حجج تدعم استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا ونتائج بالغة الخطورة
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حجج تدعم استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا ونتائج بالغة الخطورة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - حجج تدعم استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا ونتائج بالغة الخطورة

مسيرة في برشلونة لاستقلال كاتالونيا
برشلونة ـ لينا العاصي

تعود جذور الخصومة الذائعة الصيت عالميًا بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة في كرة القدم سوى الواجهة اللطيفة لصراع مديد بين القطبين المركزي والكاتالاني في اسبانيا، إلى القرن الثالث عشر عندما كان معظم شبه الجزيرة الايبيرية تحت الحكم العربي الذي اندثر أواخر القرن الخامس عشر إثر سقوط غرناطة أمام المملكة الكاثوليكية التي انبثقت عن الوحدة بين مملكة قشتالة ومملكة آراغون التي كانت انضمت اليها مقاطعة كاتالونيا.

منذ ذلك التاريخ حاول الكاتالانيون خمس مرات الانفصال عن الحكم المركزي في مدريد بالتزامن دائماً مع ازمات اقتصادية حادة كانت آخرها عام ١٩٣٤ إبان الانهيار المالي العالمي، انتهت بحصول كاتالونيا على اعفاءات ضريبية ومحفزات تجارية حصرية لعبت دوراً اساسياً في نهضتها الصناعية والاقتصادية لتصبح المقاطعة الاغنى في اسبانيا توفر وحدها خمس اجمالي الناتج القومي.

ومنذ وفاة الجنرال فرانكو خريف ١٩٧٥ وما ساد في اعقابها من قلق حول مصير نظامه الديكتاتوري، لم تشهد اسبانيا هذا التوتر الذي تعيشه منذ أسابيع مع اقتراب موعد الاستفتاء اليوم حول استقلال كاتالونيا، والذي دعت اليه الحكومة المحلية في ذروة المواجهة مع الحكومة المركزية التي ارسلت 15 الف عنصر من الحرس المدني لمنع اجرائه تنفيذا لقرار المحكمة الدستورية الذي أبطل مفاعيل القرار الذي اتخذه البرلمان الكاتالاني بالدعوة الى الاستفتاء في غياب نصف اعضائه من المعارضة.

وتعيش برشلونة منذ اسابيع حالة من التعبئة الشعبية المؤيدة للإستفتاء، إتخذت طابع المواجهة السلمية المفتوحة مع مدريد فيما تزداد المخاوف من وقوع حوادث أمنية نتيجة العصيان المدني والاستفزازات التي يخشى أن تكون التنظيمات الاستقلالية اليسارية المتطرفة تستدرج قوات الامن المركزية للوقوع فيها. وعمد أهالي طلاب التعليم الابتدائي والتكميلي الى «احتلال» مدارس اولادهم والبقاء فيها منذ ليل الجمعة، ردّا على خطوة الحكومة المركزية مصادرة اوراق الاقتراع واقفال المراكز المخصصة للإستفتاء.

الاحزاب والقوى السياسية والنقابية الاسبانية تجمع على عدم شرعية الاستفتاء لعدم دستوريته، وترفض استقلال الاقليم الكاتالاني وإن كان بعضها يدعو الى فتح باب التفاوض لتعديل الدستور تمهيداً لصيغة كونفيديرالية تمنح «الاقاليم التاريخية» مزيداً من الصلاحيات الادارية والمالية.

الدول الاوروبية تتابع بقلق تطورات الأزمة وتتجنب التعليق عليها، إذ أن معظمها يعاني من حركات انفصالية متجذرة، من اسكتلندا الى كورسيكا ولومبارديا وفالونيا، فيما اكتفى الاتحاد الاوروبي باعلان استعداده للتوسط استجابة لطلب من الحكومة المركزية. وواشنطن، التي استقبلت رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الاربعاء الماضي، اعلنت تأييدها وحدة أراضي اسبانيا، ورأى مراقبون في تصريح لدونالد ترامب دفعاً الى المزيد من التأييد الشعبي لإجراء الاستفتاء الانفصالي.

الحجج التي تدعم استقلال الاقليم الكاتالاني تكاد تعادل تلك التي تدحض شرعيته ومسوّغاته. اللغة والقومية التاريخية والتأييد الشعبي وحق تقرير المصير من جهة، وعدم جواز الإعتداد باللغة والإستناد الى غالبية بسيطة غير مؤكدة لإعلان الاستقلال وعدم دستورية القوانين والاجراءات الداعية والمنظمة للإستفتاء من الجهة المقابلة. والملفت أن القوى والأحزاب الكاتالانية المؤيدة للاستقلال لم تكن تتجاوز ٣٠ في المئة منذ عامين، وبالتالي لم يكن اجراء الاستفتاء الانفصالي على جدول اعمالها . إلا أن تطورات وعوامل عدة تضافرت في الفترة الاخيرة لتدفع في هذا الاتجاه، منها امتداد الأزمة الاقتصادية وتباطؤ معالجتها، والتشرذم غير المسبوق في التمثيل البرلماني الذي نتج عن الانتخابات الاشتراعية العامة الاخيرة، وما أعقبها من تعثر دام سنة تقريبا قبل تشكيل الحكومة، وعودة الحزب الشعبي اليميني الى الحكم مع ما يعرف عنه من نزعة مركزية شديدة وقلة تجاوب مع المطالب الاقليمية، ورفضه البحث في امكانية تعديل الدستور لإرساء نظام كونفيديرالي أوسع. يضاف الى ذلك أن القوى الاقليمية، وبخاصة في منطقتي الباسك وكاتالونيا، تعتبر هذا الحزب امتداداً وراثيا لنظام الجنرال فرانكو الذي قمعها بشدة طوال اربعة عقود ومنعها حتى من استخدام لغتها المحلية.

رئيس الحكومة الكاتالانية أعلن، مستندا الى التجاوب الشعبي، أن الحركة الاستقلالية فازت حتى قبل اجراء الاستفتاء. وألمح الى أن البرلمان الاقليمي قد يقدم مطلع الاسبوع المقبل على اعلان منفرد لقيام جمهورية كاتالونيا المستقلة. ولا شك في ان الاستفتاء، اذا قدّر له أن يجري وأيا كانت شوائبه، سيخرج بغالبية ساحقة مؤيدة للاستقلال نتيجة لعدم مشاركة القوى المعارضة. وقد يكون التلميح باعلان الاستقلال تمهيدا لتعزيز الموقف التفاوضي في المرحلة المقبلة، لكن خطوة تصعيدية اخرى كهذه من شأنها أن تدفع اسبانيا في اتجاه يفتح الباب على احتمالات بالغة الخطورة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجج تدعم استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا ونتائج بالغة الخطورة حجج تدعم استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا ونتائج بالغة الخطورة



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 23:51 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

سعر الجنية المصري مقابل الدينار الليبي الجمعه

GMT 15:15 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

المصرية هنا رمضان تودع بطولة لندن المفتوحة للإسكواش

GMT 02:08 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

مقلد يُؤكّد أهميّة ربط عنق الرّحم لاستمرار الحمل

GMT 01:12 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

الممثلة زوي سالدانا بفستان أحمر جذاب في طوكيو

GMT 04:31 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

مستحضرات note للتجميل تطرح مجموعتها الجديدة لصيف 2017

GMT 16:56 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوروسيا دورتموند" يعلن عبر موقعه الرسمي إصابة أوباميانغ

GMT 22:44 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

فوائد الباذنجان لخفض نسبة الكولسترول في الدم

GMT 04:56 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

​ويني هارلو تتألّق في لوك مثير يتضمن حمّالة صدر مذهلة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria