الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
انطلقت الإثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وسط حالة من الترقب اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان، بعد أن فشلت لقاءات الخرطوم وجوبا، ويرأس الجانب السوداني فيها وزيرالدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، فيما يرأس الجنرال جون كول وفد بلاده في الاجتماعات ، وتحدثت تسريبات عن مضاعفة فريق الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي لمجهوداته لإنجاح الجولة في أعقاب تقديم الوساطة، مقترحاً لتنفيذ الاتفاقيات كلها بين الموقعة بين البلدين، وتحيط السرية سير الاجتماعات التي استمتعت بحسب مصادر في أديس أبابا إلى تقرير من قائد قوات "اليونسيف" في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع على تبعيتها بين البلدين، وتعد قضية أبيي من القضايا الشائكة بين البلدين، وتناول التقرير الإجراءات اللوجستية لبدء العمل لمراقبة الحدود بين البلدين، إضافة إلى إمكان إضافة قوات لحماية المراقبين على طول المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح، ونقل عن سفير السودان في أثيوبيا، الفريق عبدالرحمن سر الختم، قوله إن "الجولة مهمة بالنظر إلى أن جدول أعمالها الذي يستعرض التطورات الأمنية على جانبي الحدود، إضافة إلى تنفيذ وإقامة والمنطقة العازلة منزوعة السلاح بين حدود البلدين، وفك الارتباط بين قطاع الحركة الشعبية قطاع الشمال وحكومة جنوب السودان"، ومن المقرر أن تعرض نتائج هذه الاجتماعات على الرئيسين عمر البشير وسلفاكير خلال قمة بينهما، يتوقع أن تعقد على هامش اجتماعات القمة الإفريقية المقبلة في أديس أبابا في الـ 27 من كانون الثاني/ يناير الجاري، وفي تطور أخر، طرح مساعد الرئيس السوداني جعفر الميرغني "مبادرة لحل الخلاف بين السودان ودولة جنوب السودان، وهي مبادرة شعبية تحت مسمى (حكماء السودان)"، مؤكدًا في تصريحات له "إيمانه التام بالحوار كوسيلة لحل القضايا"، وكشف الميرغني عن أنه "سيعمل في الفترة المقبلة على قيادة هذا الحوار من أجل الوصول لحلول للقضايا"، وكانت الحكومة السودانية قد قالت إنها "تثق في قدرة الاتحاد الأفريقي على التوصل إلى تسوية نهائية للقضايا العالقة بينها ودولة الجنوب، وأظهرت ثقتها في أن هذه الخلافات لن تحال إلى مجلس الأمن الدولي"، وأبدى وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحاته له "ثقته في قدرة الاتحاد الأفريقي على إيجاد حلول للقضايا الخلافية ين بلاده وجمهورية جنوب السودان التي برزت في أعقاب انفصال الجنوب عن الشمال العام قبل الماضي".
أرسل تعليقك