أجانب فضلوا الحياة في الجزائر على باريس وموسكو
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أجانب فضلوا الحياة في الجزائر على باريس وموسكو

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - أجانب فضلوا الحياة في الجزائر على باريس وموسكو

الثورة الجزائرية
الجزائر - الجزائر اليوم

ودعت الجزائر، السبت، واحدة من أكثر النساء حبا للبلاد.. إنها إيفات مايو شقيقة المناضل الفرنسي هنري مايو، الذي قدم حياته فداء للثورة الجزائرية.وتسلط قصة الشقيقين الضوء على ظاهرة الأجانب الذين فضلوا الجزائر، واختاروها وطنا لهم حتى آخر يوم في حياتهم.

ولإيفات مايو، التي توفيت عن عمر 94 عاما في مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، خصوصية أكبر، فهي من ضمن مئات الأوروبيين الذين آمنوا بـثورة نوفمبر عام 1954 التي قادت إلى تحرير الجزائر.وعرف هؤلاء بالتزامهم ونشاطهم في سبيل استقلال الجزائر والدفاع عن القضية الجزائرية، والقائمة طويلة كما يقول الباحث سليم حلوله في دراسته عن علاقة الأجانب بالجزائر.وأوضح حلوله : "هم أنصار الثورة والمثقفون الذين تعاطفوا مع القضية الجزائرية".

من جهة أخرى، تتمحور علاقة الحب التي جمعت الأجانب بالجزائر في الفن، فمثلا الفنانة الروسية ماجدولين زفرش واحدة من هؤلاء الذين عشقوا الجزائر، ولا تزال تشعر بحب البقاء في البلد الذي قضت به حتى الآن 13 سنة.وتقول ماجدولين : "أصبحت أشعر أنني جزائرية. في البداية كنت خائفة، لكن ما أحس به الآن أن هناك أشياء ثمينة في هذا البلد".

وأضافت: "أنا كفنانة تشكيلية وجدت حياة مبهجة، سواء من الطبيعة الباهرة أو شخصية الرجل الجزائري الذي يتمتع بالترحيب والشهامة، لا يشعرك أنك أجنبي بل ابن البلد".وتفسر الفنانة الروسية أسباب عشقها للجزائر: "رغم أن أولادي غادروا الجزائر في اتجاهات مختلفة، وزوجي سافر للعمل، فإنني فضلت البقاء، وقد خصصت وقتي لمساعدة مرضى السرطان والرسم وتعليم رياضة الغطس".وتحيلنا قصة ماجدولين إلى حكاية الرسام الفرنسي العالمي إيتيان ديني (1861-1929)، الذي عشق الصحراء الجزائرية وتحول إلى حلقة مهمة بين شمال وجنوب البحر المتوسط.

تخلى ابن مدينة باريس عن كل الامتيازات التي كان يتمتع بها بحكم أنه ينحدر لعائلة برجوازية، وقرر الاستقرار في بوسعادة (تحولت إلى ولاية في التقسيم الإداري الجديد)، وهي المدينة التي يقول عنها إيتيان: "زرتها فسحرت بجمالها، وأعجبت بشعبها وبأخلاقه الطيبة، فآثرت العيش فيها على فرنسا".وكانت آخر وصاياه أن يدفن في مدينة بوسعادة بعد أن اعتنق الإسلام وأصبح اسمه نصر الدين دينية، وقد قال عن الجزائر: "إذا كانت الجنة في السماء فهي فوق بوسعادة، وإن كانت تحت الأرض فهي تحت بوسعادة".

تلك القصص تشبه حكاية الراحلة السويسرية إيزابيل إيبرهارت، التي ينقل عنها عبارتها الشهيرة: "سأعيش بدوية طوال حياتي، عاشقة للآفاق المتغيرة والأماكن البعيدة غير المستكشفة" في الجزائر.سافرت إيبرهارت إلى الجزائر للمرة الأولى في مايو 1897 مع أمها، بحثا عن حياة جديدة، وتضامنت مع الجزائريين في محاربتهم للاستعمار الفرنسي، لكن رحلتها لم تدم طويلا، فقد توفيت في فيضان طوفاني في الصحراء بمدينة عين الصفراء، وكان عمرها 27 سنة.

ورغم التحديات الاقتصادية والأمنية التي عاشتها الجزائر خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، فإن رحلات الأجانب للاستقرار هناك لم تتوقف، وقد كان الطلبة الجزائريون الذين استفادوا من منح للدراسة في الخارج حلقة أساسية لتجسيد ذلك.ومن بين أشهر قصص الحب التي تحولت إلى استقرار، قصة فتاة روسية جميلة تدعى تاتيانا، تزوجت من المايسترو الجزائري الراحل رشيد صاولي، بعد أن تعرفت عليه عندما كان طالبا في معهد الموسيقى بموسكو.

