فيلم تواطؤ البريطاني يعرض لصراع الغرب والإرهاب
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فيلم "تواطؤ" البريطاني يعرض لصراع الغرب و"الإرهاب"

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - فيلم "تواطؤ" البريطاني يعرض لصراع الغرب و"الإرهاب"

أمستردام ـ وكالات

منذ انقلاب العالم في 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وثيمة تعذيب مسلمين متهمين بالإرهاب على أيدي استخبارات دول غربية أو بلدان أقل "ديموقراطية" بتكليف من الدول الكبرى، هي إحدى المعضلات الجدلية التي تمرّ عليها بِحرج أعمال سينمائية وتلفزيونية أميركية وبريطانية. فبينما تقبلت مسلسلات تلفزيونية أميركية شهيرة (مثل "24" و "هوملاند") "التعذيب"، كفعل لا يمكن الاستغناء عنه وليس هناك حاجة لتبريره، بخاصة أنه جزء من حرب "مختلفة" مع إرهابيين لن يترددوا في قتل أكبر مجموعات من البشر إذا تسنى لهم ذلك، اهتمت أعمال أخرى وبدرجات متفاوتة (أفلام "ريندشين" و "زيرو دارك ثيرتي") بالسؤال الأخلاقي الذي تثيره ممارسة بدائية كتعذيب سجناء، والسقوط المريع لمُثّل حقوق الإنسان للدول المتورطة في هذا الفعل. لكنّ أياً من الأعمال السابقة، لم يُفرد مساحة كبيـــرة لموضوع التعذيب، مثل الفيلم التلفزيوني البريطاني "تواطؤ" للمخرج نيال ماككورميك الذي عــــرض أخيراً على شاشة القناة الرابعة البريطانية، بل يمكن القول إن سؤال التعذيب الذي يقود إلى سؤال آخر عن حقوق المواطنة لمسلمين ينتمون إلى دول غربيــــة، شكّل السؤال الجوهري والوحيد لهذا العمل التلفزيوني المختلف إن بزمن أحداثه أو بمضمونه. فهو لا يعود إلى سنوات "الهيستيريا" التي أعقبت تفجيرات نيويورك في عام 2001، ورد الفعل المرتبكة لاستخبارات دول غربية بعدها، بل يقدم قصة معاصرة، من بريطانيا الآن، وفي زمن أعقب التغييرات الكبيرة في الشرق الأوسط، أي بعد إطاحة حكومات حليفة للغرب، كان لبعضها دور موثق بتعذيب مسلمين متهمين بالإرهاب أو الانتماء إلى تنظيم "القاعدة". تبدأ أحداث فيلم "تواطؤ" من لندن، عندما يصل الضابط في الاستخبارات البريطانية إلى خلاصة بأن "وليد أحمد" البريطاني من الأصول اليمنية، والذي يتعقب تحركاته منذ سنوات، سيتجه إلى الشرق الأوسط، كجزء من تحضيره لعملية إرهابية يخطط لها في العاصمة البريطانية لندن. يواجه الضابط صعوبة كبيرة في إقناع رؤسائه بأن يخصصوا موازنة لملاحقة المشتبه به، لضعف الأدلة، وبالتالي الخوف من تبذير أموال الدولة البريطانية في عملية مشكوك بدقتها، ثم ينجح في النهاية بالحصول على موافقة جهازه ليتجه إلى مصر التي وصل إليها قبله المشتبه به الشاب. كثير من أحداث الفيلم ستجري في مصر (صور الفيلم في المغرب)، التي وإن مرّت عليها رياح الثورات العربية، لم تتغير ذهنية أجهزتها الاستخبارية، بحسب الفيلم البريطاني. فالضابط الذي يواجه ضغوطاً كبيرة من رؤسائه للوصول إلى نتائج سريعة والعودة إلى لندن، يطلب من أحد الضباط المصريين تعذيب "وليد"، للحصول على اعترافات سريعة بخصوص ما ينوي القيام به من عمل إرهابي. فعل التعذيب والحجز من دون أسباب للبريطاني المسلم، سيكون موضوع الحوارات الطويلة بين وليد أحمد (أداء رائع للممثل البريطاني آرشير علي) والضابط البريطاني. فالأول الذي يعرف تماماً حقوقه كمواطن بريطاني، يبدأ حديثه مع الضابط: "أنا بريطاني مثلك، لماذا أُحتجز من دون أسباب ولماذا لا أملك حقوق المواطنة البريطانية بتحقيق عادل وحضور محامي؟"... هذا السؤال هو ما يحرج منذ سنوات استخبارات دول غربية في صراعها الطويل مع التنظميات المسلمة المحظورة. في المقابل يطرح الضابط البريطاني سؤالاً لا يقل إلحاحاً: "لماذا تكرهنا إلى الحد الذي تريد قتلنا جميعاً..؟". لا يبدو الفيلم التلفزيوني مشغولاً بالوصول إلى خاتمة ترضي المتفرج، فهو يقدم قصة خيالية تستلهم أحداثاً حقيقية، ولكن يجردها من الوعظ أو لذة الانتصار، برسم صورة قاتمة لجميع المتورطين في صراع الإرهاب المستنزف الذي يأخذ جزءاً كبيراً من حياتهم وجهدهم، ويتركهم فارغين ومعذبين، وأحياناً هائمين على وجوههم في مدن كبيرة. وكأن "العتمة" التي نسج الفيلم مناخه بها، هي الوحيدة التي تليق بهذا الصراع المعقد الذي يخيم منذ سنوات كغيمة سوداء على العالم.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم تواطؤ البريطاني يعرض لصراع الغرب والإرهاب فيلم تواطؤ البريطاني يعرض لصراع الغرب والإرهاب



GMT 14:57 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 11:11 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 19:27 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

من كتاب بالانكليزية

GMT 14:28 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "هليوبوليس" أمام الصحافة في الجزائر

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 12:53 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

"أبو ليلى" لأمين سيدي بومدين في منافسة مهرجان بروكسل

GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria