واشنطن ـ أ.ف.ب
أعلن البيت الأبيض الخميس أن التصريحات الاخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حول العقوبات الغربية تدل على ان هذه العقوبات فعالة، داعيا مرة اخرى طهران الى احترام "التزاماتها" الدولية.
والاربعاء، كرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التأكيد ان على ايران تكييف اقتصادها من خلال خفض تبعيته للنفط من اجل تجاوز العقوبات الغربية، لان المقاومة السلبية استراتيجية خاسرة.
واضاف ان "الذي يهاجم باستمرار هو الرابح دائما والذي يتخذ موقفا سلبيا، دائما ما يخسر شيئا ما".
واكد احمدي نجاد انه بناء عليه يتعين على ايران "القيام بتغيير بنيوي لاقتصادها لاستخدام قدرات البلاد من اجل تجاوز العقوبات"، مقترحا "وقف تبعية الميزانية" للعائدات النفطية التي هي "احدى نقاط ضعف الاقتصاد".
وردا على سؤال حول هذه التصريحات، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني انها "مؤشر جديد بعد مؤشرات عدة اخرى في الاونة الاخيرة، الى ان جهود المجتمع الدولي في فرض عقوبات على ايران كانت فعالة".
واضاف ان هذه العقوبات "كان لها انعكاس عميق على الاقتصاد الايراني، وكانت لها تداعيات على الوضع السياسي الداخلي في ايران".
واضافة الى ذلك، فان ايران "في صدد الدفع غاليا ثمن رفضها احترام التزاماتها كما تقضي قرارات مجلس الامن الدولي"، كما اوضح.
واضاف كارني ان "طريقا اخر ممكنا بالنسبة الى ايران وهو طريق يسمح لها بالانضمام الى المجتمع الدولي". وقال ايضا ان المسؤولين الايرانيين "ينبغي ان يحترموا بكل بساطة التزاماتهم بطريقة قابلة للتحقق".
وتواجه ايران تراجعا كبيرا في حجم صادراتها النفطية بسبب الحظر الذي فرضته مطلع 2012 البلدان الغربية لحمل طهران على تعليق انشطتها النووية المثيرة للجدل.
وفي تصريحاته الاربعاء، اقر الرئيس الايراني من جهة اخرى بان العقوبات تسببت بانهيار سعر صرف العملة الايرانية وارتفاع الاسعار، وفرضت "ضغوطا على شريحة كبيرة من السكان".
أرسل تعليقك