الجزائر - الجزائر اليوم
استمعت، الأربعاء، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء لأقوال أربعة أشخاص متهمين بالانتماء لجماعة إرهابية خطيرة تضم عشرة أفراد، اغلبهم يتواجد في حالة فرار كانوا ينشطون بجبال زبربر في الأخضرية ضمن “كتيبة الغرباء” التي انشقت عن تنظيم القاعدة واعلنت ولاءها للتنظيم المسمى”داعش” مؤخرا، وكشفت اعترافات المتهمين خلال التحقيق تجنيدهم ضمن المجموعة الإرهابية لدعمها بالأدوية والمواد المستعملة في صناعة المتفجرات إلى جانب علاقتهم بأمراء في تنظيم القاعدة وتواصلهم المباشر معهم، حيث أسفر التحقيق إلى توقيف المشتبه فيهم ويتعلق الأمر بكل من “ك، عمر”، “ع. محمد”، “ب. محمد”، “ب. بلال”.
وتمكنت المصالح الأمنية في إطار تحريات مكثفة باشرتها لتتبع وترصد الأفراد والخلايا النائمة الذين ينشطون سرا لصالح الجماعات الإرهابية بمختلف مناطق الوطن، من توقيف شخص مشتبه فيه يدعى “ك.عمر” مسبوق في قضية إرهابية سنة 2913 اشتبه بعد اختفائه عن الأنظار أن يكون قد التحق بمعاقل الجماعات المسلحة، واستغلالا للمعلومات المتوفرة بعد تحريات مكثفة ألقي عليه القبض بتاريخ 13 جوان 2019 بمنزله الكائن بمنطقة باب الزوار شرق العاصمة، وتبين خلال مرحلة البحث والتحري التي باشرتها عناصر فرقة مكافحة الإرهاب أن المتهم عمل على تجنيد أشخاص عن طريق زرع أفكار متطرفة تترجم لاحقا لأعمال إرهابية.
كما استغل هوية مزورة متمثلة في رخصة سياقة عثر عليها ببيت وضوء داخل مسجد بالقبة خلال تنقلاته المستمرة بين معاقل الجماعات الإرهابية بجبال الاخضرية، اين كان يلتقي بإرهابيين مبحوث عنهم ينشطون ضمن كتيبة “الغرباء” وأمراء بتنظيم القاعدة من بينهم الذراع الأيمن لأمير الكتيبة المدعو “ب،ز”، وهي الاعترافات التي أدلى بها المدعو “ك.ع” خلال سماع أقواله بالتحقيق، قائلا إنه تشبع بالفكر الجهادي وأصوله المتطرفة، كما كلف بتجنيد الشباب الراغبين في الانخراط والانتماء للجماعات الإرهابية الناشطة داخل الوطن وعمل على ذلك خلال الفترة الماضية، وأقر المتهم أنه زود بشريحة هاتف من قبل قادة التنظيم استعملها في التواصل معهم عبر تطبيق “تليغرام” من أجل الاتفاق وتلقي تعليمات لنقل المواد الخاصة ببناء “الكازمات” والمغارات الأرضية بالجبال، إلى جانب مواد مستعملة في صناعة الألغام المضادة للأفراد والأدوية وكذا بطاقات تعبئة خاصة بالهاتف النقال.
وانطلاقا من تصريحات المتهم واسترجاع سجل مكالماته، تم توقيف ثلاثة أشخاص كانوا على علاقة بالمدعو “ك.ع”، وبسماع أقوال المتهمين خلال جلسة محاكمتهم الأربعاء أنكروا ما ورد بمحاضر الضبطية القضائية، وجاءت اعترافاتهم تحت الضغط، فيما أرجع المتهم “ك.ع” إن سبب توقفه كان لاتهامه سابقا في قضية إرهابية لم يكن له علاقة بها واستفتاء من حكم البراءة على حد قوله، وأمام تمسك المتهمين بإنكار الوقائع التمس النائب العام توقيع عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا في حقهم، فيما تقرر بعد المداولة القانونية معاقبة كل واحد منهم بالسجن النافذ لمدة 18 شهرا، وتوقيع عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين المتواجدين في حالة فرار.
قد يهمك ايضاً
تأجيل المحاكمة في فضيحة الطريق السيار للمرة الثانية
تأجيل قضية تفجيرات قصر الحكومة في باب الزوار إلى الدورة القادمة
أرسل تعليقك