الفنانة اليمنية أمل كعدل
صنعاء ـ معين النجري
نفت في حديث لـ"العرب اليوم" ما تردد من أخبار عن اعتزالها الفن، واتهمت في حديث لـ"العرب اليوم" فنانات الجيل الجديد في اليمن بـ"التقليد" داعيةً إياهن للاستقلال بأعمالهن
، وفي حين طالبت القنوات الفضائية باحترام حقوق الملكية الفكرية، كشفت كعدل، أنها لا تزال موظفة في وزارة الداخلية اليمنية برتبة مساعد، لكنها قالت إن حجم الراتب الذي تتقاضاه لا يتجاوز 150 دولار شهريًا، رغم مرور أكثر من 30 عامًا على التحاقها بالوزارة.
وأكدت الفنانة اليمنية، التي تتواجد هذه الأيام في العاصمة صنعاء، من أجل إنجاز تسويتها الوظيفية خلال حديثها لـ"العرب اليوم": أنها تنفق في اليوم الواحد أكثر من مرتبها الشهري معتمدة على إحياء حفلات الأعراس، والتي لولاها لما استطاعت,على حد قولها, الوفاء بالتزاماتها العائلية، مطالبةً وزيري الداخلية والثقافة في بلادها، بتسوية وضعها الوظيفي أسوة بزملائها ممن كانوا يعملون معها في الوزارتين.
وفي سياق آخر، نفت الفنانة أمل كعدل الأخبار المتداولة عن اعتزالها، وقالت " ليس لدي الآن خطط مستقبلية، لكن لا توجد هناك أية نية لاعتزال الفن قريبًا"، مطالبةً القنوات الفضائية بـ"احترام الحقوق والملكية الفكرية وعدم توثيق الأغاني القديمة بأسماء الفنانات الشابات" اللاتي وصفتهن بـ"المقلدات" معتبرة ذلك مساعدة من قبل الفضائيات على سرقة جهود الآخرين.
وفيما تساءلت الفنانة كعدل، عن الجديد الذي يقدمنه فنانات الجيل الحالي، قالت "إنهن لم يستطعن تقديم أغنية واحدة جميلة خلال عقد من الزمن"، مؤكدةً أن "كل ما يقدمنه على الفضائيات من أغانٍ موثق بأسماء أصحابه الحقيقيين في مكتبة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في كل من مدينتي عدن وصنعاء".
ودعت الفنانة اليمنية، الجيل الجديد من الفنانات في بلادها، إلى الاستقلال بأعمالهن وعدم الاعتماد على التراث فقط أو تقديم أغاني الفنانين الكبار, مستشهدةً بتجربتها الفنية التي بدأتها مقلدة,بحسب قولها, لكن سرعان ما دشنت نشاطها الخاص بأغنية مرايا الشوق, والهوى في العام 1980م.
وفي معرض ردها على سؤال لـ"العرب اليوم" عن سبب تراجع الأغنية اليمنية بشكل ملفت في الوقت الراهن، أرجعت الفنانة كعدل، ذلك إلى "الوضع العام غير المستقر باليمن , خلال السنوات الماضية، والذي أدى بدوره إلى هجرة الكثير من الشعراء والملحنين اليمنيين".
وفي ختام حديثها تمنت الفنانة اليمنية أمل كعدل عودة الحياة مجددًا إلى روح الفن اليمني من خلال "إحياء تراثه ودعم الشعراء والملحنين والمطربين الحقيقيين القادرين على إعادة الطرب اليمني إلى مكانته الطبيعية.
أرسل تعليقك