الجزائر ـ الجزائر اليوم
تحدثت مديرة المسرح الجهوي “الجيلالي بن عبد الحليم” لمستغانم نبيلة محمدي، عن العمل الفني الجديد الذي جاء بعنوان “خاطيني” والذي كتبه وأخرجه أحمد رزاق، تم عرضه شرفيا يوم السبت والأحد على ركح مسرح مستغانم، ونال الاستحسان والإشادة، مضيفة أنها تعول على العروض المسرحية الجديدة، الذي ينتجها المسرح الجهوي.
أحداث هذه المسرحية تدور في بلد يعاني من الشيخوخة ومن هجرة الشباب حيث تتشابك أقدار الشاب “خاطيني” وهو آخر شاب في هذا البلد بين عزمه على الهجرة وحبه لوطنه، حيث شارك في هذا العمل التراجيدي والكوميدي العديد من الفنانين من ولايات مختلفة على غرار بوحجر بوتشيش، سميرة صحراوي، حورية بهلول، بن دبابة فؤاد، قريشي صبرينة، شهرزاد خليفة وياسمينة وبشير بوجمعة وغيرهم.
وترك المخرج أحمد رزاق الحكم على هذا العمل الفني للجمهور الذي “حاول فريق الإنتاج استقطابه لمشاهدة هذه الفرجة الممتعة من ناحية الأداء الشيق على الخشبة وتناغم الإضاءة والديكور والموسيقى وحتى الأغاني التي تمت تأديتها على الركح”.
في سياق ذي صلة، يقوم المسرح الجهوي “الجيلالي بن عبد الحليم” لمستغانم حاليا بإنتاج عمل فني جديد موجه للجمهور الصغير يختلف عن مسرحيتي “حورية” (2017) و”نور” (2018) باعتماده على الرقص والحركة (عرض كوريغرافي) ومسرحية أخرى للكبار بالتعاون مع جمعية “مصطفى كاتب” (بلدية استيدية).
والمسرح الجهوي لمستغانم، أول مسرح بني في عهد الاستقلال، وارتأى مسؤولو قطاع الثقافة أن يطلق عليه اسم الجيلالي بن عبد الحليم وهو من الأوائل الذين أرسو أسس وقواعد مسرح الهواة في الجزائر حيث انخرط في فوج “الفلاح” للكشافة الإسلامية الجزائرية عام 1937 لتكون بداياته الأولى مع الفن الرابع…، كما قام باقتباس عدة مسرحيات منها للروائي والسينمائي الفرنسي ساشا غيتري ليتمكن سي الجيلالي فيما بعد بإقناع المسرحي ولد عبد الرحمان كاكي بالالتحاق بالمدرسة المسرحية ليسجل هذا الأخير أولى تجاربه في الجمعية الثقافية السعيدية بمستغانم.
وكانت لعبد الحليم ابن حي “تيجديت” العتيق لمستغانم الفضل في تنشيط الحركة المسرحية بمستغانم من خلال إنشائه لفرقة “البدر” التي شاركت في تظاهرة الفرق المسرحية الهاوية بالعاصمة وأنتجت عدة أعمال.
ومن المحطات التي صنعت تاريخ مسرح مستغانم سنة 1966 عندما أثمرت تجارب سي الجيلالي وتكللت مسيرته مع رفيق دربه الراحل ولد عبد الرحمان كاكي بإعلان تجسيد مشروع تأسيس مهرجان مستغانم للفن الدرامي الذي ظل لسنوات عبارة عن فكرة تراود المرحوم لتنظم أول تظاهرة ثقافية في مجال المسرح سنة 1967 بمشاركة مجموعة من الفرق تحت إشراف الكشافة الإسلامية الجزائرية وكذا نقابة المبادرة السياحية لتبدأ بذلك قصة المهرجان الوطني لمسرح الهواة، كما بقي المرحوم محافظا على صلته بالمهرجان من خلال حضوره ومشاركته في عديد الطبعات إلى جانب كتابة وإخراج أعمال أخرى إلى أن وافته المنية في عام 1990 بمسقط رأسه مستغانم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الإعلامية أيتن الموجي تقدم نادي العاصمة بدلًا من نشأت الديهي
"قادرون" رحلة شيقة نحو المستقبل للإعلامي نشأت الديهي
أرسل تعليقك