الجزائر ـ كمال السليمي
أوقفت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في محافظة مستغانم (300 كلم غرب الجزائر العاصمة)، أمس الأربعاء، مؤذناً ينتمي إلى الطريقة الكركرية، ظهر بضع أفرادها في شريط مصور في بعض المناطق غرب الجزائر.
وأعلنت وزارة الشؤون الدينية فتح تحقيق عن هذه المجموعة والأشخاص المنتمين إليها. وأعلن مسؤول الشؤون الدينية في محافظة متسغانم توقيف المؤذن، بعد ظهوره في شريط مسجل يعلن مبايعة شيخ الطريقة في المغرب. واستعانت المديرية بتقرير لجنة التفتيش الذي اتهم المؤذن بـ "الترويج للطريقة الكركرية".
ولفت مدير الشؤون الدينية إلى أن إدارته بادرت إلى استقصاء نمو هذه الظاهرة المنتشرة في العديد من الولايات ما يتطلب إجراء إحصاء وطني للحد منها. وظهر أشخاص يرتدون لباساً بألوان كثيرة مزركشة وهم يسيرون على الأقدام حاملين العصي، في طريقهم إلى زاوية صوفية في المحافظة، وخلفت تلك الصور التي بدت غريبة على الجزائريين، متابعة ونقاشات كثيرة في الإعلام.
وأصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، رسالة ناشدت فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التدخل لوقف تحرك عناصر الطريقة الكركرية وقطع الطريق على نشاطها الذي أصبح معلناً في العديد من الولايات. وانتقد مختص في حركات التصوف، إعطاء الإعلام الجزائري حجماً كبيراً لظاهرة تكاد تكون غير موجودة.
وقال محمد بن بريكة إن المجموعة التي ظهرت لاحظت مدى ترويج الصحافة للأحمدية على رغم أنها بالكاد موجودة في المجتمع، لكن الإعلام جعل منها بعبعاً تحذر منه أميركا في تقاريرها السنوية وتتهم الجزائر باضطهادها.
وأدى تفاعل الصحافة إلى تحرك وزارة الشؤون الدينية لتوقيف المؤذن وهو شاب متحصل على شهادة "ليسانس" في العلوم الشرعية من جامعة وهران عام 2010، ويشتغل في أحد مساجد بلدية بن عبدالمالك رمضان شرق مستغانم. ويقول أصدقاؤه إنه تأثر بالشيخ محمد فوزي الكركري من خلال ما بث في الانترنت عن نشاط الجماعة، وأعلن ولاءه له لاحقاً.
أرسل تعليقك