزلازل، تساقط الثلوج ...)، وهذا للتعامل مع المخاطر المتعددة التي تؤثر على حياة البشر".
و لهذا، يضيف البيان، بذلت إدارة الغابات "جهودا جديرة بالثناء" للتخفيف من أثر وباء كورونا المتزايد باستمرار، من خلال المحافظات الغابات للولايات والحظائر الوطنية وغيرها من الهياكل تحت الوصاية.
و في هذا الإطار، تم وضع جهاز من طرف إدارة الغابات لمكافحة الوباء مع الوسائل المادية الضرورية كمركبات التدخلات الأولية ضد حرائق الغابات، السيارات رباعية الدفع و سيارات ثنائية الدفع، شاحنات ذات صهريج و جرارات، مضخات ظهرية، الرشاشات الخاصة بمكافحة الجراد، مواد التعقيم و التطهير و كذا وسائل الإتصالات اللاسلكية.
و تبعا لهذا، و زيادة على مقراتها الإدارية المركزية (المحافظات الولائية، المقاطعات الغابية، مقرات الفرق والأقاليم الغابية)، باشرت الفرق الغابية على ربوع القطر الوطني تدخلاتها من أجل تعقيم العديد من المواقع و الأماكن على غرار الوكالات التجارية لبعض متعاملين الهاتف و وكالات البريد و سونالغاز والأسواق التجارية الكبيرة و أماكن بيع المواد الفلاحية.
كما قامت الفرق الغابية بتعقيم فروع البلديات و مراكز إيواء العجزة و المساجد و المدارس ( الإبتدائية، المتوسطة و الثانوية) و الأحياء الجامعية و المؤسسات الإستشفائية و المؤسسات العقابية و المقرات الآخرى للمديريات الولائية ( الصحة، الدواوين العقارية، النقل، البريد و المواصلات، الضرائب، الإذاعات المحلية).
و شملت عمليات التعقيم المباشرة من قبل الفرق الغابية المناطق الريفية و المساحات الخضراء و الغابات الترفيهية و المناطق ذات التوافد الكبير على مستوى الحظائر الوطنية ( مواقع التسلية و الترفيه و نقاط المناظر الخلابة) و بعض الأحياء الحضرية و الأماكن العمومية و الأحياء الشعبية و بعض الأحياء المعزولة.
كما عرف كذلك نزل الشرطة و مقراتها ( الأمن الحضري، الدوائر و الولايات ) و مقرات و وحدات الدرك الوطني و كذا مقرات الفرق والقطاعات الأخرى العملياتية للجيش الوطني الشعبي عمليات تعقيم من قبل الفرق الغابية.
و تدخلت الفرق الغابية كذلك لتعقيم الوحدات الكبرى لإنتاج النسيج كما هو الشأن على مستوى الجزائر العاصمة بالمنطقة الصناعية لشراقة.
و بلغة الأرقام، تم تسخير، منذ تاريخ 24 فيفري 2020 إلى يومنا هذا، 2.122 عون و 271 من مركبات التخل الأولي و 147 مركبات آخرى و 80 شاحنات ذات صهاريج و جرارات و 1.445 مضخات و 3 مرشات حرارية و 8 بخاخات زيادة على وسائل الإتصال الوسائل الثابتة والمحمولة.
وتم تجنيد هاته الوسائل على مستوى 46 محافظة غابية (ما عدا الوادي و بشار) و 8 حضائر وطنية و 827 بلدية مغطاة.
كما تم تعيين بعض محافظي الغابات للولايات كمسؤولين مباشرين للمقياس الخاص بالوقاية و مكافحة وباء كورونا فيروس من طرف بعض الولاة عن طريق إصدار قرارات بهذا الشأن و كذا إعتبارهم كطرف فعال على مستوى لجنة الأمن الولائية.
كما اشارت المديرية الى مشاركة كل المحافظات الولائية للغابات لإنطلاق عملية وطنية كبرى للتضامن على مستوى الوطني بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة.
وتم انطلاق هذه العملية بصفة رسمية اليوم و التي ستجرى مرة كل أسبوع على مدى شهر تتعلق أساسا بالعائلات المتواجدة في مناطق الظل عن طريق توزيع هبات تتمثل في المواد الغذائية الفلاحية.
قد يهمك ايضا :
وزير الفلاحة الجزائري يؤكّد استمرار دعم المواد الغذائية رغم الأزمة الاقتصادية
فرنسا تعلن تسجيل 471 وفاة جديدة بفيروس كورونا في أول تراجع منذ أيام عدة
أرسل تعليقك