المسرح الجزائري ولد متأثرا بالمسرح المشرقي وليس بالمسرح الفرنسي الاستعماري
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المسرح الجزائري ولد متأثرا بالمسرح المشرقي وليس بالمسرح الفرنسي الاستعماري

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - المسرح الجزائري ولد متأثرا بالمسرح المشرقي وليس بالمسرح الفرنسي الاستعماري

المسرح الجزائري
الجزائر ـ الجزائر اليوم

أكد الدكتور أحسن تليلاني أن المسرح الجزائري ولد متأثرا بالمسرح العربي المشرقي وليس بالمسرح الفرنسي الاستعماري الميتروبولي، مشيرا إلى أن التجارب الأولى كانت تستعمل اللغة العربية الفصحى كنزعة تحررية ضد السياسة الفرنسة.

تناول الدكتور أحسن تليلاني خلال مداخلة له في ندوة “همزة وصل ..نقد التجربة” التي يحتضنها وينظمها المسرح الوطني الجزائري بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح على مدار ثلاثة أيام،  والتي جاءت تحت عنوان “المسرح و الثورة الجزائرية: الرؤية و التشخيص”، قضية تشخيص فن المسرح للثورة الجزائرية، حيث أبرز من خلالها إسهامات المسرح الجزائري في التعريف بالقضية الجزائرية والتحريض على الثورة التحريرية، سواء بالنسبة للمسرح الشعبي الذي تمثله الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني بأعمالها الخالدة”نحو النور” و”أبناء القصبة”و “دم الأحرار” و “الخالدون” ، أو المسرح الناطق بالفصحى ممثلا في نشاط الطلبة الجزائريين بتونس الذين من بين ما قدموا نذكر مسرحية(مصرع الطغاة) للكاتب (عبد الله الركيبي)، أو المسرح الجزائري الناطق بالفرنسية مجسدا في جهود كاتب ياسين بمسرحيته الشهيرة “الجثة المطوقة”، إضافة إلى ما قدمه المسرح العربي وكذا العالمي.

ومن خلال زوايا المداخلة،  توصل الدكتور إلى مجموعة من النتائج منها أن المسرح الجزائري قد نشأ في العشرينات من القرن الماضي تحت ظلال الحركة الوطنية فتشرب من ينابيعها وامتزج بتطلعاتها نحو التحرر من ربقة الاستعمار الفرنسي، فكان مسرحا مقاوما منذ ولادته هادفا إلى إصلاح المجتمع وتوعيته، وإذا كانت الحركة الوطنية قد أنتجت المسرح، فإن هذا المسرح قد أنتجها حيث إنه أصبح أذاتها الفاعلة في مقاومة السياسة الاستعمارية وتنمية الوعي الوطني، فلا تخفى ملامح المقومة الوطنية على أي دارس حصيف يقارب التجارب التأسيسية للمسرح الجزائري، و من بين تلك الملامح ذكر الدكتور أنه مسرح متأثر بالمسرح العربي المشرقي و ليس بالمسرح الفرنسي الاستعماري الميتروبولي، وأن التجارب الأولى كانت تستعمل اللغة العربية الفصحى كنزوع تحرري ضد سياسة الفرنسة.

بالإضافة إلى أن الكثير من النصوص المسرحية المقاومة والتي تعود إلى فترة الثورة التحريرية أو قبلها قد ضاعت، وهي في حاجة إلى من يبحث عنها وينشرها مثل مسرحية “الحاجز الأخير”  لمصطفى الأشرف، وعديد المسرحيات الإذاعية التي كتبها صالح خرفي خاصة، والتي تشكل تراثا وطنيا هاما له علاقة مباشرة بذاكرة الأمة في لحظات فارقة من تاريخها، أيضا أن المسرح الجزائري قد قاوم الاستعمار باستعمال اللهجة الشعبية الدارجة وباللغة العربية الفصحى وباستعمال اللغة الفرنسية، وقد سمح له هذا التنوع في لغة الحوار من مخاطبة شرائح واسعة من الجمهور فتمكن بذلك من إيصال مشهد الثورة وصوتها إلى أبعد مدى.

هذا إلى جانب أن الإبداعات المسرحية الجزائرية التي واكبت الثورة التحريرية وعبرت عنها قليلة جدا قياسا مع التراكم الشعري والقصصي، غير أن هذه النماذج القليلة استطاعت أن تعكس حقيقة الثورة وأن تشخص عمق الصراع بأشكاله المختلفة، وأن الثورة الجزائرية قد ألقت بظلالها على عالم المسرح العربي والعالمي، و من بين أهم المسرحيات العربية التي شخصت الثورة التحريرية الجزائرية، نذكر مسرحية”مأساة جميلة” للكاتب المصري عبد الرحمان الشرقاوي التي عرضها المسرح القومي المصري عشية استقلال الجزائر في 05 جويلية 1962، ومن بين المسرحيات نجد مسرحية “الستارات” للكاتب الفرنسي جون جينيه التي أحدثت ضجة عارمة عند عرضها في باريس لأنها سخرت من الجيش الفرنسي، كما أكد أن الثورة الجزائرية مازالت إلى اليوم تترك تأثيراتها وتجد حضورها في كثير من المسرحيات التاريخية التي تغرف من ينبوع شخصيات و حوادث الثورة الجزائرية.

للإشارة، شهد اليوم الأول الندوة عددا من الجلسات العلمية التي تناولت عديد المحاور، وقد أثرى النقاش خلالها أكاديميون وممارسون مسرحيون، إلى جانب الدكتور أحسن تليلاني ونذكر من بينهم الأستاذ عبد الكريم بن عيسى الذي فصّل في “ظاهرة آيراد..فعل التأريد المسرحي”، وذلك في الجلسة الأولى المعنونة بـ “التأريخ للحركة المسرحية بالجزائر”، والمنعقدة خلال أول محاور الندوة الذي سلط الضوء على “تاريخية المسرح بالجزائر” برئاسة الدكتور محمد بوكراس.

أما ثاني جلسات هذا المحور والتي دار النقاش فيها حول “التأريخ للحركة المسرحية بالجزائر”، وترأستها الأستاذة سمية بن عبد ربه، فقد أثرى نقاشاتها كل من الأستاذ محمد كالي والفنان عمر فطموش، الأول بتعريجه على “المسرح الجزائري الناطق بالفرنسية.. إشكالية غنيمة حرب”، والثاني باستعراضه “التيارات الرئيسية للتأثيرات الجمالية التي بصمت المخرجين المسرحيين الجزائريين خلال الفترة الثانية من القرن العشرين”.

قد يهمك ايضا:

وفاة عملاق المسرح الجزائري أرزقي رابح في عمر 79 عامًا 

  المسرح الجزائري يطلق فعالية ثقافية كبيرة تحمل عنوان "الرواية والمسرح"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرح الجزائري ولد متأثرا بالمسرح المشرقي وليس بالمسرح الفرنسي الاستعماري المسرح الجزائري ولد متأثرا بالمسرح المشرقي وليس بالمسرح الفرنسي الاستعماري



GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 04:12 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كيت ميدلتون في "100 سيّدة في عالم التّمويل"

GMT 10:36 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

أسهم أوروبا ترتفع مع تعافي الأسواق بعد عطلة العام الجديد

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "الخليج الجديدة" تزعم مقتل تركي الجاسر أثناء تعذيبة

GMT 06:00 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أكاديمي ياباني يعتبر أن البكاء أكثر فعالية من الضحك

GMT 18:08 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التشغيل التجاري لقطار الحرمين السريع

GMT 00:56 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حسام الحسيني يؤكّد سعادته بالعمل مع تامر حسني
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria