أم بريطانية تحكي كيف أثر محمد صلاح في حياة طفليها
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أم بريطانية تحكي كيف أثر محمد صلاح في حياة طفليها

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - أم بريطانية تحكي كيف أثر محمد صلاح في حياة طفليها

هناء ومحمد ووالدتهما
لندن ـ العرب اليوم

تعالت الصرخات حول منزلي عندما سجل اللاعب المصري محمد صلاح هدفه الأول المذهل في مرمى روما الإيطالي في مباراة الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء الماضي. وكنت أسمع الأصوات تتعالى: "محمد صلاح! هيا، انطلق".

ويشعر طفلاي - هناء التي تبلغ من العمر ثماني سنوات، ومحمد، ست سنوات - بسعادة غامرة وهما يشاهدان صلاح يسجد بعد إحراز الأهداف، وهو الأمر الذي بات احتفالا مميزا للاعب المصري.

ويصعب ألا تلاحظ الاهتمام الكبير الذي يحظى به "الملك المصري" ونجم ليفربول في منازل مثل منزلي في بريطانيا، وربما في جميع أنحاء العالم.

أم بريطانية تحكي كيف أثر محمد صلاح في حياة طفليها

ويمكن القول بأن إنجازات صلاح تعمل على توحيد المجتمعات.

هل يصبح محمد صلاح أفضل لاعب في العالم؟
يصلي داخل الملعب
إنه يسجد داخل الملعب ويظهر بلحيته المميزة بكل كبرياء ويقدم كرة قدم ممتعة هي الأفضل بدون أدنى شك خلال الموسم الجاري.

هل لديكم أدنى فكرة عن مدى تأثير ذلك على أطفال مثل أطفالي؟ إنه نموذج يحتذى في الوقت الحالي.

لقد ولدت وترعرعت في شرق العاصمة البريطانية لندن لأبوين مهاجرين من اليمن وبورما (ميانمار حاليا)

وعلى عكس كثيرين ممن هم في مثل عمري، لم أواجه مطلقا مشكلة انتماء إلى هذه الدولة.

ومع ذلك، فأنا أدرك تماما أنه في ظل الأجواء الحالية، فإن الأطفال الذين ينتمون لدين مختلف وأقليات عرقية ليس لديهم نفس الشعور.

إنهم يتعرضون لأجندة إخبارية تجعلهم متخوفين من عرض تراثهم الإسلامي.

لذا، لم يكن من الغريب أن يأتي لاعب مثل صلاح ويجعلهم يشعرون بالفخر.

محمد صلاح أول لاعب مصري يحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز
تشعر ابنتي هناء بشيء من الرهبة وهي ترى صلاح يرفع يديه إلى السماء ويدعو الله بعد كل هدف يسجله.

وتقول: "أمي، إننا نفعل ذلك أيضا".

ويخفق قلبي عندما أرى طفلي البالغ من العمر ست سنوات وهو يقف أمام المرآه ويضع شعر طفل صغير على ذقنه ويقول إن لديه لحية مثل صلاح.

ويمكن القول إنه أفضل لاعب في العالم في الوقت الحالي.

ما يفعله محمد صلاح يوحد المجتمعات معا، وأنا أشعر بذلك.

الملك صلاح
ويمكنك أن ترى اللافتات في ملعب إنفيلد وهي تصور صلاح على أنه ملك فرعوني.

كما يردد جمهور ليفربول الأغنيات عن المساجد والمسلمين في المدرجات وفي جميع أنحاء البلاد.

ويعشق جمهور ليفربول صلاح ويكن له احتراما كبيرا، والمسلمون سعداء للغاية برؤية ذلك.

وفي مصر، يعد صلاح ملكا متوجا وجوهرة التاج في المنتخب المصري، وقد ارتفعت شعبيته عندما أحرز هدفا من ركلة الجزاء الحاسمة التي قادت منتخب بلاده للصعود إلى كأس العالم في روسيا.

وعندما يلعب صلاح مع نادي ليفربول أو منتخب مصر، فإن الجميع في مصر ينحون كافة القضايا السياسية جانبا ويجلسون سويا في المقاهي والمنازل لمتابعة نجمهم المفضل.

هناء تبلغ من العمر ثماني سنوات ومحمد ست سنوات
وبصفتي محجبة، فإنه لشيء رائع أن ترى السيدات اللاتي يرتدين الحجاب بلون قميص ليفربول أو علم مصر وهن يجلسن بين الجمهور للاستمتاع بما يقدمه صلاح.

وهذا هو السبب بالنسبة لعائلات مثل عائلتي في أن الأمر يتجاوز كونه مباراة لكرة القدم.

وقبل عدة أسابيع، عادت هناء إلى المنزل من المدرسة وهي محبطة للغاية بسبب سماعها لحديث بين صديقاتها عن حملة للهجوم على المسلمين في الثالث من أبريل/نيسان. وكانت هناء تشعر بالخوف والقلق.