ومنذ أن وطأت قدماها أرض الجزائر عام 1986، لم تغادرها تاتيانا إلا لقضاء أيام مع أهلها في روسيا.وتقول تاتيانا عن الجزائر: "إنه الحب الذي يتجاوز كل الحدود. قصتي مع الجزائر قصة خيالية، في البداية كنت أشعر بالخوف لكن في الحقيقية قضيت عمرا جميلا، منذ أن بدأت العمل في الجزائر عام 1988 كأستاذة موسيقى، عملنا طويلا لمدة 10 سنوات، في ظل العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر".وتحكي تاتيانا عن تلك السنوات الصعبة، التي كان فيها أصاحب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء فريسة للإرهابين: "كنت سيدة تؤمن بأن القرآن رسالة السلام، وهؤلاء الرجال المسلحين بحاجة لمن يتكلم معهم وينصحهم ويقومهم".

كانت الجزائر بالنسبة لها بلدها الثاني، دافعت عنه وشجعته كما تقول: "الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم هو فريقي، لكن برحيل زوجي أصبحت أشعر بالحزن، لكن الحمد لله هنا الناس تتكلم والجيران يتكلمون مع بعض عكس الدول الغربية، لا أحد يتكلم مع الآخر، والأعراس هنا اجتماعية".وتعود حكاية أول صيني قرر الاستقرار في الجزائر إلى عام 1963، وهو الدكتور ليو ينغ هيه، الذي كرمه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بوسام الاستحقاق عام 2013، تكريما لمواقفه وإسهاماته في مجال الطب في الجزائر.

وكان ليو وصل إلى الجزائر مع بعثة للحكومة الصينية ضمن فريق طبي صيني، لتعويض العجز الذي خلفه مغادرة الفرنسيين بعد الاستقلال.ومنذ ذاك الوقت لم يغادر ليو الجزائر أبدا، وقصته اليوم جزء من حكاية عشرات الصينيين التي فضلوا الاستقرار في الجزائر، ومنهم صينيون تزوجوا من جزائريات، وصينيات تزوجن من جزائريين.عاش ليو معظم حياته في الجزائر، وعندما انتهى عقده في عام 2014 قدم طلبا لإعادة الانضمام للفريق الطبي.

وفي إحدى التصريحات له للصحافة الصينية، قال ليو عن هذا البلد الذي اعتبره وطنه الثاني: "أحببت هذه الأرض وشعبها. عندما أمشي في الشوارع أو أركب المترو دائما يناديني شخص من بعيد: يا دكتور ليو، هل تذكرتني؟ قد شفيت تماما، شكرا جزيلا لحضرتكم. ثم يعانقني بحرارة".وتابع: "مثل هذه اللقطات تؤثر في كثيرا. قبل قدومي إلى هنا كانت الجزائر اسما مكتوبا في خريطة العالم. خلال التعامل مع الأصدقاء الجزائريين من مختلف الفئات الاجتماعية يزداد فهمي لقول الرئيس الصيني: الصداقة بين الدول تنبع من التواصل الوثيق بين شعوبها".

قد يهمك ايضاً

توزيع عشرات الآلاف مِن السكنات لمناسبة ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية

جميلة بوحيريد تشارك في مهرجان أسوان السينمائي وتعكس رمز العروبة والنضال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجانب فضلوا الحياة في الجزائر على باريس وموسكو أجانب فضلوا الحياة في الجزائر على باريس وموسكو



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 18:30 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

متنزه بيه شهير في قونيا التركية سحرُ الطبيعة

GMT 17:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إيرادات فيلم"عيار ناري" تبلُغ 3.3 مليون جنيه خلال أسبوعين

GMT 14:50 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تنقلب على محمد صلاح وتطالب بالتخلص منه

GMT 08:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ميريل ستريب تعرض منزلها للبيع مقابل 24.6 مليون دولار

GMT 05:43 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

كشف غموض فتاة توفى زوجها بسببها في تكساس

GMT 10:24 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الشيخ عمار بن حميد النعيمي يستقبل سفير فرنسا

GMT 23:08 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "Kotton" تقدم مجموعتها المميزة للرجال في شتاء 2018

GMT 02:20 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا أنيقة خلال حفلة "SAG 2019"

GMT 20:49 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

«سودوكو التضخم» يتحدى «المركزي» الياباني منذ 6 أعوام

GMT 01:12 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة الجزائرية تطبق خطة جديدة لتجاوز تبعيتها للمحروقات
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria