الجزائر - الجزائر اليوم
تكشف القائمة الإسمية لمترشحي حزب جبهة التحرير الوطني “الأفلان“، عن كيفية محاولة مسؤولو الحزب، توريث مقاعد قبة البرلمان في التشريعيات المقبلة لأبنائهم وأقاربهم، في خطوة لا تعكس إطلاقا الشعارات الملحونة التي كان يطلق عنانها الأمين العام، بعجي أبو الفضل. وتحصلت “النهار” على قائمة تكشف عن أسماء الأشخاص الذين قوبل ملف ترشحهم على مستوى الجزائر العاصمة بالإيجاب، للإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في الثاني عشر من شهر جوان القادم، وهي الأسماء التي أثارت حفيظة العديد من مناضلي الحزب، الذي كان يتغنى أمنيه
العام، أبو الفضل بعجي، ويتعهد بإعطاء نفس جديد وإحداث القطيعة مع الوضع الذي كان عليه من قبل. وبالاطلاع على الأسماء المترشحة، يتضح أن تعهدات الأمين العام لا تعدو أن تكون سوى شعارات رنانة، لا صلة لها بما يخطّط له على الصعيد الداخلي. وحسب رسالة تنديد حرّرها مجموعة من المناضلين ضد ما سموه بـ”قائمة العار”، في إشارة إلى توريث مقاعد من الآباء إلى الأبناء في “الحزب العتيد”، فقد تم ترشيح المدعو “زكريا بوقطاية”، ابن الصادق بوقطاية، عضو المكتب السياسي سابقا وصاحب عدة عهدات نيابية، والمدعو “بوعبد الله
محمد”، شقيق عبد الوحيد بوعبد الله، المقرب من رئيس الجمهورية السابق ومدير سابق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وصاحب عهدتين نيابيتين، والسيدة “فتيحة بومهدي”، ابنة محمد بومهدي، منسق ولاية العاصمة وعضو المكتب السياسي، والسيد “حسان كتو”، محافظ محافظة باب الوادي وصهر عضو المكتب السياسي جمال ماضي، والمترشح “خلاف رياض”، إبن خلاف عيسى، محافظ الدار البيضاء سابقا وصاحب عدة عهدات محلية “بلدية وولائية”، والسيدة “اليمني فريدة”، صديقة مقربة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عبد العزيز
زياري، والسيد “مكيد خالد”، محافظ محافظة الحراش، ويقال عنه إنه كاتم أسرار الأمين العام للحزب، والسيد “طرفاية مهدي”، الذي يقال إنه مدعم من الأمين العام وابن ولايته. رسالة التنديد التي حرِرت بتاريخ الرابع والعشرين من أفريل الجاري، والتي كشفت في مضمونها، عن مشروع توريث مقاعد الغرفة السفلى للبرلمان، طالب أصحابها بتوقيف “المجزرة”، ودعوا إلى رصّ الصفوف ونبذ الإقصاء والتهميش.
قد يهمك ايضاً
بعجي يحرك لجنة الانضباط للنظر في ملف 4 قيادات رفضوا الخضوع للنظام الداخلي للحزب
أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني ينضم إلى مجلس أمناء مؤسسة "ياسر عرفات" الفلسطينية
أرسل تعليقك