بيروت ـ جورج شاهين
أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل وضوح موقف الحزب من ملف النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان وذلك منذ بداية الأزمة السورية، وهو بضرورة التعاطي الإنساني مع هذه القضية وأن لبنان لا يستطيع التهرب من واجباته الإنسانية. مذكرا أن الحزب كان من أوائل الداعمين لهؤلاء النازحين في وادي خالد.
وشدد الجميل على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بضبط حالة النزوح وأن يكون دخول النازحين من خلال المعابر الرسمية فقط كي لا يكون هناك أي تسلل لعناصر مشبوهة لها أهدافها الخاصة.
استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة على رأس وفد ضم كل من عضوي القيادة السياسية رأفت مزة، ومشهور عبد الحليم ومسؤول حركة حماس في صيدا أبو أحمد فضل.
وشارك في اللقاء نائبا رئيس حزب الكتائب شاكر عون، وسجعان قزي، الأمين العام ميشال الخوري، وعضوا المكتب السياسي الكتائبي جوزف أبو خليل وجوزف نهرا، ومساعد الأمين العام إلياس حنكش ورئيس مجلس الإعلام جورج يزبك، وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات اللبنانية - الفلسطينية.
إثر اللقاء، قال بركة:"تأتي زيارتنا اليوم إلى مقر حزب الكتائب واللقاء بالرئيس الجميل في سياق الانفتاح على مكونات المجتمع اللبناني، ومن أجل بناء علاقات متوازية مع كافة الأحزاب والقوى اللبنانية. تمنينا في هذه السنة الجديدة الخير للبنان ولفلسطين وللوطن العربي. وعرضنا للوضع الفلسطيني في لبنان وأكدنا حرصنا على التمسك بحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير. كما أكدنا حرصنا على وحدة لبنان وأمنه واستقراره. فالفلسطينيون في لبنان لن يكونوا إلَّا إلى جانب لبنان الواحد الموحد ذات السيادة، ولن نقبل أن نكون طرفًا في أي نزاع لبناني داخلي أو أن نستخدم في الصراعات الداخلية.، وأكدنا سياسة حركة حماس وهي عدم التدخل في الشأن اللبناني الداخلي، فمعركتنا جميعًا هي مع العدو الصهيوني، ومعركة وقتال حركة حماس المسلح هو داخل فلسطين المحتلة وضد العدو الصهيوني، ولكن حركة حماس تريد دعم كل أبناء هذه الأمة ومن ضمنها لبنان الشقيق بكل أحزابه وقواه".
وتابع:"سمعنا كلامًا طيبًا من الرئيس الجميل الذي أعلن أن حزب الكتائب سيبقى إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومع عروبة القدس وحق العودة، والحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين ريثما يتمكنوا من العودة إلى فلسطين. واتفقنا على التواصل وعلى فتح علاقة أخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وبين حركة حماس وحزب الكتائب، ووجهنا الدعوة من أجل حوار لبناني فلسطيني لوضع استراتيجية لبنانية فلسطينية لمواجهة مشاريع التوطين والتأكيد على حق العودة في ظل احترام سيادة لبنان وأمنه واستقراره".
وختم:"كذلك عرضنا وضع النازحين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان وأوضحنا أنها قضية إنسانية نرفض تسييسها، ووجودهم هنا مؤقت وسيعودوا إلى مخيماتهم في سورية ريثما تنتهي الأزمة السورية، أو يتم الاتفاق على تحييد المخيمات الفلسطينية في سورية عن الأزمة الداخلية، كما تحدثنا عن القدس وعن ضرورة مواجهة مشاريع التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة وما تستهدف من مقدسات إسلامية ومسيحية على أرض فلسطين".
أرسل تعليقك