وقضينا الأيام التالية نشرح لها أن هذا الأمر يحدث من قبل مجموعة صغيرة فقط من الأشخاص الذين لا يفهمون الدين الإسلامي ولا يعرفون المسلمين، ونؤكد لها أن الغالبية من الناس في هذه الدولة ليس لديهم نفس الشعور المعادي للمسلمين على الإطلاق.

وللأسف، عندما جاء الثالث من أبريل/نيسان، كانت هناء لا تزال تشعر بالخوف ورفضت الخروج من المنزل، وهو الأمر الذي جعلني أنا ووالدها نشعر بالحزن الشديد.

كيف يمكن أن توضح لأطفال صغار أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على الإطلاق، على عكس الحقيقة، بينما نفكر نحن في هذه المخاطر بشكل شبه يومي؟

صلاح يغير الانطباع عن المسلمين
لكن محمد صلاح يغير الانطباع عن المسلمين، وإنه لأمر رائع أن نرى ذلك. ولأول مرة منذ وقت طويل، لا يُصور المسلمون على أنهم أشرار.

ويخبرني أصدقائي من عشاق ليفربول بأن مكانة صلاح وشخصيته تتحديان وجهات النظر ضيقة الأفق.

أنا لا أدعي أنني خبيرة في الخطط التكتيكية لكرة القدم أو في تاريخ اللعبة، لكن كل ما أعرفه هو أن التأثير الإيجابي الذي تركه صلاح على العلاقات بين الأديان خلال الوقت القصير والرائع الذي قضاه في ليفربول يتخطى تأثير أي حملة أتذكرها في هذا الصدد.

وفي مقابلة صحفية في بداية هذا الأسبوع، قال المدير الفني لنادي ليفربول يورغن كلوب إن صلاح، واللاعبين المسلمين الآخرين في الفريق ساديو ماني وإيمري كان، يتوضؤون قبل كل مباراة.

وأكد كلوب على أن باقي اللاعبين ينتظرونهم ويحترمون الوقت اللازم لقيامهم بذلك.

ومن الصعب أن تدرك مدى أهمية سماع ذلك بالنسبة لي ولأطفالي.

إن الحديث عن هذا الأمر الصغير بمنتهى الصراحة والاحترام من جانب قطاع كبير من المجتمع يبعث برسالة قوية إلى أطفالي وإلى كثيرين مثلهم في جميع أنحاء العالم.

ويحثنا الإسلام على الاحترام والعمل الجاد، ونحن نربي أطفالنا على ذلك، ولذا لم يكن من الغريب أن يُحدث زوجي أطفالي عن صلاح ويخبرهم بأنه مثال يجب أن يحتذوا به فيما يتعلق بالمثابرة والعمل الجاد.

كما يُنظر إلى الفترة الصعبة التي قضاها صلاح في تشيلسي على أنها مثال على الإصرار وعدم الاستسلام.

وما زال أمامنا صيف ساخن يتعين علينا خلاله أن نراقب ما سيقوم به صلاح وندعو الله أن يوفقه فيما تبقى من المباريات الحاسمة للموسم الحالي ومع المنتخب المصري في نهائيات كأس العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم بريطانية تحكي كيف أثر محمد صلاح في حياة طفليها أم بريطانية تحكي كيف أثر محمد صلاح في حياة طفليها



GMT 21:53 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

المصري حسين الشحات مطلوب في الدوري السعودي

GMT 12:18 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

"الروبوت الجنسي" يقتحم غرف النوم ويهدد العلاقة الحميمة

GMT 05:34 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

إشكالية الكاتب مع العلاقات العربية المتوترة

GMT 02:16 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

200 عنصر من "داعش" يسلمون أنفسهم في الرقة

GMT 23:49 2014 السبت ,21 حزيران / يونيو

أصغر طالبة دكتوراه في بريطانيا عمرها 15 عامًا

GMT 07:31 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف عمليات جراحية بشعة في القرن التاسع عشر

GMT 06:07 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

مبتعث سعودي يدرب الأميركيين على "الخط العربي"

GMT 06:38 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

تعرَّف على أحدث اتجاهات التصميم الداخلي لعام 2019

GMT 22:07 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

فيكتوريا بيكهام تظهر بإطلاله جذابة في نيويورك

GMT 16:40 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

عشرينية تطلب الطلاق بسبب بيع زوجها لأثاث منزلها

GMT 14:06 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو ألاركون يرغب في الرحيل عن ريال مدريد

GMT 23:04 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عز الدين تهنئ خالد سليم على عرض أبواب الشك

GMT 11:22 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

7 معلومات عن راشد بن سعيد آل مكتوم فى ذكرى رحيله
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria