القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت الفنانة نرمين الفقي، عن سعادتها بنجاح مسلسل "أبو العروسة"، التي شاركت في بطولته في الأونة الأخيرة . وقالت "عندما جائني الورق والسيناريو للمؤلف هاني كمال وجدت نفسي أنني أمام عمل اجتماعي يعيد تجمع الأسرة أمامه من جديد، ونحن نفتقر لتلك النوعية من الأعمال ، كما وجدته يناقش أهم القضايا الاجتماعية ولكن بشكل مناسب لجميع فئات الأسرة، فهو مسلسل اجتماعي إنساني يلمس جميع المشاكل، ويلقي الضوء عليه، ويحاول حلها بشكل رائع، وهذه هي وظيفة الفن الجيد، لذا لم أتردد لحظة لقبول هذا العمل ".
وأضافت الفقي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قائلة "أقوم بدور عبير، دكتورة جامعية متزوجة من جابر الذي يقوم بدوره الفنان مدحت صالح، وهو أقل منها في المستوى التعليمي، و بينهما مشاكل كثيرة، فالزوجة تشعر بأنها دكتورة لها مستوى محدد يختلف تماما عن مستوى الزوج الذي يحمل شهادة متوسطة ، وتحدث فجوة كبيرة بينهما، ويبتعد عنها الزوج ويخونها مع العديد من النساء أثناء غيابها عن المنزل وسفرها، ولديهم ابنة تسمى "مريم" تدرس بالخارج ويتظاهرون أمامها أنهم على وفاق تام مع بعضهما البعض إلى أن تكتشف أنهما يريدان الانفصال وكلا منهم يفكر في الزواج من آخر ، فتشعر الأبنة بأن لا أحد يفكر بها وتتوالى الأحداث ".
وعن أسباب تعلق المشاهدين ونجاح مسلسل " أبو العروسة " من وجهة نظرها، أكدت أنه يرجع إلى إنه يناقش مشاكل الأسرة والقضايا الاجتماعية الموجودة بالفعل في المجتمع، لذا المشاهد يجد مشاكله وهمومه التي تشغل تفكيره أمامه على الشاشة، مع محاولة صناع العمل الدرامي أعطاء المشاهد أفكار لحلها ، وهذا الشئ غير مسبوق دراميا ، وهذا ما يميز " دراما أبو العروسة" عن أي عمل آخر .
وبشأن تجربتها مع المسلسلات الطويلة قالت "تجربة مثمرة على الرغم من أنها مرهقة فكأنني أصور عملين متصلين ، لكن تجربة المسلسلات الطويلة أثبتت نجاحها مؤخرا ، خاصة مع خلق مواسم درامية جديدة يتم عرض بها الأعمال الدرامية على مدار العام ، وليس في رمضان فقط ، ولكن شرط نجاح هذه الأعمال أن يكون السيناريو يحتاج التطويل ويسمح بعرضه على 60 حلقة ولا يوجد به مط حتى لا يشعر المشاهد بالملل.".
وعن أسباب غيابك عن الساحة الفنية لأكثر من عامين منذ تقديمها مسلسل "جبل الحلال "، مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز، أكدت أنه قبل مسلسل " جبل الحلال " تغيبت فترة كبيرة لسنوات عديدة عن الفن، بسبب مرض والدتي رحمها الله ورغبتي في التفرغ لرعايتها والاهتمام بها لذا فضلت الاهتمام بها والابتعاد لفترة عن عالم الفن والشهرة، لأنني لا يمكن أن أجمع بين رعايتي لها وبين عملي كفنانة لأن الفن يأخذ الفنان كثيرا عن حياته، وعدت لجمهوري من خلال مسلسل " جبل الحلال " مع الفنان محمود عبد العزيز الذي سعدت بالاشتراك معه في هذا العمل وتغيبت بسبب إن كل الأعمال التي عرضت علي في العامين السابقين لا تناسبني ولا تناسب مشواري الفني، خاصة أنني قدمت أدوارًا كبيرة، ودور بطولة مطلقة فلا يمكن أن أقدم أدوارًا هامشية، فكنت أبحث دائما على الأدوار الأساسية وليس البطولة المطلقة ولكن يكفيني أن يكون دوري في العمل أساسي ومحوري وليس ثانوي وهذا حقي .
أما عن غيابها عن السينما قالت "أنا في الأصل نجمة سينمائية والجميع يعلم ما قدمته في السينما من أعمال لكن في الآونة الأخيرة أصبحت الأفلام غير الهادفة هي المطروحة على الساحة وجميع الأعمال السينمائية التي عرضت عليّ لا تناسبني ولا تناسب مشواري لذا كنت أرفضها، ومستعدة أن أقدم عمل سينمائي في أي وقت ولكن أن يكون عمل فني ثري وهادف ويناسب مشواري الفني" .
وبشأن عملها واشتراكها مع كبار النجوم أمثال يحيى الفخراني وصلاح السعدني أعلنت قائلة "اعتبر نفسي محظوظة كثيرا بالوقوف أمام عمالقة الفن فلكل واحد منهم مدرسة خاصة مختلفة عن الآخر فقدمت مع الفنان يحيى الفخراني مسلسل " الليل وآخره "، ومع الفنان صلاح السعدني " للثروة حسابات آخرى " وتعلمت منهم الكثير وأضافوا لي ولمشواري الفني كثيرا ".
أرسل تعليقك