سعودي عاش مع الطوارق 18 يومًا ليكشف عن الغموض
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سعودي عاش مع "الطوارق" 18 يومًا ليكشف عن الغموض

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - سعودي عاش مع "الطوارق" 18 يومًا ليكشف عن الغموض

سعودي عاش مع "الطوارق" 18 يومًا
الرياض - العرب اليوم

من ساحل الخبر وضفاف الساحل الشرقي، قرر سعود العيدي، الذهاب بعيداً إلى مكان يكتنفه الغموض، لم تتوفر عن هذا المكان معلومات كثيرة، وأهله لا يختلطون بالناس بشكلٍ كبير، فطبيعتهم تحتم عليهم المكوث في مكانهم وعدم الاختلاط بأهل المدن. فهم يعيشون في مكانٍ لهم إرثٌ فيه. فطارق بن زياد أحد رموزهم الذين يفاخرون به، إلى جانب كونه مسلما، هو أمازيغي وبصفةٍ أخرى من "الطوارق" ذوي الغطاء الأبيض، سكان الرمال البيضاء المتحركة التي لم تدفعهم للتحرك يوماً عن أرضهم، أرض الغموض والحياة الصعبة.

التعرف على الإنسان
كل ذلك وأكثر دفع سعود إلى خوض مغامرةٍ جديدة بجانب مغامراته التي يخوضها في أرجاء المعمورة سعياً للتعرف على الإنسان. قال : "التعرف على الإنسان في هذا العالم كان هو الدافع الأساسي لزيارة الطوارق، نعرف الكثير عن الأماكن في هذا العالم، ولكن لا نعرف إلا القليل عن الإنسان الذي خلقه رب العالمين وهيأ له كل تلك الأماكن ليعمرها ويتعامل معها بإحسان". وأضاف: "الطوارق ينتمون لأمة عاشت وسكنت الصحراء الكبرى منذ آلاف السنين، وبسبب تلك العزلة لا نعرف عنهم غير الحكايا والقصص التي نسجت عنهم".

طوارق الخمس دول!
يتمركز الطوارق في خمس دول بعد أن كان دولة واحدة فيما مضى من الدهر، لكنهم اليوم بين خمس دول هي "ليبيا، والجزائر، وبوركينافاسو، ومالي، والنيجر". كما يصعب الوصول إلى الطوارق المتواجدين في دول توجد فيها نزاعات، لكن سعود وجد طريقا إلى طوارق الجزائر الذين استطاع الوصول إليهم عندما تعرف على بعض الأشخاص من الطوارق خلال تواجده بالجنوب الجزائري، فلا يمكنك الذهاب إلى صحراء الأمازيغ إلا عن طريق دليل يعرف الصحراء جيداً.

معلومات عن الغموض
الصحراء ليست صحراء.. هكذا بدأ سعود يتحدث حول معلوماتٍ تاريخية عن الصحراء الكبرى "الصحراء الكبرى عالم مثير لم يكتشف بعد، هي ليست صحراء من عدم كما نعتقد، بل هي كما وصفها أديب الطوارق إبراهيم الكوني (الصحراء ليست لا شيء! هي كل شيء ولكنه ممتنع)، أرضهم كبيرة جداً ومتنوعة فيها الجبال الشاهقة التي قد يصل ارتفاع بعضها إلى ٣٠٠٠ متر عن سطح البحر، وفيها الأودية والأنهار، وفيها الأرض القاحلة".

وأضاف: "الغموض الذي يكتنف هذه المنطقة يتمحور حول سببين في نظري، الأول نتحمله نحن في عدم البحث عنهم، إما لعدم رغبتنا في التعرف على الإنسان، أو لصعوبة الوصول لهم. السبب الثاني يتحمله الطوارق أنفسهم في عدم اهتمامهم بكتابة كل ما يتعلق بهم، سواء في التاريخ أو الأدب وغيره، وكثير من المؤخرين حتى ابن خلدون نفسه اعتمد في توثيق بعض الأحداث عنهم عن طريق النقولات الشفهية والقصص والحكايا، فتاريخهم لم يدون للأسف".

