الجزائر ـ الجزائر اليوم
تفرض إجراءات الوقاية من فيروس كورونا مصاريف إضافية على العائلات الجزائرية البسيطة التي تدفع أموالا معتبرة في سبيل حماية أبنائها ومسنّيها من خلال اقتناء وسائل التطهير والكمامات وكذا المناديل المبللة وحتى بعض المكشّطات وماء جافيل والخل بعد أن باتت هذه الأخيرة حاضرة بشكل دوري في مقتنيات العائلات.
وتراجعت في المدة الأخيرة حملات التبرع والتطوّع التي كان يقوم بها المجتمع المدني لمرافقة البسطاء والمحرومين على حماية أنفسهم من هذا الوباء القاتل، وبرزت أهمية وسائل الوقاية من كمّامات ومطهّرات بشكل أكبر بعد استئناف الدراسة في المؤسسات التربوية والجامعية حيث باتت الأسر أكثر حرصا على تزويدهم بها بشكل يومي.
وأكد زبدي مصطفى رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه “آبوس” أن الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا تفرض أعباء مالية إضافية على الأسر الجزائرية التي تنفق لأجلها ما لا يقل عن 8 آلاف دج شهريا بالنسبة لأسرة تتكون من 5 أفراد لاقتناء الكمامات والمطهرات الكحولية والمناديل المبللة والسوائل المعقمة.
وارتفعت هذه المصاريف بشكل لافت بنظر زبدي مع الدخول المدرسي الذي يفرض تحديات على الأسر لحماية أبنائها المتمدرسين.
ودعا زبدي العائلات إلى اعتماد الكمامات البديلة القماشية التي يمكن استعمالها 20 مرة والتي تعتبر أقل تكلفة بالنظر إلى تعدد استعمالها لأكثر من مرة، واقترح المتحدث تعويض الكمامات القماشية من قبل الضمان الاجتماعي بعدد أدنى لحماية القدرة الشرائية للمواطنين والعائلات التي تواجه ظروفا صعبة في ظل الوباء جراء تضرر مداخيلها وتوقف بعضها.
وكشف زبدي أن منظمته تقوم بعمليات تعقيم وتطهير قدر استطاعتها ووفق إمكانياتها، كما أنّها تقوم بنشاطات توعوية تحسيسية على مستوى المدارس، ولفت الانتباه إلى تخلي جمعيته عن إنتاج الكمامات القماشية بعد ما لاقته من تجاهل في التعامل من قبل بعض الأطراف في مجال توزيعها.
قد يهمك ايضا:
الجيش الليبي يداهم أحد أوكار الجماعات الإرهابية في مدينة درنة
أحمد موسى يعلن أن الجماعات الإرهابية لايعنيها تحرير القدس
أرسل تعليقك