قوات الاحتلال تهدم منزلي شهيدين في القدس بعد التنكيل بعائلتيها

هدمت قوات الاحتلال، منزلي الشهيدين علاء أبو جمل وبهاء عليان من جبل المكبر بعد اقتحامهما والتنكيل بالعائلتين، ويأتي ذلك في وقت أصيب فيه جندي إسرائيلي بالرصاص جنوب الضفة الغربية، وأصيب مستوطن في عملية طعن في القدس.

 ونصب جيش الاحتلال حواجز عسكرية في أحياء عدة في الخليل، واعتقل 19 فلسطينيًا من أنحاء مختلفة في الضفة، واستهدف جنود الاحتلال بالرشاشات المزارعين شرق غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة، اقتحمت منزل الشهيد علاء أبو جمل الكائن في بناية سكنية في جبل المكبر، كما اقتحمت منزل صفاء شقيقة الشهيد وشرعت بإجراءات الهدم، بذريعة أن المنزل يعود أيضًا للشهيد علاء، علمًا بأن المنزل تسكنه صفاء وزوجها وطفلاهما. وشرعت قوات الاحتلال بهدم الجدران الداخلية وإغلاق النوافذ، استعداداً لصبهما بالباطون كما فعلت مع عائلات شهداء من القدس سابقاً، انتقاماً من تنفيذهم عمليات فدائية بالدهس أو الطعن.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بناية سكنية أخرى تسكن في الطابق الثاني منها عائلة الشهيد بهاء عليان، وفتشت المنزل وعاثت فيه فساداً قبل أن تمهل العائلة وقتاً قصيراً لتفريغ محتويات المنزل تمهيداً لهدمه. وحسب العائلة، فإن مساحة المنزل تبلغ 130 متراً مربعاً، ويعيش فيه 8 أشخاص، وهو قائم منذ 15 عاماً في بناية سكنية تضم ثلاثة طوابق.

وأعلن جيش الاحتلال أن جندياً أصيب بالرصاص في هجوم على دورية جنوب الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، ووصفت إصابته بالخطرة، وذلك بعد 3 ساعات من قنص مجندة أصيبت بجروح خطرة قرب الحرم الإبراهيمي في وسط الخليل. وتمكن القناصان من التواري. ويعيش نحو 500 مستوطن في الخليل في ظل إجراءات أمنية مشددة وسط نحو 200 ألف فلسطيني.

وذكرت مصادر أن مستوطناً أصيب جراء تعرضه للطعن على يد شاب فلسطيني في مدينة القدس. ووقع الهجوم بالقرب من مركز شرطة الاحتلال في منطقة تلبيوت الصناعية القربية من معبر قلنديتن بين القدس والضفة، فيما فر المنفذ من المكان.

ونصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية في أحياء عدة في مدينة الخليل، وعلى مداخل بلدتي سعير وحلحول، وعلى مدخلي مدينة الخليل الشمالي والجنوبي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات الفلسطينيين، مما تسبب في إعاقة مرورهم، وأبقت على إغلاق بعض المداخل بالبوابات الحديدية، مما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق التفافية صعبة وطويلة، للوصول إلى أماكن عملهم.

واعتقلت قوات الاحتلال الأثنين 19 فلسطينيًا في الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل وطولكرم وجنين وطوباس وبيت لحم ورام الله وسط إطلاق نار كثيف واعتقلت 19 شاباً فلسطينياً. وأشار النادي إلى أن 6 من المعتقلين من الخليل، وذكرت أن سلطات الاحتلال استدعت فلسطينيين بينهم طفل من محافظة الخليل.

وكانت وسائل إعلام الكيان أفادت الأثنين بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية 13 فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، بينهم ستة يعتقد أنهم ضالعون في «نشاطات ضد الاحتلال» مشيرة إلى أن من بينهم ثلاثة من ناشطي حركة حماس.

إلى جانب ذلك أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال في محيط غزة أطلقت الرصاص من رشاشاتها على مجموعة من المزارعين حاولوا الوصول إلى أراضيهم الزراعية وأجبروهم على تركها. وتطلق قوات الاحتلال المتمركزة شرق وشمالي قطاع غزة نيران أسلحتها وقذائفها بشكل شبه يومي على أراضي ومنازل الفلسطينيين وتمنعهم من زراعة أراضيهم.