دمشق - العرب اليوم
كرمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الطبيب السوري إحسان عزالدين بعد نيله لقب الوصيف في جائزة نانسن للاجئ 2017، تقديرًا لجهوده الإنسانية في خدمة المرضى على مدى خمسين عامًا.
ويذكر أن نانسن جائزة إنسانية تأسست عام 1954 تخليدًا لذكرى المفوض السامي الأول لشؤون اللاجئين فريدجوف نانسن، وتمنح سنويًا لتكريم أشخاص تفانوا في خدمة النازحين جراء الحروب والصراعات.
وفي تصريح صحافي عقب التكريم بين نائب ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين في سورية عبدالكريم الغول، أن التكريم بمثابة شكر وعرفان للدكتور عزالدين الذي استحق عن جدارة لقب طبيب الفقراء والوصيف لجائزة نانسن بعد "جهوده الإنسانية الجبارة" التي يبذلها منذ بداية حياته المهنية.
ولفت الغول إلى أن ترشيح الدكتور عزالدين للجائزة جاء تقديرًا لخدماته الطبية وخاصة خلال سنوات الأزمة حيث فتح أبواب عيادته أمام مئات المرضى من الأسر الوافدة إلى دمشق وريفها ووفر لهم الرعاية الطبية والدوائية مجانا أو بأسعار رمزية، مقدرًا عدد المرضى الذين ساعدهم الطبيب المكرم منذ افتتاح عيادته في جرمانا بريف دمشق 1968 بنحو 100 ألف مريض، مشيرًا إلى تقديم “مساهمة بسيطة” من المفوضية للدكتور عزالدين تتضمن معدات طبية ومكتبة وأدوية.
وأكد المسؤول الأممي أن “من يتحمل العبء الأكبر والدور الأساسي في دعم المحتاجين خلال أوقات الأزمات هو المجتمع الأهلي بأفراده ومبادرته الإنسانية”.
بينما قال الدكتور عزالدين في تصريح مماثل "إن جائزته الأولى سعادة المرضى الذين يحتاجون أحيانًا لدعم معنوي فقط وأنه سيواصل مهمته الإنسانية فهي جزء من رسالة الطبيب أن ينذر نفسه لمهنته ولخدمة المرضى والمحتاجين ويعمل بأمانة".
وتخرج الدكتور عزالدين في كلية الطب بجامعة دمشق-اختصاص داخلية وأطفال عام 1968 وافتتح عيادته في جرمانا وبدأ عمله الإنساني وهو يوزع وقته اليومي بين علاج المرضى والإشراف على عمل الجمعية الخيرية الاجتماعية في جرمانا، والتي تسعى منذ تأسيسها قبل 15 عامًا إلى إعانة الفقراء واليتامى والأرامل والمحتاجين.
ونافس الدكتور عزالدين على الجائزة أربعة مرشحين من بينهم البروفسور الفرنسي برنارد ويرث الذي خصص وقته للاجئين وطالبي اللجوء المحتجزين في بانكوك ومنظمات غير حكومية تساعد الشباب اللاجئين من خلال التعليم على الاندماج في المجتمعات الجديدة ومشروع "مرحبًا أيها الغريب" الذي تأسس في السويد عام 2013 بهدف ربط المجتمعات السويدية الموجودة باللاجئين وفاز بها مدرس نيجري افتتح مدرسة توفر التعليم والطعام والملابس والرعاية الصحية مجانًا للأطفال المتأثرين بالصراع في بلاده.
أرسل تعليقك