حقيبة بالعنق وفراش السماء
حقيبةٌ بالعنق، ونجومُ بالجوار، هكذا وصف سعود 18 ليلة مكثها في أرض الطوارق التي لا تعرف التمدن: "كنت أحمل في حقيبتي كل شيء، فكنت أنا والدليل نهاية كل يوم نختار مكانا للمبيت، وننام في الهواء الطلق مفترشين الأرض متلحفين السماء! ولو كنت سأندم على شيء في حياتي لندمت على كل ليلة قضيتها لم أشاهد فيها النجوم، فمنظر السماء ليلا وهي ممتلئة بالنجوم لوحة ربانية تسحر العين لم تمسها يد بشر!".

شبراً شبراً!
قضى سعود أكثر من أسبوعين كان فيهما برفقة أدلاء طوارق يعرفون الصحراء "شبراً شبراً"، وقبل الرحلة كان قد رتب حقيبة خاصة توجد بها كل احتياجاته اليومية ومهيأة بكل ما يتعلق بالطعام والمبيت والتنقل، الدليل كانت مهمته هي الدلالة فقط: "بدأت في صحراء الهقار كما يطلق عليها، والتي يوجد بها منطقة (آسكرام) المصنفة كأجمل غروب شمس في العالم، حسب منظمة اليونيسكو، ثم بدأت في التنقل حتى وصلت إلى صحراء التاسيلي".

الخجل سر الارتياح
يغلب على الطوارق الخجل والحياء الشديد كما قال سعود، بعكس ما يظهر على أشكالهم من شدة وبأس: "فهم عشاق للتأمل، وهذا ما اكتسبوه من الصحراء بطبيعة الحال. يسمعون أكثر مما يتحدثون، وهذا ما يجعلك دائما مرتاحا وأنت تتحدث معهم، جزء منهم يتحدث العربية، ولكن الجزء الأكبر يتحدث الطارقية الأمازيغية فقط ولكن يفهم العربية، لأنهم مسلمون وحفاظ للقرآن الكريم".

وتابع: "خلال أسبوعين حدثت العديد من القصص والحكايا، ذلك الشيخ الكبير الذي وجدناه في منتصف الصحراء لا يملك من الدنيا سوى صفيح متهالك وأغنام، وكان يحمد الله بطريقة تشعرك بأنه يملك كنوز الدنيا كلها".
العيدي وصف التجربة بالأهم: "حالياً، أنا في مرحلة إعادة ترتيب أولوياتي. هناك تعرفت على الحياة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعودي عاش مع الطوارق 18 يومًا ليكشف عن الغموض سعودي عاش مع الطوارق 18 يومًا ليكشف عن الغموض



GMT 23:19 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الأسد

GMT 08:55 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الخشب الرقائقي يحظى بمكان أساسي في المنازل الحديثة

GMT 08:40 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

الجيش السوري يسيطر على بلدة في الغوطة الشرقية

GMT 17:44 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

عودة الإعلامي محمود سعد لشاشة "النهار" ببرنامج باب الخلق

GMT 09:01 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

غراء طبي بديل الخياطة يُغلق الجروح خلال 60 ثانية

GMT 20:25 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مسرح الجمهورية يعرض "أحمس" أحدث عروض "الرقص الحديث"

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 02:40 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاف فواخرجي سعيدة بإنضمامها إلى مسلسل "خط ساخن"

GMT 04:03 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم "داعش" يتوعد بشن هجوم على قوس النصر في باريس

GMT 01:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي لا تمانع في دخول بناتها الفن

GMT 00:56 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دعويان جديدتان ضد واينستين بتهمة الاعتداء الجنسي

GMT 12:03 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اعتدال أردني في عالم مضطرب

GMT 17:40 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مصادر تنفي وفاة شاكر العليان حارس النصر السابق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria